هل فرضت علينا هذه اللغة الجديدة....؟؟؟

[ابو اكرام فتحون]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل فرضت علينا هذه اللغة الجديدة....؟؟؟


كم من طالبٍ اجتاز مراحل الامتحانات بنجاح دونما استحقاق ؟! ..
وكم من موظفٍ على كرسيه ونحن على يقين بأن هناك أحق منه بذلك ؟! ..
وكم من كفاءةٍ فى مجاله ولكنه أبعد ما يكون عنه ؟! ..
وكم من أموالٍ أهدرت دونما حق فى مواطن جلبت اللعن على صاحبها بل وعلى المجتمع بأسره ؟! ..

إنها الرشوة ......
الرشوة الملعونة ....
. الرشوة تلك اللغة الجديدة التى انتشرت بين الناس بل صارت من المسلمات .....
فلا تكاد تدخل مصلحة حكومية إلا والأيدى ممتدة إلا من رحم الله... ..
الكثير يطلب عمولة أو إكرامية أو هدية بأى مسمى كان ....
المهم أن تُؤدى ما عليك وتدفع وكأنه حق فى رقبتك لزاماً أن تؤديه ......
والمبررات التى تذكر أكثر من أن تحصى فهو صاحب دخل ضعيف لا يكفى ......
وتارة تسمع أنا أقدم الخدمة لمن يدفع وعملى يساوى الملايين ولا آخذ إلا الآلاف القليلة .....
مبررات ومبررات يذكرها ويظل يرددها بينه وبين نفسه لينام مطمئن القلب قرير العين .....
ومحاولا لينسى اللعنة التى تلاحقه لعنة الرشوة ....
لعنة إدخاله الحرام على نفسه وأولاده وبيته ....
لعنة الإنبات من حرام .....
لعنة غضب الله عليه ....لعنة تأنيب الضمير.... لعنة تدمير المجتمع ....لعنة المظلومين و المهضومين...
إن كل هذا يلاحقه ولكنه يجري و يسعى فقط وراء بريق الرشوة المغري ...ذلك المال السهل المنال ....

فمن آثار هذه الرشوة الملعونة و اللغة الجديدة :
فأثار الرشوة كثيرة سواء على الفرد والمجتمع .....
فهى تُوجِد لنا مجتمعاً فاسداً ..... محكوماً عليه بالعواقب الوخيمة ... وبالهلاك المحقق .... وهى ظلم للضعيف ..... وضياع للحقوق.. .. وغياب الكفاءات مما يترتب عليه قصور في العمل والإنتاج .... وإهدار للموارد .... وتأخر البلاد .... وفساد الأخلاق كالتسيب واللامبالاة ...... وفقدان الشعور بالولاء والانتماء ..... وسيطرة روح الإحباط ...... وبها نستجلب غضب الرب علينا ..... وبها تهدر الأموال .. ..

لحظة .....فالهـدية والرشوة لا يجتمعان

مما لا شك فيه أن الرشوة والهدية قد يشتبهان في الصورة لكن الفرق الرئيس بينهما هو في القصد والباعث على كل منهما حيث قصد الْمُهْدِي في الأساس استجلاب المودة والمعرفة والإحسان.
فأهم ما يميز الهدية أنها عطية بلا عوض بقصد إظهار المودة وحصول الألفة.

أما الرشوة ذلك المرض العام المستفحل فالغرض منها طمس الحق أو سكوت على باطل ، و تقديم المتأخر وتأخير المتقدم، ودفع الخامل ومنع الكفء، وتغير للشروط وإخلال بالمواصفات وعبث بالمناقصات..... إلخ..
فالرشوة بإختصار هي ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل

فيكفي المتعامل بالرشوة ردعا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( لعن الله الراشي والمرتشي والرائش ) رواه أحمد والطبراني ..
واللعن من الله هو: الطرد والإبعاد عن رحمته

منقول بتصرف

[lala74]

بورك فيك على الموضوع

[الكـ الطيبة ـلمة]

و ربي إنك لصادق في الموضوع

بارك الله فيك

[ابو اكرام فتحون]

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

فالرشوة في بلدنا آفة تنخر جسم المجتمع الذي ابتلي بها
و انتشار هذه الآفة في كل الإدارات العمومية و دون استثناء ( الجماعات المحلية ، التعليم ، الصحة......و للأسف لتلك التابعة لما يسمى وزارات السيادة أو الرقابية )
من المعيقات الكبيرة التي تحول دون تقدم الدولة ( افرادا و جماعات )
لنرجع إلى واقع تعليمنا الذي يتكلم عنه الصغير و الكبير حيث أنزل إلى أسفل سافلين و السبب هو تفشي هذه الآفة في كل إداراته
فلا إصلاح يتم وينفع قبل القضاء على الرشوة التي تنخر المجتمع الجزائري
و تتسبب في إرجاعه إلى الحضيض و إلى الرتب الأخيرة من حيث التقدم ...
فسبحان الله ، كما هو ملاحظ للمتتبع لحال المتعاملين بالرشوة سواء المانح أو القابض لها أو الوسيط بينهم
أنه ولو بعد حين يلاقي في حياته من شقاء وعناء والكثير من المصائب الساقطة و الممتالية على رأسه وفي أهله و أبناءه ، ولكن القليل منهم فقط من يتراجع ويفكر في ترك هذا العمل المشين....
فاللهم اهدنا و اهدى بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدى

[اماني ريماس]

بوركت أخي موضوع رائع

[ابو اكرام فتحون]

دون شك أن الهدية قد تؤدي إلى المحاباة والتفضيل ...
وربما إلى تقصير ومنح أحداً دون غيره أو ما لا يستحق...
فاظن أن عدم قبول الهدايا وإن كانت بسيطة أحسن إن كان الذي أهديت له
يتحسس أن الذي هداها له يقصد من وراءها مآرب له غير نزيهة قريبة أو مستقبلية

[نهى اسطاوالي]

جزاك الله خيرا دائما تتحفنا بمواضيعك القيمة
سمعت مرة في التلفاز في أحد الحصص لا أذكر القناة بالضبط قالوا أن الرشوة تكثر في الدول المتخلفة والدول الفقيرة أكثر من غيرها من الدول المتقدمة حتى أنهم ذكروا في ذلك الوقت مصر الحبيبة كمثال فقط أسأل الله أن يجنبها الفتن ويبعث الأمان والسلم فيها يا رب


روى التّرمذي وأحمد وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « لعن الله الرَّاشي والمُرْتَشِي »، وفي رواية عند أحمد: «والرَّائش» وهو الذي يمشي بينهما[18].

ويؤخذ من هذا الحديث:
1- أن الرشوة من كبائر الذنوب.
2- أن صاحبها ملعون ومطرود من رحمة الله تعالى سواء كان المعطي أو الآخذ أو الواسطة ، نعوذ بالله من ذلك.

[نهى اسطاوالي]

وعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنه-، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « مَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرِّبَا، إِلاَّ أُخِذُوا بِالسَّنَةِ[21]، وَمَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرُّشَا، إِلاَّ أُخِذُوا بِالرُّعْبِ » أخرجه أحمد 4/205(17976).

قال السّاعاتي في معناه: أي الخوف والفزع بحيث يسلّط الله عليهم من يخيفهم من الأعداء، أو يخيفهم بالطاعون ونحو ذلك "[22]، وقال ابن حجر: وفي هذا الحديث ما يقتضي أن الطاعون والوباء ينشأ عن ظهور الفواحش "[23]، الله اكبر !! أليس هذا حالنا يا قوم، أمة لما فشا فيها الرشا جبنت أن تواجه أعداءها بل صار منها فئام عملاء لهم، أمة أصابها الفزع كلّما قالوا هناك انفلونزا كذا أو كذا، وما هو والله إلا وعيد الحبيب -صلى الله عليه وسلم- الذي أوعد به.

[ابو اكرام فتحون]

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
وعلمكم الله ما ينفعكم
ونفعكم بما علمكم
وزادكم علما

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى اسطاوالي

جزاك الله خيرا دائما تتحفنا بمواضيعك القيمة
سمعت مرة في التلفاز في أحد الحصص لا أذكر القناة بالضبط قالوا أن الرشوة تكثر في الدول المتخلفة والدول الفقيرة أكثر من غيرها من الدول المتقدمة حتى أنهم ذكروا في ذلك الوقت مصر الحبيبة كمثال فقط أسأل الله أن يجنبها الفتن ويبعث الأمان والسلم فيها يا رب


روى التّرمذي وأحمد وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « لعن الله الرَّاشي والمُرْتَشِي »، وفي رواية عند أحمد: «والرَّائش» وهو الذي يمشي بينهما[18].

ويؤخذ من هذا الحديث:
1- أن الرشوة من كبائر الذنوب.
2- أن صاحبها ملعون ومطرود من رحمة الله تعالى سواء كان المعطي أو الآخذ أو الواسطة ، نعوذ بالله من ذلك.

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
روى التّرمذي وأحمد وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
« لعن الله الرَّاشي والمُرْتَشِي »
وفي رواية عند أحمد: «والرَّائش» وهو الذي يمشي بينهما[18]

[بلقيس الهدى]

لا أحد بمقدوره فرض الحرام
لو لم ترضَ غالبية المواطنين بهذا الوضع لما استفحل

أشهر صور الرشوة في مجتمعنا " الفطور " أي قفة بها إبريق قهوة و " مسمن" تهدى إلى المدير لكي يساهم في انتقال الابن إلى القسم الأعلى ، و إن كان ضعيف المستوى.

ولذلك أدعو الموظفين و خاصة الأساتذة إلى عدم تناول مثل هذا في المؤسسات ، لأننا لا ندري نوايا كل من يحضر هذه الإكراميات ، مع احترامنا لأصحاب النوايا السليمة .

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس الهدى

لا أحد بمقدوره فرض الحرام
لو لم ترضَ غالبية المواطنين بهذا الوضع لما استفحل

أشهر صور الرشوة في مجتمعنا " الفطور " أي قفة بها إبريق قهوة و " مسمن" تهدى إلى المدير لكي يساهم في انتقال الابن إلى القسم الأعلى ، و إن كان ضعيف المستوى.

ولذلك أدعو الموظفين و خاصة الأساتذة إلى عدم تناول مثل هذا في المؤسسات ، لأننا لا ندري نوايا كل من يحضر هذه الإكراميات ، مع احترامنا لأصحاب النوايا السليمة .

السلام عليكم ورحمة الله وبراته

بارك الله فيك وجزاك خيرا
طرح رائع حقا ، ما شاء الله
كلمات صادقة بإذن الله و لها مدلولات عميقة
ربما ذلك الفطور بذرة سوء في نفس الطفل الذي يرى ويلاحظ كيف يتصرف ولي أمره
لقضاء حوائجه بمثل هذه الاكراميات او الهدايا
فيتربى فيه أنه يجب أن يهدي لغيره هدايا كي يقضي مصالحه
و حتى أصحاب النوايا الحسنة كما قلت
فربما لا يدري أن هديته ينجر عنها أخذه لحقوق الغير و ذلك بسبب ما أحدثه الهدية للمسؤول و المهدى له من لين و من تفضيل لصاحب الهدية على حساب الآخرين.
لذلك وجب تجنبها ، ووجب عدم قبولها قدر المستطاع
حفظنا الله من كل سوء ومن كل شر

[ابو اكرام فتحون]

للتذكير بعد إذن الإخوة المشرفين طبعا