ليتَهَا تقرأ..

[* عبد الجليل *]

ليتَهَا تقرأ..

حَبيبَتِيْ مِنْ بعدِكِ باتَ العيشُ آخِرْ إهتماماتِيْ../
مِنْ بعدكِ سئمتُ البقاء على قَيدِ الحَياه، ففضلتُ البَقاء على قيدْ البُكاء../
مِنْ بعدِكِ إلتحَيتُ الحُزن../
مِنْ بعدِكِ إعتمرتُ قُبعَه تفوحُ بالعارْ../
مِنْ بعدِكِ قالَ ليْ النَومْ سأذهَبْ لأقضِيْ بعض الأعمال وسأعودْ، وإلى الآنْ لَمْ يَعدْ../

عِندَ رحِيلِكِ وَجدتُنِيْ عِندَ بابْ أحد المَساجدْ، غريقٌ فِي بحرْ الدُموعْ../
عِندَ رحيلِكِ قررتُ أنْ أرتديْ معطفَ نسيانِكِ لكَي لا أموتْ مِنْ بردْ ذكراكِ القارسْ../
عِندَ رحِيلِكِ علمتُ أنَ هجركِ مؤلمْ،لكنْ حِينَها ستعلمينَ أنْ هجري مُميتْ../
عندَ رحيلكِ تركتِي يديْ، لكنَكِ ستحتاجينَهَا عِندَما تقعينَ فِيْ حُفرة الحُب مِنْ جديدْ../

فِيْ الليلْ تدنو حياتِيْ مِنْ الهلاكْ../
يبدأ برزخي مَعهْ../
يُمقُتُنِيْ الليلْ مِنْ كثرة أنينيْ../
تَحتقرُنِيْ وسادَتِيْ../
أهيمُ بالتفكير بكِ../
دُونَ أنْ أدريْ أنَ تفكيري بكِ قبرٌ كافٍ../
أصارعُ الوحشَه../
أتفُ فِي وجهِ جلادِي../
أقتُلُ الحُبْ../
فأجدُنِيْ أرتَطِمُ بجدار تفكيري الطويلُ بكِ../
وأجدُنِيْ مُحبٌ لَكِ مِنْ جديدْ../
فالحٌبِ أشباه،،
وأكثَرُهُمْ شبهاً لَه،،
هِيَ حمَاقَتِيْ../
ليتَكِ تعلمِينَ أنَ حياتِيْ من بعدكِ كَ المينوتورْ../
وأنَ لَكِ بمدارجْ الحياهْ مَشنَقَه تَنتَظرُكِ../
تُحاسبُكِ../
تُعدمكِ../
لأنَكِ قتلتِ قلبْ بغيرْ حقْ../
ليتها ... تقرأ