البحيرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

البحيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-21, 18:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد حمادة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية أحمد حمادة
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse البحيرة

"عندما كان الشاعر الفرنسي الرومانسي لامرتين يستجمُّ في بحيرة (بورجيه) المعروفة بمياهها المعدنية خارج باريس لمعالجة مرض ألـمَّ به عام 1816، تعرف على فتاة جميلة اسمها جولييت جاءت للغرض ذاته، فكانت علاقة بينهما. وبعد انتهاء مدة الاستجمام، ذهب كُـلُّ منهما إلى حال سبيله

***

وهكذا في عباب البحر قد مَخرتْ

بنا السفينة نأيـاً عـنْ مراسيهـا

في ظلمـةٍ طوّقتـنا غيرِ زائـلـةٍ

فلا صباحٌ يُـرَجّـى من حـواشيها

يجري بها البحر قُدْمـاً لا رجوعَ لها

ولا استراحةَ يوم راح يُسديهـا

تمرّ حيرى بشُطآنٍ بلا عدد

لكنهّا لا ترى مرفـا فيُـؤويهـا

***

أيا بحيـرةُ هلاّ تنظرين إلى

عـَوْدي وحيـداً وذكرى منْ لياليها

من بعد عام مضى قد عُدتُ ثانية

أعلـّل النفسَ لا شيءٌ يُسلّيـهـا

كانت على الصَّخرة الصّماء جالسةً

والموج يرقص مختـالاً حوالِِـيها

ويقذف الرّغوةَ النّعسى على قَدمَـيْ

جوليـا حُـنُـوّاً فتشدو في أغانيها

والآنَ أجلس وحدي فوق صخرتها

والنفسُ في شَجنٍ مَنْ ذا يواسيهـا ؟

***

تذكـّري ليلة والأنسُ يغمـرُنا

ولا نرى غيرَ دنيا الحبِّ نَرويهـا

جرى بنا القاربُ السّهمان في مرح

تحت السّماء وفوق الماء ساريـها

وكلّ ما حولَـنا صمتُ ولا صَخَبٌ

إلاّ المجـاديفَ تشدو في مساعيـها

لكنّ صـوتاً له سحـرٌ وهيمـنـة

أصغتْ له النفسُ فانزاحتْ غـواشيـها:

***

يا أرضُ رفقاً بنـا لا تُسرِعي أبداً

وطَـوِّلـي ليلـةً رقَّتْ معـانـيها

وأنتِ، أيتها الساعات، لا تَـثِـبـي

دعي الصّبابةَ ترعى مـَنْ يُـداريـهـا

وخلـيانا نعُـبُّ الحبَّ في رغَـدٍ

وأسرعا معْ كئيب النفس داميـهـا

وقصِّـرا ليلـةً طالت على نَـكِـدٍ

مُسهَّـدٍ راح بالأشجان يقضيـهـا

***

لم يسمعِ الدهرُ صوتَ الحبِّ عن عَـمَدٍ

إذ يكره الحبَّ والأزهـارُ يُـذويـها

فالصّبح قد هَـتَـكَ الليلَ البهـيَّ بلا

عطفٍ ففـارقتْ الأفـراحُ راعيـها

بحرُ الزمان ضنينٌ كلـّه ضِغَنٌ

يمزّق العمـرَ والأيـّامُ يَطـويـها

***

إنَّ الزمان ليجري في تدفّـقِـهِ

وإنَّ أمـواجَـه لا رحمةٌ فيـها

فلنغتنمْ فرصةً عَـنّتْ على عجـلٍ

من لم يُبادرْ إليـها ليس يَجنيـها

و لـنُـتْـرعِ الكأسَ أفراحاً مُشَعشِعةً

فإنَّ جذوتَـنا الأقدارُ تُـطفيـهـا

فليس للمرء مرفا يستجيرُ بهِ

وليس للنـفس شُطآنٌ فتَحميـهـا

تجري بنا لُججُ الأهـوال مُسرعـةً

نحو النهـاية لا شيءٌ سيَـثنـيها

***

فيا بحيرةُ يا مـا ليلـةٌ شهدتْ

حبّاً تقضّى سريعـاً في دياجيـها

ويا صخوراً على الشاطي تداعبها الـ

أمواجُ في جذلٍ والماءُ يُـرويهـا

وأنتِ يا غابةً سوداءَ مظلمـةً

تُجدّد العمرَ دوماً في مـراعيـها

لكم خلودٌ فلا دهـرٌ يُحطِّمُـكمْ

ولا الرياحُ أو النَّسْماتُ يُـفـنيـهـا

تذكَّروا اثنين عاشا في ربوعِكمُ

تساقيا الحب صَفـواً في أعـاليـهـا

*

ترجمة: د. بهجت عباس








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
البحيرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc