بعد التحية ...........
إسمحي لي أن أرمز بعمق المعاني في أخاديد التلميح ما دام التصريح طبقات من جليد في وقت يعاقب على صدقه كل صريح !
ليس جبنا أو مهابة بل لأن من لا يفقه في لغته ذاته فلا يسعه إلا استنطاق كل صماء ويخترق صمامات الأمان ليبحث في أخطائه و يعبر في ممرات كل أخطاء البشرية الكامنة في داخله
من حيث لا يسعه إلا الانزلاق أو التزحلق كما تشاء نباهة الأغبياء أن تتصورا أو كما يصور لها توهمها وهي في كنف الهستريا الممزقة على تجاعيد البسمة في شفاهها وتتراقص الأنزيمات المكهربة بشحنة استعلاء الإعياء وبشدة تحاول إنارة النهار ظلام
كيف يحلو لك أن تسبقي الزمن و أن تتعرفي على بداهة الوهم المنسوج في حلم لم ينمو إلا في حلم لا يكاد يفقه ولا يطول حتى إلا كما مدى ما تمده مخيلتك من صغر وافتقار لكثير من التجارب و التخمين المميز علما عن غيره
إذن منك إن فقهتي في قول شيء بل قولي أحمق مجنون بل مدعي بلا برهان لكن قولي صادقا إلى ما لا نهاية حتى أني لربما أفسد كل أشكال الجمال والرومانسية في التعبير عن مشاعري وبتحكم لا يستطيع تغييره إلا علي قدير.
كان غباء منك أم كان شجاعة في غير محلها أو ثقة منسية في مقابر الحد الأدنى في الثلث الأخير في جوف برمودا تحت متعاقبة ألاف السنين إن صح التعبير
ابعثي طيفك عله يقلب في خزانة الأحلام ولما ينقلب على عقبيه مسرعا إليك فاسأليه هل راودتني أوهامك .
آنستي مهلا حتى تعي ما وراء هذه الحروف من ميتافيزيقيا الواقع الذي ترسمه حدود المعقول ، كلمات رتبيها وأقرئيها فلن تجد شيء يحوي ذاك ، بعثريها ستجد بلا شك مفترق الطرق بيني وبينك .
آنستي
تحترف الكلمات ما في جعبة كل إنسان فلا تترك من ذرة تذر ولا سر يسر لكن الخبر يتلو الخبر
عندما تدمع عينك فهل تدركين الضحك أم الأسى كلها متشابه رغم التضاد صحيح عجيبة هي الأحاسيس التي تغمرنا والأفكار التي تراودنا حينها ، ومكمن الحقيقة قابع في زاوية معزولة تبصر من نافذة واحدة و وحيدة ، نافذة الهدى .
آنستي هي خربشة تدلي بشهادتها و لتقول لك ما كان لك أن تلمعي صورتي ولا أن تزيفيها ولا أن تتباهي بما هو ليس لك فأنا يا آنستي ما دق قلبي حبا لك ولا تمنى يوما ذلك أقولها بلا أسف و لا اعتذار كي تعي أن الحقيقة رغم ألمها ناتج لابد منه .