عاش طفلا مدللا. مات كل إخوته وبقي وحيدا. تزوج وهو في سن العشرين. رزق طفلا اسماه على والده. ذهب إلى الخدمة الوطينة. مات عمه ثم والده وبينمها اسبوع فقط. عاد ذات ليلة وراح يبكي بكاء يقطع القلوب. مرت السنوات كبر ابنه ودخل الابتدائية. وفجأة مرض فأخذه الى الطبيب ونقل إلى العاصمة. إنه مصاب بسرطان الدم - أعاذنا الله وإياكم وكل المسلمين من كل الامراض والاسقام - بكى والده بحرقة فهو بالكاد يجد قوت يومه والعلاج مكلف والمرض خطير والعلاج في العاصمة فكيف الحل؟ يقول: بكيت بمرارة فجاءت إلي ممرضتان متبرجتان وقالتا لي :" اتقي الله في نفسك، هذا لا يجوز انت انسان مؤمن. ولا ينبغي لك البكاء". بعد سنتين من العذاب وذات ليلة وفي العاصمة وبعد منصف الليل يقول له ولده : " سامحني يا أبي لقد اتعبتك معي كثيرا". اتوقف لأني لم اعد قاردا على الكتابة..........