طالبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أعضاء الأسرة التربوية الى عدم الانصياغ وراء الحملات التي تهدف الى إفشال المدرسة الجزائرية وكسر عزيمة المربين، في إشارة منها الى النقابات التي نادت إلى الإضراب مشددة على ضرورة التطلع الى المستقبل والعمل على تحسين المستوى التعليمي للتلاميذ.
وعادت بن غبريط، إلى اتهام نقابات التربية بمحاولة إفشال المدرسة الجزائرية من خلال الإضرابات والاحتجاجات حيث أكدت من خلال رسالة وجههتها الى أعضاء الأسرة التربوية من مدراء وأساتذة ومشرفين، تحوز “البلاد” على نسخة منها، التزام مصالحها بإبقاء الحوار مع الشركاء الاجتماعيين مفتوحا للاستماع الى كافة الانشغالات المطروحة، مشيرة الى أنه سيتم تجنيد كل الوسائل والإمكانيات المتوفرة للتكفل بمطالب عمال القطاع وانشغالاتهم، وأن مبتغاها يرمي الى جعل المدرسة الجزائرية مدرسة للنجاح.
وأكدت الوزيرة من خلال رسالتها أن الرسوب أمر غير محترم، فكل طفل بإمكانه إحراز النجاح شريطة أن توفر له المدرسة بمؤطريها سبل النجاح. وفي هذا الإطار أكدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية أنه المدرسة تنتظر الكثير من المدرسين باعتبارهم محور الفعل التربوي. ودعت في السياق ذاته القدامى من المربين الى مرافقة الجدد، وليتجند هؤلاء بدورهم الى الاضطلاع بهذه الرسالة النبيلة المتمثلة في تعليم الأجيال الصاعدة. وأكدت الوزيرة أنها ستعمل على تثمين كل الجهود، وستقدم أوسمة لأكثر المدرسين التزاما وأحسنهم أداء وهذا حسبها خدمة للمدرسة الجزائرية.
مقابل ذلك اعترفت المسؤولة الأولى عن القطاع أن المهمة ليست سهلة، خاصة في ظرف يميزه تلاشي بعض القيم كاحترام الغير والاختلاف، لكن بمساهمة الأولياء وكافة الفاعلين في قطاع التربية الوطنية. وقد دعت بن غبريط الأسرة التربوية الى عدم الاستسلام الى الحملات التي يراد بها إفشالهم وإفقادهم الأمل، في إشارة منها الى عدم الانصياع وراء دعوات النقابات المستقلة لقطاع التربية الى الدخول في إضرابات واحتجاجات بإمكانها إفشال الموسم الدراسي وضرب استقراره. وشددت على أنه يجب أن تكون السنة الدراسية 2014 ـ 2015 شعارا للالتزام الجماعي.