ستيفن هوكينج~~ العالم الذي تحدى الاعاقة و أصبح الأول في مجاله

[~~ أنون ~~]

ستيفن هوكينج .. رجل مقعد لا يتحّرك به أيّ شيّء سوى ” عينيه ” ..يعتبر من أبرز علماء الفيزياء النظرية حاضراً و يشغل كرسي الرياضيات في أكسفورد و هو الكرسي اللذي تربّع عليه العالم الشهير إسحاق نيوتن؛ أصابه مرض ” التصلب الوحشيّ الضموري ” وهو مرضّ يفقد الإنسان القدرة على تحريك أعضائه تدريجياً .. تنبأ له الأطباء بالوفاة خلال عاميّن إلا أنّه عاش مايزيد على أربعين عاماً ..ساهمّ في صوغ عدة نظريات منها < و جود أكوان موازية > و يعود الفضل إليه في بلورة بعض النظريه الحديثة عن “الثقوب السوداء” و توحيد النظريات الأساسية في الفيزياء النظرية ؛ كما انّه صاحب كتاب (( موجز لتاريخ الزمن )) هذا الكتاب اللذي يعتبر من اكثر الكتب مبيعاً في التاريخ !

يجعلني ذلك أتساءل .إنّ كان في مقدور رجلٍ لا يقوى على تحريك اياً من أعضائه سوى عينيّه أنّ تكون
له كلّ تلك الإنجازات العظيمة و القدرة على تغيير العالم ما الذي يستيطع
أنّ يفعله إنسان بكامل صحته و قوته و قدرته ؟؟!

قدّ ينظر البعضّ لهذا الرجل على أنه ناقصّ أو معاقّ .. في حين أنّه في نظر المتأملين إنسان كامل ..أدرك معنى أنّ الإنسان مخلوقٌ عظيم , ليس لقدراته حدود يستحيل أنّ يعيقه أيّ عائقٍ في هذه الحياة .. إلا هو.. فليس هناك عائقٌ أعظمّ من أنّ تكون أنت عائقُ نفسك ؛ لليوم هناك من يلوم الزمان و المكان و الوضع و المجتمع و الحكم و الدين و حتى .. الخالق ! .. يلومون كلّ شيّءٍ في حياتهمّ إلا أنفسهمّ .. يرفعون أصواتهمّ باللوم و التذمر ليخفوا بذلك عجزهمّ عنّ تغيير أنفسهمّ .. قابعين في يأسهمّ .. مصغيين للعاجزين أمثالهمّ .. متبنيين لكل قناعة و رأيّ سلبيّ يغذي الإحباط فيهمّ و مبررين فشلهمّ في الحياةّ .. بأنهمّ ظُلموا من القدر ,من الحياة, من كلّ شيّءٍ حولهم و ماظلمهم أحد بل ظلموا أنفسهم بجهلهم لقدرها و رفعتها و مكانتها اللتي أعطيت لها منذ بدء الخلق
لمزيد من المعلومات عن ستيفن هوكينج زوروا هذا الرابط

ستيفن هوكينج

منقول للفائدة