قصص من تراثنا بقلم الأستاد الزبير حمادوش - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصص من تراثنا بقلم الأستاد الزبير حمادوش

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-29, 04:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمدالصغير19
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمدالصغير19
 

 

 
إحصائية العضو










B9 قصص من تراثنا بقلم

قصص من تراثنا :
القصة الأولى :
جلس رجلان يتغذيان ،مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة ، فلما وضعا الغذاء بين أيديهما مر بهما رجل ، فجلس وأكل معهما ، واستوفوا في أكلهم الأرغفة الثمانية ،فقام الرجل وطرح إليهما ثمانية دراهم ، فتنازعا بينهما وارتفعا إلى الإمام علي عليه السلام فقصا عليه قصتهما فحكم لصاحب الثلاثة أرغفة درهما واحدا ولصاحب الخمسة أرغفة سبعة دراهم . وتفصيل المسألة : أن الأرغفة الثمانية قُسمت إلى أربعة وعشرين ثلثا أكلها الثلاثة بالتساوي ، فكل واحد منهم أكل ثمانية فصاحب الثلاثة أرغفة قسمت أرغفته إلى تسعة أثلاث أكل منها ثمانية ، وأكل الضيف منها واحدا ( فله درهم واحد ) .أما صاحب الخمسة أرغفة فقسمت أرغفته إلى خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية وأكل الضيف السبعة الباقية ، فله بذلك سبعة دراهم
القصة الثانية :
روى أبو سعيد الخدري قال : حججنا مع عمر أول حجة حجها في خلافته ، فلما دخل المسجد الحرام ، دنا من الحجر الأسود فقبله واستلمه ، وقال، إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبلك واستلمك لما قبلتك ولا استلمتك فقال له علي بن أبي طالب : بلى إنه ليضر وينفع،ولو علمت تأويل ذلك من كتاب الله ، لعلمت أن الذي أقوله لك كما أقول، قال الله تعالى :" وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " الأعراف 172. فلما أشهدهم وأقروا له أنه الرب عز وجل ،وأنهم العبيد ،كتب ميثاقهم في رَق ثم ألقمه هذا الحجر،وإن له لعينين ولسانا وشفتين ، تشهد لمن وافاه بالموافاة ،فهو أمين الله عز وجل في هذا المكان . فقال عمر:لا أبقاني بأرض ليس بها أبا الحسن .
وتعليقا على هذا الحديث ذكر أحد الدكاترة المصريين المهتمين بالبحوث والدراسات في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على ضوء اكتشافات العلم الحديث من خلال عدة حصص تليفزيونية بثتها القناة الفضائية الأردنية في شهر رمضان الماضي قال :أن بريطانيا كانت قد انتدبت عميلا خاصا لها بعد أن تعرف على الإسلام وأتقن اللغة العربية تزي بزي مغربي وزار البقاع المقدسة واستطاع أن يقتطع جزءا من الحجر الأسود ويعود به إلى بريطانيا حيث أخضعته الهيئات العلمية المختصة إلى دراسات متعددة تبين لهم من خلالها أن هذا الحجر ليس في تكوينه أي مادة من مكونات كواكب مجرتنا ،فهو من عالم آخر ،وله طاقة إشعاعية عجيبة تستطيع أن تخترق عشرة آلاف رجل .
القصة الثالثة :
التقى إبراهيم بن أدهم وشقيق بمكة فقال إبراهيم لشقيق : ما بدء أمرك الذي بلغك هذا ؟ قال : مررت ببعض الفلوات فرأيت طيرا مكسور الجناحين في فلاة من الأرض ، فقلت : انظر من أين يرزق هذا ؟ فقعدت بحذائه ، فإذا أنا بطير قد أقبل في منقاره جرادة فوضعها في منقار الطير المكسور الجناحين. فقلت لنفسي : يا نفس ، إن الذي قيض هذا الطير الصحيح لهذا الطير المكسور الجناحين في فلاة من الأرض ، هو قادر أن يرزقني حيث كنت ، فتركت التكسب ، واشتغلت بالعبادة .
فقال إبراهيم : يا شقيق ولما لا تكون أنت الطير الصحيح الذي أطعم الطير العليل حتى تكون أفضل منه ؟ أما سمعت عن النبي صلى الله عليه وسلم : " اليد العليا خير من اليد السفلى " . ومن علامة المؤمن أن يطلب أعلى الدرجتين في أموره كلها حتى يبلغ منازل الأبرار . قال : فأخذ بيد إبراهيم فقبلها ، وقال : أنت أستاذنا يا أبا إسحاق.
القصة الرابعة :
روي أن الصوفي معروف الكرخي كان قاعدا على دجلة ببغداد إذ مر به أحداث في زورق يضربون الملاهي ويشربون ، فقال له أصحابه : يا أبا محفوظ أما ترى هؤلاء في الماء يعصون الله ادع عليهم ؟ فرفع يديه إلى السماء فقال : " إلهي وسيدي ومولاي، إني أسألك أن تفرحهم في الجنة كما أفرحتهم في الدنيا " . فقال له أصحابه: إنما قلنا لك ادع الله عليهم ولم نقل لك ادع الله لهم ، فقال: إذا فرَّحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا،ولم يضركم شيء ثم قال لهم: قفوا ليظهر لكم ذلك ؟
فلما رأت تلك الفئة من الشباب الشيخ ، كسروا الرباب وارتعدوا ورموا بأنفسهم على رجلي الشيخ وتابوا ، فقال الشيخ لأصحابه : رأيتم، حصل مراد الكل بلا غرق وبدون أن يتعب أحد.
القصة الخامسة :
جاء في بعض الكتب أن الصوفيين المعروفين : بشر الحافي ومعروف الكرخي مرضا ، فجعل الطبيب يختلف إليهما ، ويسألهما عن مرضهما فيخبره بشر بعلته، ويأبى معروف أن يخبره بعلته ،فقال الطبيب لمعروف :ألا تخبرني بعلتك كما أخبر بشر ؟ فقال معروف أتحب أن أشكو الله إليك ؟ فرجع الطبيب إلى بشر وأخبره بذلك ، فقال بشر : أيها الطبيب ما شكونا الله إليك وإنما وصفنا لك قدرة الله فينا .








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حمادوش


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc