هل فكرت من قبل ان تستقيل من وظيفتك الروتينيه الممله وان تعمل لصالح نفسك ؟، باختصار العمل الحر او المستقل هو تعريف لشخص يعمل لنفسه، المستقل هو شخص يوفر خدمات سواء برمجة، تصميم، كتابة، ادخال البيانات، أو اي خدمة يستطيع أن يقدمها المستقل للعميل وسيكون العميل على استعداد ان يدفع مقابل تلك الخدمة. يعمل المستقل علي المشروع لفترة معينة ويتقاضي اجره مقابل الساعة – هذا يختلف علي حسب الاتفاق – ويبذل أقصي طاقته ليكمل المشروع في المعاد المتفق عليه مع العميل.
العمل لنفسك كمستقل سيمنحك الحرية لتختار اين تعمل، ومتي تعمل، ومن تعمل معه، والعديد من الحريات الآخري. ولكن مع الحرية تاتي المسئولية مثل ظبط النفس، تنظيم الوقت، مهارة إدارة المشاريع، فن البيع. وايضا العديد من التساؤلات مثل اين اجد عملائي … انواع الاعمال المختلفة … و درجة الخبرة المطلوبة فى كل عمل … و كيفية الحصول فى النهاية على المال … طرق ووسائل الدفع من بنوك الكترونية … ماذا افعل عندما يكون هنالك الكثير من العمل … ماذا أفعل عندما لا يكون هنالك أي عمل بالمَرَّةُ.
هذه التساؤلات قد مررت بها من قبل وتمنيت لو وجدت من يجيب عن تلك التساؤلات لعلي قد وفرت الكثير من الوقت لأصل بسرعة لما اطمح اليه، ساتحدث اليوم عن موضوع قد لا يهم الذين يعملون كمستقلين لكنه يهم المبتدئين في هذا المجال.
هنالك عدة اسباب جعلت الكثير من الشباب في الوطن العربي مؤخرا يتجهون للعمل الحر:
- انتشار البطالة
- فرصة للعمل اثناء الدراسة لاكتساب خبرة
- الشعور بالروتين والملل من الوظيفة التقليدية
- أنا اكره رئيسي بالعمل!، نعم هذا سبب كافي لك لكي تستقيل من وظيفتك الحالية وتتجه للعمل كمستقل
العمل كمستقل ليس مثل اي وظيفة اخري فانت كمستقل تكون رئيس نفسك ولا تتقاضي مرتب شهري بل أنت تقوم بإدارة عملك الخاص فانت عبارة عن فريق مكون من شخص واحد بما يعرف بمصطلح اسمه “One-man per business”. عند مرحلة ما يمكنك التوسع باضافة المزيد من الاعضاء لفريق العمل الخاص بك.
اي شخص جيد في فعل ما يجيده يستطيع ان يصبح مستقل، ولكن البدأ كمستقل يتطلب مجهود فهنالك الكثير لتقرأ عنه قبل البدء كمستقل ولكن هذا لا يعني انك لا تستطيع ان تقتحم هذا المجال من اليوم ولكن ستصطدم بالكثير من العوائق التي ستستهلك من وقتك الكثير لاكتشاف الحلول المناسبه لها، ولذلك احاول ان اقدم لك ما لم اجده لاوفر عليك الوقت والمجهود بتوفير خريطة لكي تسير عليها لتستطيع البدء والنجاح في عملك كمستقل؛ بالإجابة عن تلك التساؤلات.
ان تكون رئيس نفسك شعور لا يقدر بثمن، الموظف يعمل ليل نهار في محاولة منه لارضاء رئيسه وغالبا يفشل في ذلك. اذا نظرت لمن يحيطون بك ستجدهم جميعهم يشتكون من رؤسائهم خاصة في الوطن العربي حيث يفتقد معظم المديرين لمبادئ فن الادارة ومعاملة الموظف فيتعاملون مع الموظف علي انه آله لا تشعر ولا حاجة لديها للراحة، اقتبس مع التعديل من ستيف جوبز واقول “ وقتك محدود فلا تضيعه بتحقيق احلام الآخرين بعملك كموظف” وما اقصده هنا عملك كموظف ما هو الا عامل من العوامل لانجاح شخص آخر قرر انه لا يريد ان يصبح مثلك، فلذلك تجد الموظفين واصحاب الشركات الاختلاف بينهم ان اصحاب الشركات هم مستقلين قرروا انهم لن يعملوا من اجل انجاح مشاريع الآخرين بل سيعملوا علي فكرتهم وعلي انجاح مشروعهم الخاص وسيوظفون الموطفين تحت ادارتهم لتحقيق اهدافهم فيبدأوا بتأسيس كيان قائم بذاته يدر عليهم المال عن طريق سلسلة من المشاريع.
الآن لديك الاختيار أن تبقي كموظف وما هو الا وصف متحضر لكلمة “عبد”، أو ان تبدأ في تحقيق حلمك الشخصي وتبدأ كمستقل. وتذكر ان عملك كمستقل هو الخطوة الأولي لك لتبدأ مشروعك الخاص.