![]() |
|
قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مخارج الحروف وصفاتهامن متن الشاطبية
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() وهاك موازين الحروف وما حكى=جهابذة النّقّاد فيها محصّلااللغة (هاك) اسم فعل أمر بمعنى خذ و(موازين) جمع ميزان. والمراد بالموازين: مخارج الحروف، وأطلق عليها موازين باعتبار أنها تميز الحروف بعضها عن بعض، ويعرف بها مقدار كل حرف من حيث الكمال والزيادة والنقص كما تفعل الموازين في الأشياء المحسوسة، و(جهابذة) جمع بكسر الجيم والباء وسكون الهاء وهو المتقن الحاذق. و(النقاد) جمع ناقد، وهو العارف الذي يميز بين الجيد والرديء. والمعنى: خذ مخارج حروف الهجاء التي بها يتميز كل حرف عن الآخر، وخذ القول الذي نقله فيها الشيوخ الحذاق المتضلعون في هذا العلم حال كون هذا القول محصلا مجموعا في كتبهم. 1135 - ولا ريبة في عينهنّ ولا رباوعـنـد صلـيـل الـزّيــف يـصــدق الابـتــلا والمعنى: لا شك في أن كل حرف من هذه الحروف متعين بمخرجه وصفته تعينا يميزه عن غيره، فلا يمكن في هذه الحروف الزيادة فيها ولا النقص عنها. وقوله: (وعند صليل الزيف يصدق الابتلاء) معناه: وعند الناطق بالحرف ينكشف للماهر الحاذق بمعرفة المخارج والصفات أن النطق بالحرف نطق مستقيم أو فيه عوج وخلل، كما أن الدرهم تتبين جودته أو رداءته باختباره بصليله وصوته. 1136 - ولا بدّ في تعيينهنّ من الأولىعــــــنـــــــوا بــالــمـــعـــانـــي عـــامـــلــــيــــن وقــــــــــــــوّلا والمعنى: لا بدّ في تعيين مخارج الحروف وصفاتها على النحو المأخوذ من الأئمة المتقدمين المعنيين ببيان معاني هذه المخارج والصفات المهتمين بهذا العلم تعلما وتعليما. 1137 - فأبدأ منها بالمخارج مردفالـــهــــنّ بــمــشــهــور الــصّـــفـــات مــفـــصّـــلا والمعنى: أبتدئ من جملة المذكورات بمخارج الحروف، وأتبعها بالصفات المشهورة حال كوني مبينا كل ذلك. 1138 - ثلاث بأقصى الحلق واثنان وسطهوحـــــــرفـــــــان مـــــنـــــهـــــا أوّل الـــــحـــــلـــــق جـــــــمّــــــــلا 1139 - وحرف له أقصى اللّسان وفوقهمــــــن الــحــنـــك احــفــظـــه وحـــــــرف بــأســفـــلا 1140 - ووسطـهـمـا مـنــه ثـــلاث وحــافــة اللــــــــســــــــان فــــأقــــصــــاهـــــا لــــــــحـــــــــرف تــــــــطـــــــــوّلا 1141 - إلى ما يلى الأضراس وهو لديهمايــــــــــعــــــــــزّ وبــــالــــيــــمــــنــــى يــــــــــكــــــــــون مــــــقـــــــلّـــــــلا 1142 - وحـــرف بـأدنـاهــا إلــــى مـنـتـهـاه قــــديـــــلــــــي الـــحــــنــــك الأعــــــلــــــى ودونــــــــــــه ذو ولا والشين والياء، وأقصى حافة اللسان- أي أولها- يخرج منه الحرف الذي تطول إلى الموضع الذي يلي الأضراس يعني من أقصاها إلى ما يلي الأضراس اليسرى وهو الكثير الغالب، أو اليمنى وهو قليل، أو اليسرى واليمنى معا وهو صعب نادر. وهذا الحرف هو الضاد المعجمة، ويخرج من أدنى حافة اللسان إلى منتهى طرفه بين أدنى الحافة وما يليه من الحنك الأعلى حرف اللام. وقوله: (ودونه ذو ولا) معناه: دون هذا الحرف وهو اللام حرف (ذو ولا) أي متابعة له؛ يعني النون فمخرجها من طرف اللسان وما يحاذيه من لثة الثنايا العليا وهو أسفل من مخرج اللام قليلا وهذا معنى قوله (ودونه والنون) يشمل التنوين. 1143 - وحرف يدانيه إلى الظّهر مدخلوكـــــــم حـــــــاذق مـــــــع سـيــبــويــه بــــــــه اجــتـــلـــى 1144 - ومن طرف هـنّ الثّـلاث لقطـربويـــحـــيــــى مـــــــــــع الـــجــــرمــــيّ مـــعــــنــــاه قـــــــــــوّلا 1145 - ومـــنــــه ومـــــــن عــلـــيـــا الــثّــنــايــا ثــــلاثــــةومــــــنـــــــه ومـــــــــــــن أطــــرافــــهـــــا مـــثـــلــــهــــا انـــــــجـــــــلا 1146 - ومــــنــــه ومــــــــن بــــيــــن الــثّــنــايــا ثــــلاثـــــةوحــــــــرف مــــــــن اطــــــــراف الــثّــنــايــا هــــــــي الــــعــــلا 1147 - ومن باطن السّفلى من الشّفتين قلولـــلـــشّـــفـــتـــيـــن اجـــــــــعــــــــــل ثـــــــــلاثــــــــــا لــــــتــــــعـــــــدلا المعنى: ومنه أي من طرف اللسان ومن أصول الثنايا العليا تخرج الأحرف الثلاثة الطاء والدال المهملتان والتاء المثناة فوق، ومن طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا تخرج ثلاثة أحرف مثل الثلاثة الأولى في العدد وهي: الظاء والذال المعجمتان والثاء المثلثة، وتخرج من طرف اللسان ومن الثنايا لا أصولها ولا أطرافها ثلاثة أحرف: الصاد والسين المهملتان. والزاي، ويخرج من أطراف الثنايا العليا ومن باطن الشفة السفلى حرف واحد: وهو الفاء، وتخرج من بين الشفتين ثلاثة أحرف الواو والباء والميم ولكن مع انفتاح الشفتين في الواو وانطباقهما في الميم. 1148 - وفي أوّل من كلم بيتين جمعهاســـــــــــــــوى أربــــــــــــــــع فـــــيـــــهــــــنّ كـــــلـــــمــــــة أوّلا 1149 - أهاع حشا غاو خلا قـارئ كمـاجـــــرى شـــــرط يــســـرى ضــــــارع لاح نـــوفـــلا 1150 - رعى طهر دين تمّه ظلّ ذي ثنـاصــفــا ســجــل زهــــد فـــــي وجـــــوه بــنـــي مـــــلا و(صفا) فعل متعد لواحد يقال: صفوت القدر إذا أخذ صفوتها. و(السجل) الممتلئة ماء. و(وجوه) القوم: أشرافهم. و(الملأ) أيضا: هم الأشراف. المعنى: بين الناظم في البيت الثاني والثالث الحروف التي ذكر مخارجها في الأبيات السابقة مرتبة ترتيب المخارج. ومعنى كلامه: أن الحروف التسعة والعشرين مجموعة في أوائل كلمات البيتين الثاني والثالث إلا الكلمة الواقعة في أول كلماتها وهي أهاع؛ فإنها أربعة أحرف وأخذت أحرفها كلها لا الحرف الأول منها. ومعنى البيتين: أفزع حسن قراءة القارئ وجودتها قلب المذنب المنهمك في الآفات فألقى ما في باطنه من الأخلاق الذميمة واستبدل بها غيرها، وهكذا جرى شرط قراءة من كان ضارعا خاشعا أن يظهر كثير العطاء واسع الفيض، وأن ييسر من سمع قراءته لليسرى وكذلك حفظ هذا القارئ طهارة دين أتم ذلك الدين، (ظل) أي إرشاد شيخ ذي ثناء أخذ صفوة وعاء الزهد حال كون هذا الشيخ في جملة أشراف أبناء أشراف. المعنى: كمّل طهارة دين هذا القارئ ونظافة؛ باطنه شيخه المستحق للثناء الذي حصل على خلاصة الزهد واتصف بالحسب الشريف، وفي هذا إيماء إلى الحديث: ((أشراف أمتي حملة القرآن)) [رواه البيهقي والطبراني]. 1151 - وغنّة تنوين ونون وميم انسكـنّ ولا إظـهـار فــي الأنــف يجتـلـى مظهرات بل كنّ مدغمات أو مخفيات فإذا كانت هذه الأحرف متحركة أو كانت ساكنة مظهرة؛ فإن مخرج التنوين والنون منها طرف اللسان، ومخرج الميم الشفتان، والتنوين وإن كان نونا ساكنة ولكن لما تميز بعدم إثباته خطّا ووقفا أفرد بالذكر. 1152 - وجـــــــهـــــــر ورخــــــــــــــو وانــــفـــــتـــــاح صـــفـــاتــــهــــاومــــســـــتـــــفـــــل فــــــاجـــــــمـــــــع بــــــــــالاضــــــــــداد أشــــــــــمــــــــــلا 1153 - فمهموسها عشر (حثت كشف شخصه)(أجـــــــــــــــــــــدّت كـــــــقـــــــطـــــــب) لـــــلـــــشّـــــديــــــدة مــــــــــثّـــــــــــلا 1154 - ومـــــا بــيـــن رخــــــو الــشّــديــدة (عـــمـــر نــــــل)و(واي) حـــــــــــــــــروف الـــــــــمـــــــــدّ والـــــــــرّخـــــــــو كـــــــــمّـــــــــلا 1155 - و(قــظ خــصّ ضـغـط) سـبــع عـلــو ومـطـبـقهــــــــــــــو الـــــــضّــــــــاد والـــــــطّــــــــا أعـــــجـــــمـــــا وإن اهـــــــمــــــــلا الخمسة المجموعة في قوله: (عمر نل) حروف متوسطة بين الشدة والرخاوة فتكون حروف الشدة ثمانية، وحروف التوسط خمسة، وباقي الحروف للرخاوة وهي ستة عشر حرفا، وحروف الاستعلاء: سبعة جمعت في قوله: (قظ خص ضغط) وباقي الحروف مستفلة. وحروف الإطباق أربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء. وباقي الحروف منفتحة وكل هذا معلوم ومحله كتب التجويد فلا نطيل القول فيه. و(الأشمل) جمع شمل وهو الشتات وقوله (فاجمع بالأضداد أشملا) معناه: أجمع بمعرفة الاضداد شمل جميع الحروف. ومعنى (حثت كسف شخصه) نثرت التراب قطع شخص ذلك الرجل. ومعنى (أجدت كقطب) صارت تلك المرأة مجدة كقطب يدور عليه الرحى وسبق بيان معنى (قظ خص ضغط) في باب الراءات. وقوله: (وواي حروف المد إلخ) معناه أن حروف المد يجمعها قولك: واي وهو الواو والألف والياء. وقوله: (والرخو كمّلا) معناه: أن هذا اللفظ الذي هو واي؛ كملت حروفه الثلاثة الحروف الرخوة. 1156 - وصـــــاد وســيـــن مـهــمــلان وزاؤهــــــاصـــــفــــــيــــــر وشــــــــيـــــــــن بـــالـــتّـــفــــشّــــي تــــــعــــــمّــــــلا 1157 - ومـــــنـــــحـــــرف لام وراء وكــــــــــــــــرّرتكــــمــــا الـمـسـتـطــيــل الــــضّــــاد لــــيــــس بــأغـــفـــلا 1158 - كما الألف الهاوي و(آوي) لعلّةوفــــــي (قـــطـــب جــــــدّ) خـــمـــس قـلـقــلــة عـــــــلا 1159 - وأعــرفــهــنّ الـــقــــاف كـــــــلّ يــعــدّهـــافـــــهـــــذا مـــــــــــع الــتّـــوفـــيـــق كـــــــــــاف مـــحــــصّــــلا بها الراء. و(الاستطالة) صفة توصف بها الضاد. و(الهوى): صفة توصف بها الألف. والحروف الأربعة المجموعة في (آوي) توصف بأنها حروف العلة ولم يعد المصنفون الهمزة منها، لكن لما دخلها التخفيف بالحذف والتسهيل والقلب عدها الناظم من حروف العلة. والحروف الخمسة المجموعة في (قطب جد) توصف بالقلقلة، والقاف أعرف حروف القلقلة وأشهرها لشدة الصوت فيها أكثر من غيرها. ثم قال الناظم: هذا الذي ذكرته في بيان المخارج والصفات إذا وفق الله الطالب لمعرفته كاف في الإرشاد حال كونه محصّلا لغرض الطالب محققا لمقصده أو كاف لكل طالب (محصل): أي مريد للتحصيل والاستفادة، فعلى المعنى الأول: يكون (محصلا) حالا من الضمير في كاف. وعلى الثاني: يكون مفعولا به لكاف.[الوافي في شرح الشاطبية: 1/387-393]
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاك الله خير |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مخارج, الحروف, الشاطبية, وصفاتهامن |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc