فضل قيام الليل

[al3orwa]

أحمد الله على النعم التي لا تحصى وأصلي وأسلم على سيدنا المصطفى ومن تبعه ووالاه إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ترى الملائكة البيوت التي يقوم أصحابها الليل كالكوائب المتلألئة في سماء الليل، ففضل قيام الليل فضل عظيم وأجره أجر كريم لذلك يجدر بالمسلم أن يصلي ولو ركعتين تقربا إلى الله تبارك وتعالى فإن زاد عليهما كسب الحسنات وأبعد الشيطان وطرده عنه

يوصينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقيام الليل في الحديث الشريف حيث يقول : (( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى الله تعالى ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ، ومطردة للداء عن الجسد ))

كما أوصى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أتاني جبريل فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه الليل، وعزه استغناؤه عن الناس ))

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا في فضل القيام : (( من قام بعشر آيات ( أي الليل) لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة كتب من القانتين، ومن قام بألف كتب من المقنطرين))

وأوصى في حديث آخر صلى الله عليه وسلم فقال : (( أيها الناس ، أفشو السلام وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام))

كما شكر صلى الله عليه وسلم قيام النبي داوود عليه السلم وحث عليه في الحديث الشريف فقال : (( أحبّ الصلاة إلى الله صلاة داوود، وأحب الصيام إلى الله صيام داوود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ( أي يعود إلى النوم قبل الفجر) ويصوم يوما ويفطر يوما ))

وشكر الرسول صلى الله عليه وسلم قيام الليل جماعة فقال : (( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات))

غير أنه أوصى بترك القيام إذا غلب النوم المسلم فاختلطت عليه آيات السور فقال صلى الله عليه وسلم : (( إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه ( أي التبس فيه) فلم يدر ما يقول فليضطجع ))