[ خاطِرة ] في بحر الظلمات أسبح

[~~ أنون ~~]

في بحر الظلمات أسبح

بقلب أثقلته الجراح بدم ينزف

بلا نور يرشدني بلا منارة بها أسترشد

فقدت الأمل فقدت كل شيء

وإذا بجراح قلبي توقت نزيفا

رجع الأمل رجعت إلي الروح

و إذا بي أدرك أني في عمق الظلمات أسبح

ماذا أفعل، ماذا أفعل

بدأ قلبي بالتجمد، بدأ جسمي بالتخدر

هب الرعب في، فكرت فيما فعلت

ما الذي أوصلني الى هذه الحالة

فإذا بي أدرك أنا من أوصلت نفسي

فكيف الخلاص الآن

فقلت هناك رب يسمح ويغفر

و عن كل الذنوب يصفح

فإذا بي أردد بآخر ما أملك

لا اله إلا أنت سبحانك الني كنت من الظالمين

وتوقف كل شيء

شعرت أنها النهاية وأن الزمن قد توقف

فإذا بي أشعر برعشة في جسدي

وإذا بالبرودة إلى دفئ تتحول

وإذا بي أجد نفسي من جديد أسبح

من بعيد بمنارة أقتدي

فعلمت أنني في طريق الخلاص

فلم أضيع الوقت وسبحت أكثر بكل قوتي

وفمي يردد من أعماق قلبي

الذي بدأت جراح بالدفء تلتئم

لا اله إلا أنت سبحان إني كنت من الظالمين

فإذا بالمنارة تتلاشى تحت ضوء شروق شمس يوم جديد

وحينها أدركت أني إلى بر الأمان وصلت

فحمدت الله منجيني

وبعد كل ذلك أيقنت

أن لا خلاص لنا من دون الله هو ولينا ومولانا

فهو يهدي وهو الهادي وهو أرحم من الأم بولدها و هو الرحمن الرحيم

وهو يغفر الذنوب جميعا وهو الغفار لا اله إلا هو