هذا المساء ,, وككل مساءات عهدنا و الفرح ,, رحت و الذكرى ننثر ورد الشوق ,,
و نفرش سجاد الأمل ,,
و نشدو معا لحن الصمود ,,
كما لو أن موكب البدر قادِم .
غير أن دقات الفؤاد ترنحت بعد نوبة فقد ,, أو وجد ,,
أوجدا كان ؟
فراغ استوطن كل مساحات الصبر ,,
شاغرا أمسى الفضاء ,,
أيناكِ يا دموع ؟
اغسلي عني كدري ,, و اجرفي ضيقا غزا صدري ,,
و فكي لغزا حير فِكري ,,
أرهقنا جدال بنا ,, العقل فيه ضمير مستتر ,,
و آلمنا قهر نخفيه ,, نتجاهله ,, بعمقنا حُصِر ,,
لست أنسى و لا أظنني أذكرْ ,,
سوى أن شيئا بداخلي احتضر ,,
و لا دمع يرثيه إذا ما في مقبرة ماضينا ,, قُبِرْ ..
هي الدموع ,, إذاً ,, آخر من غدرْ .
همسة : لا ضرر ,,
فقط حزن زارنا و من ثَمَ .. عبرْ