قصة للصغار لا تدخل ان كنت كبيرا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة للصغار لا تدخل ان كنت كبيرا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-08, 14:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










Icon24 قصة للصغار لا تدخل ان كنت كبيرا

في يوم من الأيام اجتمعت مجموعة من النحل، واتفقت فيما بينها على أن تبنى بيتًا جميلاً تعيش فيه، وتعاونت مجموعة النحل، وبنت البيت، وكان بيتًا جميلاً منظمًا وقد فرحوا بهذا البيت الجديد فرحًا كبيرًا .
نحلة1 : الحمد لله لقد انتهينا من بناء البيت الجديد .
نحلة 2 : هيا نلعب.. هيا نفرح.. هيا نطير حول البيت .
نحلة 3 : إنه بيت جميل .
النحل : هاها .. هاها .. هاها .. هاها .
ملكة النحل : هيا نلعب.. ونغني فرحًا بالبيت الجديد .
بيتي بيتي أحلى بيت .. أقضي فيه أجمل وقت
الآن كفى لعبًا، لقد جاء وقت العمل، فهيا إلى العمل، سأقسمكم إلى ثلاث مجموعات :
المجموعة الأولى تقوم بحراسة البيت، والمجموعة الثانية تنظف البيت، أما المجموعة الثالثة فعليها أن تذهب لتجمع رحيق الأزهار .
النحل "يغني" :
هيا إلى العمل هيا إلى العمل
هيا إلى العمل هيا إلى العمل
كبيرة الحراس : انتبهوا جيدًا أيها النحل، فنحن مجموعة الحراسة .
نحلة : نحن منتبهون . كبيرة الحراس : يا إلهي ! ما هذا ؟ إني أرى حشرة كبيرة تقف عند مدخل الخلية، إنها قادمة إلينا تضرب الحراس، إنها تقضي على كل نحلة تقترب منها، سأذهب إلى ملكة النحل وأخبرها.
كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .
الملكة : من ينادي ؟
كبيرة الحراس : أنا كبيرة الحراس .
الملكة : لماذا تركت عملك .
كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .
الملكة : ماذا حدث ؟ تكلمي .
كبيرة الحراس (مضطربة): لقد هاجمت حشرة كبيرة بيتنا، وقتلت بعض الحراس
الملكة : يا لها من حشرة شريرة، سأذهب إليها وآمرها بالخروج .
ملكة النحل : اخرجي من هنا أيتها الحشرة الشريرة .. اخرجي .
الحشرة : هاها .. هاها .. لن أخرج من هنا .. لن أخرج فهذا بيت جميل ونظيف ومرتب، وفيه كل ما أحتاج إليه من الغذاء والشراب .. هاها .. (بسخرية) ابحثوا لكم عن بيت غيره.
الملكة : إنك حشرة شريرة ولن تنفعك قوتك .
الحشرة الشريرة (تضحك) :هاها .. هاها .. هاها .
طلبت ملكة النحل عقد اجتماع عاجل لكل أفراد مملكة النحل .
الوزير : يا سيدتي الملكة .. لقد حضر جميع أفراد مملكة النحل .
الملكة : حسنًا .. إخواني النحل .. لقد دعوتكم للاجتماع؛ لنتشاور في أمر الحشرة الشريرة التي دخلت بيتنا، وقتلت بعض أخواتكم، واستقرت في غرفة جمع العسل، ورفضت الخروج، وستأكل طعامنا وشرابنا !!
نحلة 1 : الويل لهذه الحشرة الشريرة !!
نحلة 2 : الويل لها .. سأقتلها .
ملكة النحل : انتظروا .. انتظروا .. فهي قوية جدًّا .. ولن تتغلب عليها نحلة أو حتى مجموعة من النحل .
نحلة 3 : هل هذا يعني أن نترك لها بيتنا ؟!
الملكة : لا .. لا .. لا .. لا مفر أمامنا من القضاء على الحشرة الشريرة، وقد أعددت خطة لذلك، سنلتقي جميعًا عند غرفة جمع العسل في المساء بعد أن تنام الحشرة الشريرة، ونبدأ مهاجمتها في وقت واحد، ومن كل الجهات: من الأمام والخلف واليمين واليسار، وبفضل الله ثم بتعاوننا سننتصر إن شاء الله .
أفراد المملكة : سننتصر .. سننتصر إن شاء الله .
وفى المساء بدأ الهجوم .
نحلة : لقد حانت ساعة الصفر .. ونحن جاهزون أيتها الملكة .
الملكة : قائد المجموعة الأولى .
قائد المجموعة الأولى : نعم .. أمرك يا سيدتي الملكة .
الملكة :على بركة الله .. ابدأ الهجوم .
الملكة : اضربوا .. اضربوا بقوه .
نحلة 1 : خذي أيتها الحشرة الشريرة .
نحلة 2 : خذي فوق رأسك .
نحلة 3 : خذي فوق صدرك .
نحلة 1 : خذي
الحشرة : آه .. آه .. آه .. بطني، ذراعي، رأسى، رجلي، آه .. آه سأموت .. سأموت.
ملكة النحل : أوقفوا القتال .. لقد قضينا على الحشرة الشريرة، لقد نصرنا الله .
أفراد مملكة النحل : الحمد لله .. لقد عاد لنا بيتنا الحبيب .. وسنحافظ عليه دائمًا إن شاء الله .
..................
اعجبتكم
هاتوا قصصا اخرى








 


قديم 2014-08-08, 14:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راية الاسلام1
۝دُرّة قِسم تحْفيظ القُرآنْ۝
 
الصورة الرمزية راية الاسلام1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلااام عليكم
هههههههه اضحكتني القصة كثيرا
يقال مهما كبر الانساان يبقى في دااخله طفل صغير
باااارك الله فيك اخي
وشكراا للصديقة الغااالية الاثر الجميل على القصص الرااائعة كلها معبرة حبيبتي
بااااارك الله فيكم










قديم 2014-08-08, 17:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكما اختاي
وكثر الله من امثالكم
الحمد لله ان القصة اعجبتكم
واكيد العبر وصلتكم
كما ان القصص التي سردتها اختنا الكريمة اثر
رائعة ومعبرة
نفعكما الله ونفع بكما
ورزقتما الجنان من المنان

في انتظار قصص وعبر اخرى









قديم 2014-08-08, 18:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Amina1996
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهما كبرنا فلن نكبر على قراءة القصص فكل قصة فيها عبرة نستفيد منها
اعجبتني كثيرا هذه القصة فهي تخبرنا بأن التخطيط الجيد و التعاون يؤديان الى النجاح
بارك الله فيك اخي










قديم 2014-08-08, 20:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
راية الاسلام1
۝دُرّة قِسم تحْفيظ القُرآنْ۝
 
الصورة الرمزية راية الاسلام1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلاام عليكم

النجاح السلبي :

قام مدرب في إحدى الدورات التدريبية بتوزيع بالونات
على كل متدرب ، ثم طلب المدرب نفخ البالونات و ربطها!
فعلاً قام كل شخص بنفخ وربط البالونه.
جمع المدرب الجميع في ساحة مدورة ومحدودة وقال :
لدي مجموعة من الجوائز و سأبدأ من الآن بحساب دقيقة واحدة فقط
وبعد دقيقة سيأخذ كل شخص ما زال محتفظ ببالونته جائزة!!
بدأ الوقت ، وهجم الجميع على بعضهم البعض كل منهم يريد تفجير بالونة الآخر
حتى إنتهى الوقت ، فقط شخص واحد ما زال محتفظ ببالونته
..العبرة :
وقف المدرب بينهم مستغرباً وقال :
لم أطلب من أحد تفجير بالونة الآخر؟
ولو أن كل شخص وقف بدون إتخاذ قرار سلبي ضد الآخر
لنال الجميع الجوائز ولكن التفكير السلبي يطغى على الجميع ، كل منا
يفكر بالنجاح على حساب اﻵخرين!!
بإمكان الجميع النجاح ولكن للأسف البعض يتجه
نحو تدمير الآخر وهدمه لكي يحقق النجاح!!
هذه حقيقة في حياتنا الواقعية للأسف !
الحكمة :
كف عن الحسد فنجاحك لا يستوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك










قديم 2014-08-09, 09:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ما احلى حكايات الصغار
عندما يرويها الكبار
شعور عجيب










قديم 2014-08-09, 09:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

دخل طفل صغير محلا تجاريا ودفع لصاحب المحل بعض النقود مقابل السماح له باستخدام الهاتف..
فوافق الرجل..
سحب الطفل صندوق من المشروبات الغازيه وصعد عليه كي يتمكن من الوصول إلى الهاتف..
والرجل كان واقفا يراقب الطفل..
ادخل الطفل الرقم وبدأ المكالمه:
مرحبا سيدتي..
هل انتي بحاجه الى شخص ليعمل عندك؟
قالت: السيده لا
قال لها استطيع ان اجز لك الأعشاب من الحديقه..
فقالت السيده: لدي من يقوم بهذا العمل.
فقال لها: انا افعله لك بنصف الاجر.
فأجابت السيده بالرفض.
فقال لها: وسأجعل حديقتك اجمل حديقه في الحي.
فرفضت السيده فأغلق الطفل الخط..
ثم التفت إليه الرجل صاحب المحل التجاري وكان قد اعجب بإصراره للحصول على عمل..
فقال له انا لدي عمل لك هنا في محلي..
فقال له الطفل: شكرا لك يا سيدي..فأنا اعمل عند السيده التي كنت اكلمها قبل قليل..
فسأله الرجل بدهشه لماذا سألتها عن عمل وانت تعمل لديها..؟
فأجاب الطفل:
كنت اريد أنا اعلم إن كانت راضيه عن عملي وإن كنت اقوم به على أكمل وجه أم لا..









قديم 2014-08-09, 10:00   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
* عبد الجليل *
عضو ماسي
 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الأولى 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اهلا اخي المبارك عبد القادر
كيف حالك ان شاء الله بخير
شكرا لك على القصة الرائعة والمعبرة بارك الله فيك
وللاخوة الكرام على ما اضافته يمناهم
سلمتم لنا جميعا ودمتم اوفياء
ربما تكون لنا عودة لاثراء الموضوع بقصة ما
تقبلوا مروري
تحياتي










قديم 2014-08-09, 10:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قابضة على الجمر
عضو فعّال
 
الأوسمة
وسام المركز الاول 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن



أقرءوها وتمعنوا فيها… أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا…. ويُقال أنها قصته الشخصية:



لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي… ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة… كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق… والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..



عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري… كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟



قلت ساخراً: في المريخ… عند أصحابي بالطبع ….



كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ….. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..



سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي… خاصة أنّها في شهرها التاسع .



حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة… جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال… كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.



بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها… طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.



صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.



قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..



دخلت على الطبيبة… كلمتني عن المصائب ….. والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!



خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.



سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..



لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..



خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !



كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة… قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي… فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.



مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..



لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.



كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.



في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!



إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ….. ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!



حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته … كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.



أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.



أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..



قال: نعم ..



نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟



قال: أكيد عمر ….. لكنه يتأخر دائماً ..



قلت: لا … بل أنا سأذهب بك ..



دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه.. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب… أريد أن أخطو إلى المسجد – إي والله قال لي ذلك.



لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي… بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..



بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره… ناولته المصحف … طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.



أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة …. وعيناه مغمضتان … يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!



خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً … أحسست برعشة في أوصالي… قرأت وقرأت… دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال …… فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة … خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق …



لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري… نظرت إليه. قلت في نفسي… لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.



عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..



من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.



ذات يوم … قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض… لكن حدث العكس !



فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.



توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً…



تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ….. آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته… هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.



كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..



قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله … وسكتت…



أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا … بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.



استعذت بالله من الشيطان الرجيم …



أقبلت إليّ زوجتي ….. كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.



تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟



قالت: لا شيء .



فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟



خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها…



صرخت بها … سالم! أين سالم .؟



لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا … ثالم لاح الجنّة … عند الله…



لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.



عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه … حين فارقت روحه جسده ..



إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف … يا الله



إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي … يا الله



لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم



فيا الله ما أرحمك



لا اله إلا الله










قديم 2014-08-09, 12:48   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إكرام ملاك
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية إكرام ملاك
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز أحسن عضو لسنة 2013 المرتبة الاولى وسام المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله

قصص فيها من العبر الكثير
والعبر لمن يريد ان يعتبر ليس أمرها بعسير

شكررا لك أخي عبد القاادر










آخر تعديل إكرام ملاك 2014-08-10 في 18:38.
قديم 2014-08-09, 14:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * مروة * مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن



أقرءوها وتمعنوا فيها… أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا…. ويُقال أنها قصته الشخصية:



لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي… ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة… كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق… والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..



عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري… كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟



قلت ساخراً: في المريخ… عند أصحابي بالطبع ….



كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ….. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..



سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي… خاصة أنّها في شهرها التاسع .



حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة… جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال… كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.



بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها… طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.



صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.



قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..



دخلت على الطبيبة… كلمتني عن المصائب ….. والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!



خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.



سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..



لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..



خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !



كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة… قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي… فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.



مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..



لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.



كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.



في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!



إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ….. ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!



حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته … كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.



أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.



أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..



قال: نعم ..



نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟



قال: أكيد عمر ….. لكنه يتأخر دائماً ..



قلت: لا … بل أنا سأذهب بك ..



دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه.. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب… أريد أن أخطو إلى المسجد – إي والله قال لي ذلك.



لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي… بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..



بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره… ناولته المصحف … طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.



أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة …. وعيناه مغمضتان … يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!



خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً … أحسست برعشة في أوصالي… قرأت وقرأت… دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال …… فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة … خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق …



لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري… نظرت إليه. قلت في نفسي… لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.



عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..



من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.



ذات يوم … قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض… لكن حدث العكس !



فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.



توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً…



تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ….. آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته… هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.



كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..



قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله … وسكتت…



أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا … بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.



استعذت بالله من الشيطان الرجيم …



أقبلت إليّ زوجتي ….. كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.



تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟



قالت: لا شيء .



فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟



خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها…



صرخت بها … سالم! أين سالم .؟



لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا … ثالم لاح الجنّة … عند الله…



لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.



عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه … حين فارقت روحه جسده ..



إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف … يا الله



إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي … يا الله



لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم



فيا الله ما أرحمك



لا اله إلا الله
اللهم ثبتنا
وتبهنا لعيوبنا









قديم 2014-08-11, 22:36   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

جلس عجوز حكيم على ضفة نهر ...
وفجأه لمح عقرباً وقع في الماء ...
وأخذ العقرب يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!

قرر الرجل أن ينقذه ...مدّ له يده فلسعه العقرب ...
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ...
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه...
فلسعه العقرب ...سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ...
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ...
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ?

فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى

ولا من المرة الثانية ... وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟

لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ...
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ...
ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً:

يا بني ...من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أُحب واعطف


فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي










قديم 2014-08-11, 22:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

مرة كانت عقرب تريد ان تعبر واد سد طريقها
و فجأة رأت سلحفاة في تلك الواد
طلبت منها مستنجدة:
أرجوك ساعديني على عبور ذلك الواد أيتها السلحفاة
فردت عليها السلحفاة قائلة:
أمجنونة أنا لأضعك على ظهري و أعبر بك الواد لتلدغيني بعد ذلك
فقالت لها السلحفاة متوسلة
ارجوكي ساعدني وأعدك ان لا اقوم بشيء من هذا القبيل
قبلت السلحفاة ووضعتها على ظهرها و لما وصلت بها الجهة الأخرى لذلك الواد حتى تنزل
لكن العقرب قبل ان تنزل لسعت السلحفاة و نزلت بعدها
السلحفاة غاضبة و متفاجئة أيضا قالت لها:
أهكذا وعدتيني و خلفت وعدك
ردت عليها العقرب قائلة
اسمحلي أيتها السلحفاة : أردت ان أجازيك على جميلك ، لكنني لا أتقن شيئا ما عدا اللسع وهذه طريقتي
الوحيدة
التي أعرفها لأجازيك بها .
لا تضلموا العقرب فإنها لا تتقن غير تلك اللسعة










قديم 2014-08-11, 22:43   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

كان رجل في سفر فضل الطريق فراى بيتا في الفلاة فاتاه فاذا باعرابية فيه فلما راته قالت من تكون؟
قال:ضيف
قالت:اهلا ومرحبا بالضيف انزل على الرحب والسعة
قال:فنزلت فقدمت لي طعاما فاكلت وماء فشربت
فبينما انا على ذلك اذ اقبل صاحب البيت
فقال:ماهذا؟
قالت المراة:ضيف
فقال: لا اهلا ولا مرحبا بالضيف مالنا وللضيف؟
قال:فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت فلما كان في الغد رايت بيتا في الفلاة فقصدته فاذا باعرابية فلما راتني
قالت:من تكون؟
قلت:ضيف
قالت:لااهلا ولا مرحبا مالنا وللضيف!!!!!
فبينما هي تكلمني اذ اقبل صاحب البيت فلما راني
قال:من هذا؟
قالت:ضيف
قال :مرحبا واهلا بالضيف ثم اتى بطعام حسن فاكلت وبماء فشربت فتذكرت مامر بي بالامس فتبسمت
فقال:مم تتبسم؟
فقصصت عليه ما صار لي مع تلك الاعرابية وبعلها وما سمعت منه ومن زوجته
فقال: لاتعجب ان تلك الاعرابية هي اختي!
وان بعلها هو اخو امراتي هذه
فغلب كل على طبع اهله









قديم 2014-08-11, 22:43   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي



اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة وعبرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc