السلام عليكم ورحمة الله
كـلـمات ذهبـيّة
لـمُحـدّث الدّيـار اليمنـيـة/ الإمام مقبـل بن هـادي الوادعـي -
رحمـه اللـه تعالـى-
〰〰〰〰〰〰〰
قال رحمه الله :
ولم يكُـن السّلف -رحمهم الله- متفرقين جماعـات جماعـات،
كُـل جماعة قد اتخذت لها رأساً جاهلاً مفتوناً بالزَّعامة، يُـضلل الآخرين ويحذّر منهم،
بل كانـوا أمةً واحـدة
يُوالـون في الله،
ويعـادون في الله
كما أرشدهم ربهم بقوله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.
إننا لسنا نستغرب اختلاف المُـلوك والرؤساء لإنهم أصحاب دُنيا،
ولكن الـذي يجرح القلب هو اختلاف الدُّعاة إلـى الله، ويُحقّقون ما يُريـده أعداؤهم من الفرقة.
إننا لسنا ندعو جماعة من الجماعات إلى أن تترك آراءها لآراء الجماعة الأخرى، ولكننا نقول لتترك الجماعات كلها آراءها وتحْتكم إلى كتاب الله، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
كما قال الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
وقال: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}.
إنني أعلم علماً يقيناً أنَّ غالب الأتباع في الجماعات
لا يريد إلاَّ الحق،
ولو علم أنَّ هذا التفرق
لا يجوز في الدين لَتَركَ اتِّباع رئيسه المتعصب الأعمى المفتون بالزَّعامة حتى ولو ضحّى بالإسلام.
〰〰〰〰〰〰〰
المصـدر :
من كتابه/ المخرج من الفتنة ص9-8).