عاش إسماعيل عليه السلام (137) سنة، ومات بمكة ودفن عند قبر أمه هاجر بالحجر، وكانت وفاته بعد وفاة أبيه ب (48) سنة. والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عمر آدم عليه السلام هو ما بينه الحديث: إن الله عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه فرأى فيهم رجلا يزهر، فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون عاما، قال رب: زد في عمره. قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام. فزاده أربعين عاما، فكتب الله عز وجل عليه بذلك كتابا وأشهد عليه الملائكة، فلما احتضر آدم وأتته الملائكة لتقبضه قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عاما، فقيل إنك قد وهبتها لابنك داود قال: ما فعلت، وأبرز الله عز وجل عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة. رواه أحمد واللفظ له عن ابن عباس والترمذي، وصححه عن أبي هريرة. ورواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
وفي رواية لأحمد وابن سعد في الطبقات فيها ضعف كما قال ابن كثير: فأتمها الله لداود مائة، وأتمها لآدم ألف سنة.
والله أعلم.
هل آزر هو والد سيدنا إبراهيم أم عمه؟ وهل صحيح أن الأنبياء يجب أن لا يكون آباؤهم كافرين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن آزر هو اسم والد نبي الله إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام كما سماه الله تعالى في كتابه، وليس اسم صنم كما زعمه النسابون، ولذا قال إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري: (فأولى القولين بالصواب منهما عندي قول من قال هو اسم أبيه لأن الله تعالى أخبر أنه أبوه، وهو القول المحفوظ من قول أهل العلم، دون القول الآخر الذي زعم قائله أنه نعت، فإن قال قائل: فإن أهل الأنساب إنما ينسبون إبراهيم إلى تارح فكيف يكون آزر اسما له، والمعروف به من الاسم تارح قيل له: غير محال أن يكون له اسمان، كما لكثير من الناس في دهرنا هذا وكان ذلك فيما مضى لكثير منهم، وجائز أن يكون لقباً. ا.هـ قال ابن كثير : (وهذا الذي قال جيد قوي).
وعلى كل حال فأبو إبراهيم مات كافراً سواءً كان اسمه آزر أو غيره، كما هو مبين في آيات أخرى، كقوله تعالى: ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ) وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يلقى إبراهيم أباه -يوم القيامة- فيقول: يا رب إنك وعدتني ألا تخزيني يوم يبعثون، فيقول: إني حرمت الجنة على الكافرين " فدل الحديث على أن أبا إبراهيم مات كافراً، وليس في ذلك نقص ولا خفض لمكانة إبراهيم.
وهناك من ان أزر ليس اب سيدنا ابراهيم عليه السلام
والله أعلم