طريقة سهلة لمعرفة (الاستثناء المفرّغ) وإعرابه

[الحر النبيل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قد يبدو ما يُسمى (الاستثناء المفرَّغ) مُربِكًا لبعض متعلمي النحو العربي.. وأحاول هنا أن أُشارك بطريقةٍ أرجو أن تكون مفيدةً في تسهيل إعراب تركيبٍ يتضمَّنُ ما يُسمَّى (الاستثناء المفرّغ)

أمثلة:
1- ما جاء إلا زيدٌ.
2- ما محمدٌ إلا كريمٌ.

الطريقة التي أقترحُها للتعامل مع هذا التركيب هي الخطوات الآتية:
1- غطِّ بأصبعيك الحرف (ما) و الحرف (إلا)، أو أعِد كتابة الجملة بدون الحرفين (ما) و (إلا).
2- سيظهر لك التركيب كما يلي: 1- جاء محمدٌ. 2- محمدٌ كريمٌ.
3- تأمل المعنى الذي أفاده التركيب الجديد، وستجدُ أنَّ التركيب الأصلي (قبل تغييراتنا فيه) لا تزيد على هذا المعنى إلا إفادة الحصر.
4- نتيقَّن الآن أننا أمام ما يُسمّى (الاستثناء المفرَّغ)، ولكن كيف نعرِبه؟
5- أسهل طريقةٍ لإعرابه هي أن نُعربه كما جاء في رقم (2) بحذف (ما) و (إلا) كما يلي: مثال 1- جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح، محمدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. مثال 2- محمدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، كريمٌ: خبرٌ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
ثُمّ نعود إلى الحرفين لنبيّن أنّهما كليهما حرفان لا محلّ لهما من الإعراب.

ولنجرب الطريقة مع الاستثناء غير المفرَّغ:
نجحَ الطلابُ إلا طالبًا. إذا أسقطنا (إلا)، فقلنا: (نجح الطلابُ طالبًا) وجدنا أننا لسنا أمام تركيبٍ يؤدي معنى واضحًا موافقًا معنى الجملة بوجود (إلا) فنعي من البداية أنه ليس استثناء مفرَّغًا.

مثال آخر:
ما نجح الطلابُ إلا طالبًا، أو إلا طالبٌ. إذا أسقطنا (إلا)، فقلناما نجح الطلابُ طالبًا، أو طالبٌ) وجدنا أننا لسنا أمام تركيبٍ يؤدي معنى واضحًا موافقًا معنى الجملة بوجود (إلا) فنعي من البداية أنه ليس استثناء مفرَّغًا.

[لوز رشيد]

بارك الله فيك على المجهود

[الحر النبيل]

الله يبارك فيك

[hayat75]

بارك الله فيك

[الموروث الشعبي]

مشكور على التنبيه المفيد

[الحر النبيل]

الله يبارك فيك

[مرواني]

بارك الله فيك معلومة قيّمة واصل ياحر

[بورمله]

شكرا لك وبارك الله فيك
تحيتى

[taha178]

ألف شكر أخي الحبيب

[عبيد الجزائري]

بارك الله فيك أخي الكريم

الاستثناء المفرغ هو الاستثناء المنفي الذي فقد المستثنى منه أو ما يسمى المنفي الناقص ، المنفي لأنه مسبوق دائما بأداة نفي و ناقص لأنه فقد المستثنى منه ، كقولك : ما جاء إلا زيد ، فنلاحظ وجود أداة النفي و كذلك عدم وجود المستثنى منه ، و تسميته مفرغا لأننا فرغنا العامل قبل الذي هو قبل أداة الاستثناء للعمل فيما بعد أداة الاستثناء أي كما في المثال فرغنا عمل الفعل جاء لأن يعمل في زيد فيكون زيد فاعلا للفعل جاء

وبهذا يتضح الفرق بين هذا الاستثناء و الاستثناء التام المنفي الذي مثاله : ما جاء أحد إلا زيد ، نلاحظ في هذا المثال وجود النفي وكذلك وجود المستثنى منه و هو [القوم] فبالتالي لا يكون هذا الاستثناء مفرغا لوجود المستثنى منه ، ويجوز في هذا الاستثناء أي التام المنفي أن يكون الاسم بعد إلا تابعا للمستثنى منه و هذا هو الكثير ، ويجوز أيضا أن يكون منصوبا على الاستثناء

جزاك الله خيرا أخي الكريم

هذه بعض الإضافات لعل الإخوة ينتفعون بها