خطوة في الطريق الصحيح
بادئ ذي بدء يجب أن نفرق بين اليهود كشعب من الشعوب التي وجب احترامها و رفض أي دعوة لإلغائه أو محوه من الوجود وبين الصهيونية التي تعتبر حركة متطرفة ينتسب و ينحدر أفرادها من الشعب اليهودي وحول أسباب نشأة وظروف تكون هذه الحركة وتعصبها للجنس اليهودي دون سواه فهذا يحتاج إلى دراسة مستفيضة بسيكولوجية وتاريخية ودينية ... إلخ لسنا بصدد الحديث عنها ، وكما أن في الديانة اليهودية متعصبون فإن في باقي الديانات متعصبين إن في الديانة الهندوسية أو البوذية أو المسيحية أو في الإسلام ... بل في كل الأديان ، لذلك فإن الخطوة التي أقدمت عليها الجزائر بفتح معابد اليهود ورد الحقوق لأصحابها لا يمكن فهمه إلا كأصل من أصول الدين رد الحق لأصحابه مهما كان هذا الشخص ، فالجزائر والشعب الجزائري ليس له عداوة مع اليهود ولكن عداءه مع الصهيونية التي تغتصب فلسطين ، أولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يهود من أهل الذمة ، أولم ترد روايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي جمعته بجيران يهود ، كما وأن الكثير من الأوطان العربية من يعيش بها يهود وهاهي الجارة المغرب تجعل منهم مستشارين وحتى في أعلى جهاز الدولة لهم ماللمغاربة وعليهم ما على المغاربة ولا ننسى تونس قبل الأحداث أين كان اليهود يقومون بعباداتهم وطقوسهم كما أن حكومة النهضة دعت لسياحة الصهاينة في فلسطين للإستجمام بها ، ولو تحدثنا عن مصر فهي لم تخلو من يهود صهاينة في طابا وشرم الشيخ في عهد مبارك أو مرسي بل أن مرسي كان يخاطب سفاح عناقيد الغضب شيمون بيريز بالصديق العزيز كما أن السفير الإسرائيلي لم يتعتع من مكانه حتى في عز الأزمة في غزة وسفك دماء أبنائها أمام الأشهاد من الإخوان ، ولا ننسى الأردن الذي تعج أسواقه وفنادقه ومستثمروه في العقبة بالصهاينة وليس باليهود المسالمين ، ولو توجهنا إلى الخليج فالإمارات تعج بهم وقطر تفتح المكاتب التجارية لتغلقها إعلاميا ولتواصل التطبيع في السر ناهيك أن بلاد الحرمين السعودية التي تجمعها مع إسرائيل تنسيق أمني وتحالف ضد إيران ، ولا ننسى تركيا التي لها سفارة في تركيا وزعيمها أردوغان يلتقي في المؤتمرات الدولية معهم مؤتمر دافوس وهرتزليا بالإضافة إلى التنسيق العسكري والأمني والتبادل التجاري الذي هو في أعلى المستويات فلماذا يطلب من الجزائر مالا يطلب من هؤلاء جميعا أرجو أن لا أكون قد نسيت أحدا من البلدان .
بقلم : الزمزوم
من داخل سبير كافي هاهو الزمزوم يكلمكم وقد قطعت عنه الأنترنت بدم ابن يعقوب " المقاول "