الشعر الحر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشعر الحر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-07-25, 20:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mimi_droit
عضو جديد
 
الصورة الرمزية mimi_droit
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 الشعر الحر

الحياة كالنهر دائمة التطور والأدب العربي جزء من هذه الحياة المتغيرة والمتبدلة. والمتتبع لهذا النهر السائر يلاحظ أن تطور الأدب العربي كان شكلا ومضمونا.فهناك أغراض جديدة ظهرت وقوالب جديدة غيرت شكل الشعر العربي .. فوقف الناس منه موقف المعجب المنبهر أو الساخط الرافض.أما نحن كدارسين فلن نؤيد هذه الفئة أو تلك إلا بعد أن نستعرض التغيرات التي طرأت على الشعر العربي من حيث الشكل أي الوزن والقافية.
حافظ الشعراء على الوزن والقافية محافظة كبيرة خاصة في الفترة التي كان تسجيل الشعر فيها يعتمد على الذاكرة.
وترجع بداية التجديد في الشعر إلى العصر العباسي وتجلى ذلك في الموشحات التي نشأت بالأندلس في أواخر القرن الثالث الهجري حيث كانت الحاجة ملحة إلى لون شعري جديد يواكب الموسيقى والغناء ويتماشى مع طبيعة أهل الأندلس الممتزجي الثقافة. فظهر الموشح الذي تنوع فيه الوزن وتعددت فيه القافية.

- في بداية العصر الحديث حرص المحافظون على قالب القصيدة العربية القديمة من حيث الوزن والقافية. وان ظهرت عندهم بعض الاتجاهات نحو تقليد الموشح الأندلسي كما فعل احمد شوقي في بعض قصائده.

- أما المجددون فقد مالوا إلى التحرر من الوزن والقافية وثاروا على شكل القصيدة التقليدية العمودية.


فماذا نقصد بالقصيدة العمودية أو التقليدية أو الاتباعية ؟.

إنها تعني قصائد الشعر الجاهلي خاصة المعلقات التي لها طريقة معينة تسير عليها ولا تحيد عنها. تبدأ بالوقوف على الأطلال أو الغزل ’ ثم البكاء على الأحبة الراحلين ’ ثم المدح أو الهجاء والوصف وبقية الأغراض الأخرى.

أما في العصر الحديث فأصبحت كلمة الشعر العمودي تعني الطريقة الشكلية العروضية التي اتبعتها القصيدة العربية عبر التاريخ. فالبيت الواحد المكون من شطرين متساويين هو الوحدة الأساسية للقصيدة نلاحظ ذلك في قول ابن زيدون:
أضحى التنائي بديلا عن تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا
الشطر الأول الشطر الثاني

القصيدة من بحر البسيط وتفعيلاته هي: مستفعلن فاعلن تتكرر بالتساوي في الشطرين إلى نهاية القصيدة.
لكن المجددين ثاروا على هذا الشكل التقليدي. وقد اتخذ تطور الوزن اتجاهين:
1- من الشعراء من استخدم الأوزان العروضية القديمة مع تصرف فيها وهذا ما نلاحظه في قصيدة* الصباح الجديد *لأبي القاسم الشابي:
من وراء الظلام وهدير المياه

الأبيات من بحر المتدارك وتفعيلاته هي فاعلن ثماني مرات لكن الشابي لم يستعمل إلا أربع تفعيلات. فاعلن فاعلن في الشطر الأول ونفس الشيء في الشطر الثاني.

2 – التزم الشعراء بوحدة التفعيلة ولم يلتزموا بعددها في كل بيت فمرة أربع تفعيلات ومرة تفعيلة واحدة وهكذا…
وهذا ما نلاحظه عند الشاعر الفلسطيني سميح القاسم:
يا عدو الشمس..
في الميناء زينات وتلويح بشائر..
وزغاريد وبهجة..
وهتافات وضجة..

يطلق على البيت في الشعر الحديث اسم* السطر *والسطر يتألف من عدد غير ثابت من التفعيلات فقد اعتمد على تكرار تفعيلة *فاعلاتن * بشكل مختلف في كل سطر شعري.
وهذا النوع بالذات أطلق عليه النقاد اسم* الشعر الحر *لكنها تسمية غير دقيقة والأقرب إلى الصواب هو الشعر الحديث أو شعر التفعيلة وهذه التسمية الأخيرة أدق لان في التحرر من الوزن والقافية عداوة لفن الشعر وميل نحو الركاكة والإسفاف.
لهذا نقول أن الشعر الحديث لم يبتعد كلية عن الشعر العمودي القديم بل أنهما يكادان يلتقيان ويتصافحان. فشعر التفعيلة مقيد بضوابط كثيرة من حيث الشكل والمضمون.وللتأكد من التقارب الشديد بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة سنتعرف أكثر على شكل القصيدة الحديثة من الناحية العروضية. وقبل ذلك علينا أن نتعرف على مصدر هذا الشعر.اهو اقتباس من الغرب ؟ أم أن جذوره تعود إلى أصول عربية قديمة ؟إن الباحث في تاريخ الشعر العربي يجد بذرة الموسيقى الحديثة* موسيقى التفعيلة *في شعر الموشحات التي تعد إرهاصا سابقا لتجديد الموسيقى الشعرية.

خصائص الشعر الحديث: ركيزة الشعر الحديث هي التفعيلة التي

تقوم مقام الشطر وتبقى موسيقى البحر أو الوزن كما هي كل ما في الأمر أن هذه النغمة لم تعد تتمثل في البيت الشعري الذي يحتوي على شطرين متساويين. إنما هي مجموعة تفعيلات قد تقل وقد تكثر في كل سطر حسب الإحساس والنفس الشعري. بالإضافة إلى تنوع القافية وتغير الروي. وينطبق هذا على قصيدة الشاعر الجزائر أبي القاسم سعد الله:
من اللهب الأزرق.
ومن حمرة الشفق.
ولون الدم المهرق.
سيصحو الربيع.

القصيدة من بحر المتقارب لكن الشاعر تحرر من رتابة الاشطر المتساوية والقافية الموحدة والروي الواحد. وقلة هم الشعراء الذين استطاعوا أن يضبطوا موسيقى شعر التفعيلة ويتخطوا اللجة وسط هتاف المؤيدين وضجيج المعارضين ومن هؤلاء العمالقة* نازك الملائكة* وسميح القاسم* وبدر شاكر السياب* ومحمود درويش* ونزار قباني *والبياتي…

نستخلص إذن أن الشعراء لم يبتكروا بحرا جديدا إنما هو فقط تحرر من الرتابة ومحاولة للخروج عن المألوف… وهل تحرر الشعراء المعاصرون كلية من القافية ؟ نقول لا. وإنما لونوها ونوعوا فيها ولم يلغوها من أشعارهم لان القافية هي التي تشدنا إلى القصيدة فلا يمكن الاستغناء عنها والا خرجنا من دائرة الشعر إلى النثر الفني. والقافية المتغيرة في شعر التفعيلة هي التي تشد القصيدة بخيط دقيق يجعلنا نعجب لهذا النغم الجديد المتنوع كقول نازك الملائكة:
1 في دجى الليل العميق
رأسه النشوان القوه هشيما
وأراقوا دمه الصافي الكريما
فوق أحجار الطريق
2 وعقابيل الجريمة
حملوا أعباءها ظهر العمود
ثم القوه طعاما للحود
ومتاعا وغنيمه

القصيدة من بحر الرمل وهذا التلوين في عدد التفعيلات كان حسب توتر الفكرة لدى الشاعرة وحاجتها إلى التعبير وهي لم تستغن عن القافية وإنما غيرتها من سطر لآخر.
وفي الشعر الحديث هناك نغمة الجملة أو المقطع الكامل الذي يقوم مقام البيت الواحد في الشكل والمضمون يبدو ذلك في قصيدة سعيد عقل:
اركض خلف الوطن المسجون
في غابة الأعراس في طفولة الأجراس
استنفر الأهداب والظنون
حول سرير العشب والحصاد
وأسرج الأفراس

وهناك من جعل الجملة الموسيقية رباعية كما لاحظنا في قصيدة نازك الملائكة.
الشعرالمرسل * وهي محاولة للتحرر كلية من قيود القافية يظهر هذا في قصيدة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان.
في الليل إذ تنعس روح الوجود
يخطفني شيء وراء الفضاء كأنما يحملني في الخفاء
ضبابة تسير في تيه

الشعر المرسل يصلح للملاحم والشعر المسرحي لأنها تحتاج إلى حرية كبيرة لتصوير الأحداث والشخصيات. والشعر المرسل ما زال نابيا ينفر منه الذوق العربي. وقد بالغ بعض دعاة التطور في الشعر فتحررا من الوزن والقافية تماما فخرجوا بذلك من دائرة الشعر.

ما زالت قضية تطور الشعر من حيث القالب موضوع دراسات ومناقشات ومهما قيل عنها فقد أكسبت الشعر العربي الحديث تعددا في الأشكال وخصوبة أفي الافكارصبح مسايرا لنهضالال الشعر العالمي.









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-07-26, 20:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمجد الجلفـة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمجد الجلفـة
 

 

 
الأوسمة
وسام أحسن سيرة 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع رائع وجيد .










رد مع اقتباس
قديم 2009-07-28, 10:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رضا 111
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رضا 111
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc