إن الحجج التي يقدمها لنا شبابنا لتبرير تقصيرهم في شتى مجالات الحياة هي حجج واهية .
فلا الدين انتصر بهم ولاهم استردوا للمظلوم حقه المسلوب ، لم يفكروا يوما في حمل المشعل والمضي قدما نحو الرقي والازدهار ، ويا ليتهم يعيشون السعادة المنشودة بل هو شقاء ما بعده شقاء .
حيث تجدهم ينزلقون بسهولة إلى المخاطر بسبب عزوفهم عن طلب العلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم ، لمعرفة ما يحل لهم وما يحرم عليهم ومعرفة حقوقهم وواجباتهم .
يعيش شبابنا في عالم أراه أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع والذي زاد الطين بلة عدم وجود قيادة راشدة تستقطبهم وتقودهم إلى الطريق الصحيح .
إن الميزة التي يتميز بها الشاب عن غيره من الفئات الأخرى هو تقبله لكل جديد ومتجدد في حين الفئة الغير شابة تتجذر فيها الطباع والموروثات ويصعب بذلك استئصالها أو تغييرها .
الشباب في مجتمعاتنا العربية خاصة ، لايحركون الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ويفضلون العيش على حافة المجتمع بدل الانضمام إلى مختلف الجمعيات .
يقف الشاب (الذكر) أمام المرآة بالساعات يدهن شعره بشتى أنواع الزيوت الاصطناعية المسرطنة ويرتدي شبه سروال ويغلق أذنيه بسماعات الأذن ويسير في الشارع لاتشم منه رائحة الرجولة .
وحتى الرياضة حصرها في مشاهدة مباريات كرة القدم ولم يمارسها من أجل سلامة جسمه وعقله ، فترى جسمه يميل إلى جسم الأنثى منه إلى جسم الذكر .
أما أحاديثهم فحدث ولا حرج فهي سطحية ، شكلية وإحتراما لكم لن أقول تافهة ، إلا من رحم ربي ، إلى درجة أنهم اخترعوا لنا لغة جديدة أسميها أنا لغة 2015
وهذا نموذج منها كقول أحدهم للآخر : " صحا شريكي تلاقيت زوج أنانيش و..."
قولوا بربكم أمة تملك مثل هذا النموذج من الشباب هل يكون النصر حليفها ؟؟؟
أما في الأسرة فإن الحنان والدلع المفرط من طرف الوالدين للشاب (الذكر) خاصة يغذي فيه روح الاتكالية وحب الكسل .
فماذا يريد أكثر من أم أو أخت تخدمه وأب يصرف عليه دون أن يشعره بروح المسؤولية .
إليكم شبابنا هذه الأسماء لتأخذوا منها العبرة ، وهي أسماء لشباب دخلوا الاسلام وأعمارهم دون العشرين أو فوقها بقليل حيث حملوا اللواء وأحققوا الحق وأبطلوا الباطل .
علي بن ابي طالب ، سعد بن ابي وقاص ، الزبير بن العوام ، طلحة بن عبيد الله ، .......وغيرهم كثير رضي الله عنهم .
لو وقف أمامي شاب من شبان اليوم ليقنعني أن الزمان غير الزمان والمكان غير المكان فلن أقتنع .
بقلم قطرات قطر الندى