كيف تستقيم الكلمات والجمل،،كيف تزهر الخواطر وتثمر،،كيف يبتسم القلب وقد عذبه وأضناه الفراق...
وهل تزهر الرياحين والنبع الذي تسقى منه مالح؟؟؟
وهل تغني العصافير في أرض جدباء قاحلة تحت العواصف والرّياح؟؟؟
مكسورة خواطري إذن ومجروحة كل كلماتي...
ماذا سأكتب؟؟....وأحاسيسي هراء.....!!
أحاول أن أخدع نفسي حينما أوهمها بأنني باق على الركح ثابتا لأجد أعذارا ولو واهية لأهرب منها فالحقيقة تظل تنهشني وتلهب أعصابي...كما تلهب السياط ظهر المقهور...!!!
كنت كلما ضاق صدري أسرع إلى القلم فأبثه أشجاني وأشواقي...
لماذا يهاجمنا الصمت المرعب والمخيف ويسرق منا كل أمنياتنا....يحبسنا في سجون ألوانه السوداء...يتلفع ثيابنا الجميلة ليدنسها برائحته الفضيعة ويحاصرنا في حلقة مفرغة ومتاهة
عناوينها قصائد شاحبة الوجوه...ليكتب بدمائنا حروفا لا نفهمها...
....وحينما نرتاح نحتضن الصفحات البيضاء لنعبر فيها عمّا لا يستطيع اللسان النطق به...ليستسلم العقل وتستريح الخواطر ويهنأ البال ليبوح بصدق وتنفجر براكين الذاكرة...
ترجّل عن حصانك يا هذا..لأن الحقيقة موجودة تحت قدميك،،،ترجل وامش حافيا على الأرض المكسوة بالشوك..اترك دماءك تتطهر بأن تسيل على الثرى فتسقي الحجر لتشعر بأنة ألمِ من لا
تراهُ..
أبعد عنك الكبرياء وعد إلى إنسانيتك..وعد إلى الواقع..فأنت لست أكثر من كائن حي يعيش قدرَهُ..ومصيرك أن تدفن تحت الأرض التي كنت تتكبر على لمس سطحها..نهايتك آلت إليك وأنت
تستحقها...بأن صرت تحت ثراها...في جوفها...تمتع الآن بما أنت عليه...لأن جناحيك لا يراهما غيرك...وأنت لا تحلق إلا في خيالك...
أجمل ما في الدنيا أن تعيش ببساطة في نُبْل...وسط أناس مثلك حيثما التفت وجدت ثغرا باسما...وحضنا دافئا يقيك برد الأحزان....ويدا حانية تكفكف دمعك النازل على خديك....أما اليد
الأخرى فتحمل شمعة ضوؤها خافت ولكنها تكفي لتنير طريقك...عش على الأرض ثابتا وابتعد عن سمائك المليئة بالعواصف لتعرف معنى الطمأنينة والاستقرار...
بقلم راعي الخير
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-11-05, 21:07
ماذا سأكتب؟؟.
العرض العادي
