.. ''صدوق ''..مدينة جميلة بجمال سكانها ,هادئة كهدوء طلابها تقع بولاية بجاية .. يحتضنها الجبل فتنام بين جنباته مستسلمة في هدوء . متوسدة هضابه التي تغطيها اشجار الزيتون بظلالها الوارفة . كان كل شيء فيها جميل سكانها طيبون تتراءى ملامح الكرم وحسن الضيافة في محياهم من بعيد , لا تشعر وانت معهم الا بالألفة و المحبة ولا تسمع منهم الا كلمات الترحيب ''ازول '' حتى وان كنا لا نفهمها في بعض الاحيان لأننا نختلف معهم في لهجة التعبير باللسان ولكننا كنا نشترك في لهجة المشاعر الصادقة التي مهما اخفيناها اظهرتها ملامح السرور البادية على الوجوه .
.. كنا بمركز ثانوية موحالي عمر . بوسط مدينة الصدوق كان به مكان اقامة للبنات والذكور القادمين من اعالي الجبال التي تحيط بالمدينة وكذا المداشر المتاخمة لها ,, فجمع بين القاصي والداني وساد الاخاء و التفاهم بين الجميع ... ادار المركز مدير تانوية بني معوش السيد : قباش وطاقمه التربوي للإشراف على الامانة فكانوا كخلية النحل يتحركون في كل مكان ولم يتركوا اي ثغرة تؤثر على السير الحسن لهذا العرس التربوي, اداروه بحكمة وتروي فاحسنوا الادارة ونالوا تقدير الجميع من مسؤولين وملاحظين وممتحنين وحتى الاولياء
.. ان ما شد انتباهي في هذا المركز هو وعي الطلاب وحسهم بهذا الامتحان واحترامهم للحراس وامتثالهم للأوامر .. فلا فوضى هناك ولا محاولات غش كما عهدناها في بعض المراكز للسنوات الماضية عدا بعض الهمسات والالتفاتات التي كان يقف لها الحراس بالمرصاد فينتهي عنها الطلاب وعلامات الخجل بادية على وجوههم ,,, كم تمنيت ان تكون كل مراكز الامتحانات على مستوى الوطن بمثل هذا المركز او تضاهيه ,
.. في الختام باسمي وباسم جميع الملاحظين في هذا المركز نتمنى النجاح لجميع الممتحنين و نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرئيس المركز وكذا مقتصد الثانوية الذي لم يبخل علينا بشيء فكل ما طلبناه وجدناه .. سنبقى نكن له الاعتراف بالجميل .. وستبقى ذكرى الصدوق راسخة في اذهاننا