
" من علامات العظمة التي تحيي موات الأمم ، ان تختص بقدرتين لا تعهدان في غيرها:
أن تبتعث كوامن الحياة ودوافع العمل في الأمة بأسرها وفي رجالها الصالحين لخدمتها.
والأخرى أن تنفذ ببصيرتها إلى أعماق النفوس فتعرف بالبديهة الصائبة والوحي الصادق فيم تكون عظمة العظيم ولأي المواقف يصلح وبأي الأعمال يضطلع ومتى يحين أوانه وتجب ندبته ومتى ينبغي التريث في أمره إلى حين." العقاد
هذا سر من أسرار تطور الأمم عند العقاد...."فالخلق لا العقل هو الذي تقوم عليه الجمعيات البشرية، وتؤسس الديانات وتبنى الممالك وهو الذي يجعل الأمم تحس وتعمل، وما كان كسب الأمم كثيرا من شحذ الأذهان والتعمق في التفكير"
فهل نحن أمة حية.. أم ميتة؟