في ثورة للعصيان
حُكم علي بالسجن المؤبد
زنزانتي و آه على زنزانتي
شاء القدر مرة أخرى أن نجتمع... متفرقين
نسكن تحت ظل سجن واحد
وتفرقنا زنزانتين
و يا ليتهما فرقتانا
فكل صبح أصحو على صراخك
أصحوا لأستمع أحاديث ذكرياتك
على صوت تلاواتك المشؤومة لتعاويذ النسيان الكاذب
حين يجرف طوفان دمعك الغطاء عن قلبيّ النائم
حين تفتحين شراينه دفعة واحدة
لأغرق في بحر عذاباتك
كأنما تتعمدينني مع كل صرخة
مع كل خربشة لأظافرك على جدار النسيان
مع كل رجاء يقع هنا...
هنا في قفل باب كان يصدأ
في إحدى تعاويذ نسيانك الباكرة ...الماكرة ...الساخرة
أذكر كيف إختلستِ السمع عبر الحائط...
كيف كنت تتعمدين الصراخ أكثر
و كيف كان القلب يتألم أكثر
كيف كنت أجمع بين الكف و الكف
و بين تكأكآت للكاف أغمي علي...
كنتِ ساخرة جدا تلك المرة
كنت تعبثين و فقط تعبثين
كم كنتُ قاسيا عليك بعدها
كم قطّعتُ حروفك بفواصل و نقاط متتابعة
كم عبِثتُ بذكرياتك بين السطور
ثم كيف لم أشفق عليك
حين كنت أنا كل سيء و كنت أنت أنا بعينين و إبتسامة
رأيتهم في مرآة القدر خلسة
حبيبي... كم إشتقتك بعد تلك المرة
2014-05-11