في حكاية الايام تبدا حكاية سنفونية تعيش بين جدوع الشجر ،كانت كل يوم تذهب الى اعماق النفس الطويل ، تتسوق بين تجار الضحكات المترامية عبر اطراف الحديث ، تشتري روائع منقية عبر العقول الرائدة ،وفي يوم من غير العادة كانت تتجول عبر تضاريس ودروب مخفية ،وجدت موسيقى يكاد صوتها يسكت من كثرة الضجيج المفخخ ، فادركته بنفس الجاذبية ، واخذتها الى اطراف الواد حيث الشجر لتسمع دروس اصوات الخرير والحفيف ونابغة العصفور ، فتجمعت حولها من رؤوس اللحن قائد لكل رقم ، وبدات الالوان تتحد لتبدا السنفونية برقصة بين اهات من الغد ، ومن بين تلك اللحظات تبدلت بالاتحاد بين الالحان الى ملحمة في عصر الشباب ، لتبدا غزو تلك الاسواق العامرة ، لترسل نغمة لحنها كالنجوم المتلالؤة بين البحار والعيون البارقة ، وكنت اسمع صوتها في ليلة كانت مثلجة لصمت عارفة ، فنهضت الى مكان الصوت لارى تاج معلق بين الاشجار فابتسمت من كثرة الاحتيار .