![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() شكرا للجميع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
السلام عليكم اخي اسمحلي والله منتبهت ليك متتقلقش رانا هنا نعاونوك
![]() ![]() هاذون مقالات حاولت فيهم وحدي شوية من عندي وشوية من عند الاستاذ وزيد شوف مقالات تاع الاستاذ خليفة راهم هنا في المنتدى ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() س: هل تعتبر الذاكرة ذات طبيعة مادية ام نفسية? طرح المشكلة : تعتبر الذاكرة من اكبر المشكلات في علم النفس التي يتناولها الكثير من الفلاسفة و العلماء خاصة وانها تحتل مكانة هامة في حياة الانسان و التي يعرفها لالاند ( قدرة نفسية تتمثل في اعادة حالة شعورية ماضية مع التعرف عليها من حيث هي كذلك ) و هذا الموضوع اثار جدلا واسعا بين الفلاسفة فهناك من يقول انها ذات طبيعة مادية و هناك من يقول انها ذات طبيعة نفسية هذا ما يدفعنا الى التساؤل هل الذاكرة تعود الى الجانب المادي ام الى الجانب النفسي ? محاولة الحل : الموقف الاول : يرى اصحاب النظرية المادية بزعامة ريبو ان الذكريات تحفظ على شكل اثار مادية على القشرة الخارجية للدماغ و اي اصابة في الدماغ تؤدي الى فقدان جزئي او كلي للذكريات و توجد بالتحديد في منطقة بروكا في الجهة اليسرى التلفيق الثالث مثالنا على ذلك الفتاة التي اصيبت برصاصة في الجدار الايسر من دماغها اصبحت لا تتذكر ولا تتعرف على الاشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها وقد ميز ريبو بين نوعين من الذاكرة , ذاكرة قصيرة المدى و ذاكرة بعيدة المدى لهذا فان الفرد ينسى الذكريات القريبة قبل البعيدة لغياب العوامل الذاتية و الوضوعية المسؤولة عن التثبيت فالانسان ينسى الاسماء قبل الالقاب و قد حدد ريبو طبيعة الذاكرة بقوله ( الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية ) و نفس التفسير نجده في العصر الحديث عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي ارجع الذاكرة الى الجسم و هذا واضح في قوله ( تكمن الذاكرة في ثنايا الجسم ) النقد : على الرغم من ان راي النظرية المادية مؤسسا على حقائق علمية الا انه لاقى الكثير من الاعتراضات ذلك ان ريبو لم يحدد دور الدماغ في استرجاع الذكريات هذا من جهة و من جهة اخرى فان فقدان الذكريات لا يعود بالضرورة الى اصابة في الدماغ قد يكون سببه صدمة نفسية كما ان ريبو قارن بين ما هو فيزيولوجي ( الدماغ ) و بين ما هو نفسي ( الذكريات ). الموقف الثاني : جاء موقف برغسون كرد فعل على موقف النظرية المادية بزعامة ريبو حيث يرى برغسون ان الذاكرة ذات طبيعة نفسية لهذا يقول ( ان الذاكرة ظاهرة سيكولوجية بالماهية ) و قد ميز بين نوعين من الذاكرة , ذاكرة العادات الحركية التي اشارت اليها النظرية المادية و ذاكرة نفسية يسميها برغسون ذاكرة الروح او ذاكرة الديمومة و التي توجد في اللاشعور ذلك من لجل تحقيق ما يعرف بانسانية الانسان فكلما ارتقى الانسان من ذاكرة العادات الحركية الى الذاكرة النفسية يحقق انسانية من خلال الشعور و الفرد ينسى الذكريات البعيدة قبل الذكريات القريبة , يقول برغسون ( ان الانفعالات القوية من شانها ان تعيد لنا الذكريات التي اعتقدنا اننا فقدناها للابد ) مثالنا على ذلك الام الثكلى تسترجع ذكريات ابنها عن طريق رايتها لملابسه لذلك يحدث انفعال و تذكر عن طريق المثير و منه فان الذاكرة النفسية تحتاج الى مثير مثل التلميذ عند مراجعته لدروسه يظن انه نسي كل المعلومات لكن عند رايته للسؤال فيتذكر مراجعته و معلوماته التي كانت مخزنة و هذا ما يثبت الطابع النفسي للذاكرة . النقد : على الرغم من ان راي النظرية النفسية يبدو صحيحا الا انه وقع في الخطا الذي وقعت فيه النظرية المادية , ذلك انه لم يبين لنا دور الدماغ في استرجاع الذكريات هذا من جهة و من جهة اخرى فان تمييز برغسون بين ذاكرتين هو تمييز نظري حيث اضاف صعوبة اخرى تكمن في كيف يتم استرجاع الذكريات ( حالة شعورية ) و التي يميل الفرد في الكثير من الاحيان الى كبتها و مقاومتها . التركيب : بعد استعراضنا لكلا الموقفين يتبين لنا من خلال التحليل ان كلا من الموقفين بالغوا في رايهم من ناحية طبيعة الذاكرة , فالذاكرة ليست ذات طبيعة مادية محضة و لا ذات طبيعة نفسية . بل تقوم الجانبين المادي و الشعوري معا , فلا الجانب المادي وحده كفيل باسترجاع ذكرياتنا و لا النفسي فالعلاقة بينهما علاقة تكامل , اضافة الى ذلك الجانب الاجتماعي الذي يلعب دورا كبيرا في تخزين الذكريات و استرجاعها للتكيف مع العالم الخارجي. - و كموقف شخصي ارى ان طبيعة الذاكرة يتداخل فيها ما هو بيولوجي مادي بما هو نفسي شعوري و اجتماعي لان كل جانب منهم يحفز و يساعد الجانب الاخر على تخزين الذكريات. الخاتمة : و في الاخير نستنتج ان الذاكرة قدرة تدل على الحفظ و الاسترجاع فهناك من ربطها بشروط نفسية و هناك من ارجعها الى طبيعة مادية و كمخرج للمشكلة نستنتج ان الذاكرة تتفاعل مع العوامل المادية و الاجتماعية و النفسية. س: الكلمة لباس المعنى و لولاها لبقي مجهولا ) دافع عن هذه الاطروحة طرح المشكلة : من الشائع ان الالفاظ قبور المعاني و ان العلاقة بينهما علاقة انفصال و تباعد لكن هناك اطروحة اخرى و هي التي بين ايدينا و التي ترى بان الالفاظ حصون المعاني و العلاقة التي بينهما علاقة اتصال و تلازم و منه نتبنى هذا الموقف الى جانب الفلاسفة و بعض العلماء ممن يدافعون عنها . اذن كيف يمكن اثبات الاطروحة القائلة ( الكلمة لباس المعنى و لولاها لبقي مجهولا ) و بعبارة اخرى ( ما مدى صحة هذه الاطروحة ) محاولة حل المشكلة : عرض منطق الاطروحة : يرى انصار الاتجاه الاحادي ان العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة اتصال و تلازم هذا ما اشار اليه دوسوسير حيث ان العلاقة بينهما شبيهة بالورقة ذات الوجهين ( لغة و فكر ) ووظيفة اللغة لا تقتصر على التواصل فقط بل تنقل الافكار من جيل الى اخر لهذا فالفصل بينهما نظري و مصطنع و قد اعتمد دوسوسير على ما اشار اليه علم نفس الطفل الذي يثبت ان الطفل يتعلم الاسماء و معانيها في الوقت نفسه و هذا ما اشار اليه واطسن في قوله ( اننا نفكر بلغتنا و نتكلم بفكرنا ) و يعني بذلك انه ليس هناك حد فاصل بين اللغة و الفكر يقول دولاكروا : ( ان الالفاظ حصون المعاني ) عرض منطق الخصوم : يرى انصار الاتجاه الثنائي ان العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة انفصال لان اللغة عاجزة عن التعبير عن احوالنا النفسية الشعورية حيث يرى برغسون بان هناك اسبقية زمنية للفكر عن اللغة فنحن نفكر ثم نتكلم كما ان اللغة قد تستخدم كوسيلة للتزييف و يرى برغسون بان الفكر هو عبارة عن مجموعة افكار متصلة في حين ان اللغة ما هي الا الفاظ منفصلة فكيف يمكن للغة ان تساير ديمومة الفكر مثال ذلك ان الطالب عند كتابة مقالة فلسفية يلجا الى الشطب من اجل البحث عن العبارات المناسبة كما ان لغة الصم و البكم يعجز اصحابها عن التعبير عن افكارهم و هذا ما دفع برغسون الى اعتبار اللغة معرفة للفكر هذا ما دفعه الى القول : ( ان الالفاظ قبور المعاني ) نقدهم شكلا و مضمونا : لكن يمكن الرد على هؤلاء شكلا و مضمونا نقدهم شكلا : فمن ناحية الشكل بالغ انصار الاتجاه الثنائي في الفصل بين اللغة و الفكر رغم ما بينهما من ترابط و رغم انهما من طبيعتين متشابهتين لذا فهما شبه ورقة ذات وجهين ( لغة - فكر ) - كما يمكن الرد عليهم من خلال القياس الشرطي المنفصل التالي اما ان تكون العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة اتصال او انفصال لكن العلاقة بينهما ليست علاقة انفصال اذن اللغة متصلة بالفكر و تلازمه. نقدهم مضمونا : لكن يمكن الرد عليهم من ناحية المضمون من خلال اننا لا نستطيع الحديث عن الفكرة في غياب اللغة لهذا ليس هناك حد فاصل بينهما بحيث ان الاسبقية الزمنية بين اللغة و الفكر لا يثبتها الواقع فالاسبقية منطقية فالفرد يفكر و يتكلم في الوقت نفسه . تدعيم الاطروحة بحجج شخصية و مذاهب فلسفية : و منه نتطرق الى حجج من الواقع تدعم الاطروحة التي تقول ان اللغة متصلة بالفكر: - و مما يدعم اطروحتنا هي ان الملاحظة المتاملة و علم النفس يؤكدان ان الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من اي افكار و يبدا في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة اي انه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه الكلام يقول هيقل ( اللغة هي التي تعطي للفكر وجوده الاسمى و الاصح ) - فاللغة اذن هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح لذلك قيل ( الكلمة لباس المعنى و لولاها لبقي مجهولا ) و النتيجة ان العلاقة بين اللغة و الفكر بمثابة العلاقة بين الجسد و الروح الامر الذي جعل هاملتون يقول ( ان الالفاظ حصون المعاني ) حل المشكلة : نستنتج ان الاطروحة القائلة ( الكلمة لباس المعنى و لولاها لبقي مجهولا ) صحيحة في سياقها و يمكن الاخذ بها و تبنيها لانه تبين لنا من خلال التحليل استحالة الفصل بين اللغة و الفكر لان طبيعة اللغة و الفكر واحدة فلا فكر دون لغة و لا لغة دون فكر و لقد صدق سقراطعندما بين ذلك قائلا لمحاوره ( تكلم معي حتى اراك ) س: هل علاقة الدال بالمدلول او علاقة اللفظ بالمعنى علاقة تلازمية طرح المشكلة : ان اللغة من الصفات الملازمة للانسان بل تمثل اللغة ماهية الانسان و لهذا يقول ادوارد يسبير ( اللغة اداة تواصل انسانية بحتة) فاللغة تمثل جملة من الرموز و الاشارات التي يعبر بها الانسان عن حاجياته و بفضلها يتواصل مع العالم الخارجي و يعرف لالاند اللغة انها نسق من الاشارات والرموز يعبر بها القوم عن اغراضهم, ولكن السؤال الفلسفي الذي يتبادر هنا كيف ابتدع الانسان الدال الذي يدل على المدلول بعبارة اخرى ما علاقة اللفظ بالمعنىهل هي علاقة ضرورية ام علاقة اعتباطية محاولة حل المشكلة : الموقف الاول : يرى افلاطون و بعض علماء اللغة المعاصرين ان العلاقة بين الالفاظ والاشياء علاقة مادية ضرورية حيث يرى افلاطون انه يكفي سماع الاصوات والكلمات حتى ندرك معناها لانها محاكاة لاصوات الطبيعة مثال فكرة التكسير والزقزقة و هذا ما اكده علماء اللغة المعاصرين الذين يرون ان العلامات اللغوية لها اثر موسيقي فيكفي سماع الحرف حتى نتصور معناه و يكفي ان نستمع الى الكلمة حتى نعرف معناها مثال حرف الحاء يعبر عن الراحة و الانبساط ( حب - حرية - حنان ) حرف الغين يعبر عن الحزن و الظلمة ( غضب - غم - غبن ) كما ان الفيلسوف اللغوي ابن جني اثبت ان اللغة طبيعية كزقزقة العصافير و هديل الحمام و ذهب بعضهم الى ان اصل اللغات كلها انما هو من الاصوات المسموعة كدوي الريح و خرير المياه و من ثمة ولدت اللغات مثل اللغة الفرعونية و اللغة الصينية يطلقون على لفظ القط نفس المعنى ( مو ) نسبة الى مواء القط يقول ابراهيم انيس ( نمت قوة السمع عند الانسان قبل قوة النطق فسمع الانسان الاصوات الطبيعية ) كما يقول بنفست ( ان العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل على العكس من ذلك ضرورية) النقد : لا ننكر ان هناك بعض الالفاظ و الاصوات التي قلدها الانسان من الطبيعة لكن هذا لا يعني ان اللغة برمتها طبيعية فبماذا نفسر بعض الالفاظ التي لا علاقة لها بالطبيعة مثل الانترنت و المفاهيم المعنوية كالحرية و العدالة و الصدق هذا من جهة ومن جهة اخرى بماذا نفسر تعدد اللغات و تعدد المعاني للفظ الواحد مثالنا على ذلك حرف الحاء ايضا يدل على الحرب و الحقد ...الخ و حرف الغين يدل على الحب و الغرام ...الخ. الموقف الثاني : يرى السويسري فرناندو دوسوسير ان العلاقة بين الدال و المدلول علاقة اصطلاحية يؤكدها الاستعمار و الشرع حيث يؤكد دوسوسير انه لا يمكن ادراك العلامات اللغوية الا في موضعها او سياقها العام هذا ما اكده علم نفس الطفل ان الطفل يدرك الحروف داخل الكلمات و الجمل و قد شبه دوسوسير العلاقة بين الدال و المدلول بورقة ذات الوجهين ( دال - مدلول ) و ان الفصل بينهما امر مصطنع و هذا ما اكده كل من بيار جاني و جون بياجي ان واقع المجتمعات اليوم يؤكد الميزة الاصطلاحية للغة يقول دوسوسير ( ان الرابطة الجامعة بين الدال و المدلول رابطة تحكمية ) و يعني بذلك انها ليست من صنع الطبيعة بل من صنع الانسان مثال كلمة اخت ليس لها معنى في ذاتها و الانسان هو الذي جعل لها معنى كما يقول كاسير ( بقدر ما يتقدم النشاط الرمزي بقدر ما يتراجع النشاط المادي ) معناه ان العلاقة ابداعية لانه لا توجد رموز في الطبيعة فالرموز من صنع الانسان. النقد : لايمكن انكار بان هناك جانب اتفاقي اصطلاحي ما دام الانسان كائن مبدع و مفكر و مبتكر لكن لا ننكر ان هناك لغة ابدعها الانسان و تجاوز الاصوات الطبيعية هذا من جهة و من جهة اخرى بماذا نفسر الكثير من الالفاظ التي قلد فيها الانسان الطبيعة مثل لفظ الاحصاء الذي استقاه من الحصى كما ان اللغة لو كانت اتفاقية فان هذا يفرض وجود لغة تواصلية بين المتفقين لكنها لم تكن موجودة مما يعني انها محاكاة لاصوات الطبيعة. التركيب : بعد استعراضنا لكلا الموقفين يتبن لنا بان اللغة ضرورية و اعتباطية في نفس الوقت حيث استقراء التاريخ يبين انها بدات طبيعية كتقليد و محاكاة لاصوات الطبيعة لكنه لم يكتفي بالسماع ففرضت عنه الطبيعة بابتكار الفاظ جديدة مثل قصة حي بن يقضان. الراي الشخصي : يبدو لي ان العلاقة بين الدال و المدلول تبدو من جهة علاقة طبيعية مادية و من جهة اخرى اصطلاحية اتفاقية و هما وجهين لعملة نقدية واحدة ( دال - مدلول ) و ان الفصل بينهما امر مصطنع. حل المشكلة :وفي الاخير نستنتج ان العلاقة بين الدال و المدلول علاقة غير ضروري نشات عن طريق الاصطلاح من اجل التفاهم و التواصل. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() هاذون 10 مقالات للاستاذ خليفة ان شاء الله تستفيد منهم كيما استفدنا حنا وكشما تحتاج ويلا قدرت راح نعاونك بالتوفيييييييق اخي.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() تابع لمقالات خليفة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() سلام نور اذا ممكن تعطيلي مقالة على الحق و الواجب و شكرااااااااااااا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() هل الحق اسبق من الواجب في تحقيق العدل ?? طرح المشكلة: يعتبر العدل من أهم الفضائل و القيم الأخلاقية التي اهتم بها الفلاسفة و رجال القانون و الدين و هو يعني لغويا الاستقامة و المساواة و نقيضه الظلم و الجور و قد عرفه الجرجاني بقوله : « العدل هو الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط و التفريط » أي العدل فضيلة بين رذيلتين أما تطبيقه على أرض الواقع فقد ارتبط دائما بالواجبات و الحقوق التي يحددها القانون فقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض وإتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس"، ولفظ الحق في الحديث ورد بمعنى الواجب، وذلك لما بين الحق والواجب من ترابط. وقد اعتقد بعض الفلاسفة بسبب هذا الترابط أن أداء الواجبات هو شرط لنيل الحقوق، وبالتالي يكون الواجب أسبق من الحق وأولى منه. وتحديد هذه الأطروحة يتعارض مع الأطروحة التي يقترحها الموضوع للمناقشة والتي تقول: "قبل أن نطالب الناس بواجباتهم علينا أن نمكنهم قبل كل شيء من حقوقهم"، مما يلزم عنه أن الحق أولى من الواجب وأسبق منه، وهذه المشكلة تدفعنا إلى التساؤل التالي: هل إعطاء الحقوق أولى وأسبق من أداء الواجب، أم العكس؟ محاولة حل المشكلة: عرض الأطروحة:يرى فلاسفة القانون الطبيعي أن العدالة الحقيقية تقتضي أن الحق أسبق من الواجب وهو الذي يؤسسه، فقبل أن نطالب الناس بواجباتهم علينا أن نمكنهم قبل كل شيء من حقوقهم فلاحق معطى طبيعي ملازم للوجود الإنساني وهو سابق للقوانين المدنية التي تعبر عن الواجبات وأهم هؤلاء نجد الفيلسوف اليوناني سقراط الذي عرف العدل بقوله : « العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه » و أيضا الفيلسوف الانجليزي جون لوك والألماني فولف (1679-1754) Wolff. الحجة: وما يؤكد ذلك أن فلاسفة القانون الطبيعي على اختلافهم، يقرون بأن العدالة تقتضي أن تتقدم فيها الحقوق على الواجبات، فتاريخ حقوق الانسان مرتبط بالقانون الطبيعي الذي يجعل من الحقوق مقدمة للواجبات، كون الحق معطى طبيعي، يقول الفيلسوف الألماني وولف (1679-1754) في كتابه القانون الطبيعي): "كلما تكلمنا عن القانون الطبيعي لا نبغي مطلقا قانونا طبيعيا، بل بالأحرى الحق الذي يتمتع به الانسان بفضل ذلك القانون". أما ظهور الواجب فقد ارتبط بضرورة الحياة الجماعية داخل الدولة. فسلطة الدولة حسب فلاسفة القانون الطبيعي مقيدة بقواعد هذا الأخير، الأمر الذي يبرر أسبقية الحق على الواجب. * أما الفيلسوف الانجليزي جون لوك (1632-1704) فيرى أنه لما كانت الحقوق الطبيعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالقوانين الطبيعية، وكانت الواجبات ناتجة عن القوانين الوضعية، أمكن القول أن الحق سابق للواجب من منطلق أن القوانين الطبيعية سابقة للقوانين الوضعية. كون المجتمع الطبيعي سبق المجتمع السياسي، فإن الحقوق الطبيعية بمثابة حاجات بيولوجية يتوقف عليها الوجود الإنساني، كالحق في الحرية والحق في الحياة والحق في الملكية، ذلك أن جميع الواجبات ستسقط إذا ضاع حق الفرد في الحياة. يقول جون لوك: "لما كانت الحقوق الطبيعية حقوقا ملازمة للكينونة الإنسانية، فهي بحكم طبيعتها هذه سابقة لكل واجب". **كما يعتبر الحق سابقا عن الواجب من منطلق أن الحقوق الطبيعية ملازمة للطبيعة البشرية و سابقة عن وجود الدولة و المجتمع فانضمام الفرد للجماعة و إنشاء العقد الاجتماعي لم يكن إلا لضمان الحقوق فالحق الطبيعي ليس له حدود، سوى حدود ذلك الشخص الذي يمارس ذلك الحق، لكن استمرار هذا الوضع و تشبت كل فرد بحقه الطبيعي سيؤدي إلى تعارض الحقوق والنهاية ستكون مأساوية، لهذا يرى سبينوزا أن العقل هو الذي يميزنا عن باقي الكائنات، هكذا فإن التعاقد السليم هو ذلك الذي ينبني على العقل والغاية من التعاقد هو الخروج من حالة العنف والقوة إلى حالة السلم والأمن والتعاقد بصفة عامة تحتم على الذات التخلي عن كبريائها وليحل ما هو أخلاقي محل ما هو غريزي،فحالة المجتمع أو حالة التمدن كما يسميها جون جاك روسو (1712-1778) تجعل الإنسان يضمن ما هو أعظم، وهي الحرية الأخلاقية وأعراف الجماعة وبالتالي يكون الانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المدينة وهو انتقال من حق القوة إلى قوة الحق، أي من الاحتكام إلى القوة الطبيعية الفيزيائية إلى القوة القانونية التشريعية والأخلاقية، والقوة المشروعة في نظر روسو هي قوة الحق، لأن حالة التمدن التي يتحدث عنها تضمن للإنسان نفس الحقوق والواجبات، ومعها تنتهي الحقوق الإنسانية فيتم إقرار العدالة عن طريق عقد القوانين والاتفاقات **و ما يؤكد ذلك الثورات العربية الحالية التي قامت للمطالبة بالحقوق الطبيعية و أهمها الحرية و أيضا المنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي تعتبر الحق قضية مقدسة لا يجب المساس بها و يظهر ذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في 10-12-1948حيث تقول المادة 18: « لكل شخص الحق في حرية التفكير و الدين ...يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة و الحقوق و عليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء بدون أي تمييز » وقد جاء أيضا في المادة الثالثة من إعلان حقوق الانسان والمواطن الصادر عن الثورة الفرنسية عام 1789م والذي تأثر بفلاسفة القانون الطبيعي، "إن هدف كل جماعة سياسية هو المحافظة على حقوق الانسان الطبيعية التي لا يمكن أن تسقط عنه، هذه الحقوق هي الحرية والملكية والأمن، ومقاومة الاضطهاد". **الواقع يثبت أن سبب الظلم و غياب العدل في كثير من الأحيان هو عدم المطالبة بالحق و على هذا الأساس فالساكت عن الحق شيطان اخرس و كذلك المتغافل عن حقه كمن لا حق لهمثال ذلك مطالبة العمال الذين تأخرت أجورهم بدفعها لأنها حق لهم و مطالبة سكان منطقة معينة بالسكن الاجتماعي أو مطالبة شباب منطقة ما بتوفير مناصب عمل لهم لأنه حقهم على الدولة إذ يقول فوولف : « كلما تكلمنا عن القانون الطبيعي لا نبغي مطلقا قانونا طبيعيا بل بالأحرى الحق الذي يتمتع به الإنسان بفضل ذلك القانون » و يقول جون لوك في نفس المعنى : « لما كانت السنة الطبيعية تهدف الى بقاء النوع البشري فكل تشريع بشري يتنافى معها باطل لاغ » النقد:صحيح أنه من الناحية المنطقية لا بد للفرد من التمتع بحقوقه الضرورية حتى يستطيع أداء واجباته لكن أنصار هذا الاتجاه اهتموا بالحقوق و قدسوها و أهملوا الواجبات إن فلاسفة القانون الطبيعي وحتى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أقروا الحقوق وقدسوها من جهة، وفي المقابل تجاهلوا الواجبات من جهة أخرى و ذلك يؤدي إلى الإخلال بتوازن الحياة الاجتماعية بالتالي غياب العدالة لان طغيان الحقوق على الواجبات في مجتمع ما يؤدي إلى احتدام الصراع و تضارب المصالح فينعكس ذلك سلبا على وظائف الدولة السياسية و الاقتصادية. إن أهواء الناس و ميولاتهم المتناقضة والمتضاربة من شأنها أن تؤدي بالمجتمع الإنساني إلى العودة إلى حالة الفوضى التي كانت سائدة في حالة الطبيعة، إن الحق يقتضي حسب هوبز وضع حد لحالة كانت سائدة في حالة « حرب الكل ضد الكل »كما أن إقرار هؤلاء الفلاسفة حقوقا مقدسة للفرد أهمها أحقيته في الملكية؛ يجعلهم يدافعون بقصد أو بغير قصد عن حقوق الأقوياء بدل حقوق الضعفاء، على اعتبار أن الملكية غير متيسرة للجميع؛ بقدر ما تكون حكرا على الطبقة الحاكمة و الغنية، لأن طغيان الحقوق على الواجبات في مجتمع ما يؤدي إلى تناقضات واضطرابات وثورات. عرض نقيض الأطروحة: وخلافا لما سبق، يرى بعض الفلاسفة وعلى رأسهم الألماني كانط (1724 - 1804)، والوضعيون وعلى رأسهم الفيلسوف الاجتماعي الفرنسي أوغست كونت (1798-1857)، أن للواجب أسبقية منطقية وأفضلية أخلاقية على الحق، وأنه من الضروري أن يبدأ الناس بأداء واجباتهم كي يحق لهم المطالبة بحقوقهم، فالواجب مقتضى عقلي و ضرورة واقعية تتجاوز منطق الذاتية و المصالح الضيقة الحجة: إن الفلسفة العقلية بزعامة كانط تضع الواجبات في المقام الأول ولا تعير اهتماما للحقوق، لأن فكرة الواجب لذاته (بالمعنى الذي يحدده كانط)، يبرر أسبقية الواجبات على الحقوق، فالواجب أمر مطلق منزه عن كل غرض مادي بل هو غاية و ليس وسيلة لنيل مصلحة فالواجب يستند على سلطة الضمير و أحكام العقل الثابتة بالتالي تكون العدالة منزهة عن كل غرض ذاتي حيث يقول : « الواجب هو ضرورة القيام بفعل ما احتراما للقانون » فعندما أعين ضعيفا أو أساعد عاجزا على اجتياز الطريق؛ أرى أن ذلك من واجبي لكنني لا أشعر أن ذلك حق له علي، كما أنني لا أنتظر مقابلا من هذا العمل، مما يعني أنه واجب منزه عن كل حق ومصلحة شخصية. **أما بالنسبة إلى أوغست كونت وتماشيا مع نزعته الوضعية التي تتنكر لكل ميتافيزيقا، فيرى أنه لو أدى كل فرد واجبه لنال الجميع حقوقهم، لأن حق الفرد هو نتيجة لواجبات الآخرين نحوه، لان قيام الجميع بواجباتهم يؤدي الى رضاهم و تلبية حقوقهم حيث يقول : « ينبغي أن نحذف مصطلح الحق من القاموس و نبقي على الواجب » وهذا يعني أن تحديد الواجب سابق لإقرار الحق مثال ذلك أن أداء الأستاذ لواجبه التعليمي و أداء التلميذ لواجبه الدراسي و الأخلاقي يجعلهما يحققان توازنا و عدلا في الوسط التربوي .إذ ليس للفرد له أي حق بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة، لأن مجرد مطالبة الفرد بحق؛ فكرة منافية للأخلاق، لأنها تفترض مبدأ الفردية المطلق، والأخلاق في حقيقتها ذات طابع اجتماعي. يقول أوغست كونت: "إن مراعاة الواجب ترتبط بروح المجموع". فالأخلاق الوضعية حسي كونت تقوم على " تقديم الاجتماعي على الفردي" أي على انتصار الإنسانية ودمج الفرد في المجتمع. فلا شيء أكثر غرابة على فكر كونت من الحقوق الفردية، و يقول بهذا الصدد "إن الوضعية لا تقر حقا آخر غير حق القيام بالواجب ولا تقر واجبا غير واجبات الكل تجاه الكل، لأنها تنطلق دائما من وجهة نظر اجتماعية ولا يمكن لها أن تقبل بمفهوم الحق الفردي. فكل حق فردي هو عبثي بقدر ما هو غير أخلاقي" **كما يقترن مفهوم الواجب بالتضحية و الإيثار أي تفضيل الغير على النفس و هي قيم أخلاقية سامية و فاضلة فالواجب يفرضه الضمير و ليس المصلحة و الحق على عكس ذلك يرتبط بمبدأ الذاتية و الأنانية و حب النفس و تفضيلها علة الغير فالعدالة ذات طابع موضوعي بعيد عن ميول الأفراد و رغباتهم لهذا يعتبر مفهوم الواجب أوسع من مفهوم الحق من الناحية الأخلاقية فالقرض مثلا واجب إنساني و أخلاقي و لكن ليس من حق المقترض إجبار و إلزام المقرض على ذلك ونفس الأمر ينطبق مع صفة الكرم فالواجب هو فقط من يفرضها فقد ضحى حاتم الطائي بفرسه حتى يطعم امرأة و أفالها اشتكت له من الجوع رغم أنع كاد اشد منها جوعا هو و زوجته و أطفاله و لم يكن يملك شيئا غير فرسه التي لم يكن يجود بها أبدا لعزتها على نفسه لكن الواجب الأخلاقي جعله يضحي بها و لم يذق من لحمها شيئا. النقد: صحيح أن أداء الواجب أمر ضروري للحصول على بعض الحقوق لكن الطرح الذي قدمته كل من الفلسفة الكانطية والفلسفة الوضعية يهدم العدالة من أساسها، كونه يبترها من مقوم أساسي تقوم عليه؛ ألا وهو الحق، فكيف يمكن واقعيا تقبل عدالة تغيب فيها حقوق الناس؟ كما أن تاريخ التشريعات الوضعية التي يدافع عنها كونت تبطل ما ذهب إليه، فلا يوجد قانون وضعي يفرض الواجبات على الأفراد دون أن يقر لهم حقوقا، بالتالي تصير العدالة ناقصة تسيء الى الحياة الاجتماعية و توازنها وهذا ما يؤدي الى حصول التذمر و قد تحدث ثورات و اضطرابات من أجل الحصول على الحقوق فالواجب قد يصير ذريعة لتبرير الظلم و الاستغلال و ما حدث في الجزائر في ثورة الزيت و السكر لخير مثال التركيب: مما تقد يمكننا القول أن هناك تكاملا بين الحقوق و الواجبات فإذا كان لفرد ما حق، فعلى الآخر واجب إشباع هذا الحق، فحق الفرد في استخدام ملكيته يتضمن واجب جيرانه في عدم التعدي على تلك الملكية، وإذا كان للفرد حق، فمن واجبه استخدام هذا الحق في الصالح العام لمجتمعه بما يكفل للفرد كرامته وللمجتمع انسجامه. إن هذا التناسب بين الحقوق والواجبات هو الذي يحقق العدل، لأن أي طغيان لطرف على حساب آخر؛ ينتج الظلم والجور والاستغلال، وهذا التكافؤ بين الحقوق والواجبات هو العدل بعينه، وما العدل في حقيقته إلا تعادل وفي تعادل لا سبق لأحد الطرفين ولا قيمة لهذا السبق، ومن ثم الحق يكمله الواجب ليحدث ذلك التوازن و التعادل. الرأي الشخصي: مساهمة مني في حل المشكلة أرى أن تقديم الحقوق الأساسية كحق الحياة و الحرية و الأمن أولى من الواجبات لان الاعتداء على حق الحياة مثلا في معظم التشريعات السماوية يستوجب أشد العقوبات فالإسلام يحرم قتل النفس في قوله تعالى: « و لا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق » و يجازي الله القاتل المتعمد بدون عذر الدفاع عن نفسه أو عرضه أو دينه بأشد العقوبات في قوله تعالى : « و من قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها » حل المشكلة: ومن هذا التحليل يمكن القول أن مشكلة أولوية الحق أو الواجب ليست مشكلة حقيقية ولا واقعية، لأن العدالة لا تتحقق إلا بهما ومن خلالهما دون رجحان أحدهما على الآخر. ولأن الحق هو عينه واجب والواجب هو الوجه الآخر للحق فإن حق الحياة – الذي هو حق طبيعي – هو في الوقت ذاته واجب الحفاظ على هذه الحياة في شخصك و في شخص الآخرين، وهذه الوحدة بين الحق والواجب وحدها تساعدنا على فهم حكم المنتحر في الإسلام، ولماذا شدد عليه الشرع واعتبر المنتحر في النار. لكن يمكننا القول من الناحية المنطقية أن العدالة تتمثل في ترتيب الحقوق الطبيعية الأساسية و تقديمها على الواجب و من الناحية العملية الواقعية على الفرد أن يقوم بواجباته مقابل حقوق ينالها بدل الاكتفاء بطلب الحق و إهمال الواجب يقول جون ديوي و هو فيلسوف أمريكي براغماتي : « تعد مشكلة الحقوق و الواجبات و القانون و هي مشكلة طال فيها الجدل و كثر النقاش تعبيرا اخر عن الصراع بين الفرد و الجماعة » |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() برنامج مادة الفلسفة شعبة آداب والفلسفة
الاحساس والادراك اللغة والفكر الشعور واللا شعور الذاكرة والخيال العادة والارادة الاشكالية الثانية الاخلاق حقوق والوجبات العلاقات الاسرية والنظم الاقتصادية الاشكالية الثالثة حقيقة العلمية والفلسفية المطلقة الريضيات هذا لي راني متوقف عندو وبتوفيق اختي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
طرح الاشكال
تحقيق العدالة الاجتماعية لا يكون إلا وفق مراعاة بالقانون الذي يحدد لنا طبيعة الحقوق والواجبات التي تؤهل الإنسان بأدواره الاجتماعية وقد اهتمت بعض النظريات بالعلاقة بين الحق والواجبات وقد اختلفت حول أسبقية الحق أو الواجب؟ فأيهما اسبق الحق أم الواجب؟ محاولة حل المشكل : الطرح الأول: يرى بعض المفكرين وهم أنصار المنفعة أن تطبيق العدالة لا يكون إلا بتقديم الحقوق والمكاسب الإنسانية لكل فرد على الواجبات التي يلتزمون بها ذلك أن أصل الحقوق هي حقوق طبيعية مرتبطة بوجود الإنسان ولا يمكن استغناء عنها فالإنسان يكتسب حقوقه كمعطيات طبيعية أولا ثم بعد ذلك يفكر في الواجبات والتزامات الحياة ومن هنا كان الحق اسبق على الواجب لان القوانين الطبيعية تسبق القوانين الوضعية. النقد: لكن تأسيس العدالة على الحقوق أولا وتغافل عن الواجبات أو تأخيرها يؤدي بالضرورة إلى إخلال بتوازن المجتمع وتفكك العلاقات فنفتح المجال لنزوات والميول والغريزة. الطرح الثاني : يرى البعض الآخر من المفكرين أن الواجب اسبق على الحق فالواجب هو معيار العدالة ومطلب عقلي واجتماعي وضرورة واقعية تتجاوز منطق المنفعة والذاتية إلى مستوى الالتزام بالقانون وذلك معيار التمدن والتحضر قبل المطالبة بالحقوق كالجندي الذي بدافع الواجب يقدم حياته فداء لامته دون النظر إلى فقدان حقه في الحياة فإتقان العمل واجب دون انتظار الشكر أو ما عبر عنه كانط بالواجب الأخلاقي المطلق المنزه عن كل منفعة . النقد: إن بناء العدالة على الواجبات يجعل منها عدالة ناقصة وحجة لتبرير الظلم والاستغلال انطلاقا من إجبارية الواجب مما يقيد الحرية الفردية. حل المشكلة: ولهذا كان أساس العدالة مثالي في واقع الحياة الاجتماعية هو العمل على إقرار تعادل والتكامل وتناسق بين الحقوق والواجبات هذه مقالة مختصرة وبتوفيق مع تحياتي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() بارك الله فيك على الموضوع الرائع وبالتوفيق لللجميع وأتمنى النجاح للجميع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
العفوووووووو وش تحتاج نعاونك
![]() |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عاجل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc