نقلا عن ياسين 24

[عبدالرحمن 65]

تنبيه :
أعلم السادة والسيدات رواد صفحتي الشخصية وأصداقائي الأفاضل بأني أنسحبت من الحياة النقابية وأعلم الاخوة الأفاضل أن قلمي لا يمثل أي هيئة أو مؤسسة في اتحاد عمال التربية والتكوين وذلك للأسباب التالية :
عملت لفترة أكثر من سنتين كجسر بين القاعدة والقيادة الوطنية ونقلت كل الانشغالات بأمانة وحاولت بقدر المستطاع تغطية الفراغ الاعلامي واجتهدت في الاجابة عن أسئلة الزملاء قدر المستطاع وحاولت متابعة كل المستجدات ونقل المعلومة من مصادرها بدقة وأمانة .
كنت بمثابة الدرع الواقي لنقابتي اثر الحملة الشرسة التي قادتها أطراف أرادت الاستثمار في كبوات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين حيث حاولت أطراف اعطاء صورة قاتمة لقيادة هذا التنظيم وروجت أفكار خاطئة ومغلوطة وصلت الى حد تخوين قيادة التنظيم مستغلين غياب المعلومة وتفاصيل الاحداث التي تمت فيها معالجة القانون الخاص بأسلاك التربية .لكن مع مرور الوقت تأكد للعيان أن اتحادنا نقابة كل الاسلاك وأن قيادة الاتحاد تريد قانون عادل لكل أسلاك التربية وقد تكون قد نجحت مع البعض ولم تنجح في تحقيق انشغالات البعض لأن ارضاء الكل غاية لاتدرك وأعلم علم اليقين أنها لم ولن تدخر جهدا من أجل الوصول الى قاون عادل ومنصف لكل اسلاك التربية .والحمد لله أدرك الجميع أن قوة هذه القيادة بقوتنا وبالتفاف الجميع حولها والحمد لله أثبتت الأيام أن ما كان يروج يدخل ظمن الحسابات النقابية الضيقة وسنأتي الى تفاصيل ذلك بالتدقيق لاحقا.
ان انسحابي هذا جاء لعدة أسباب أراها موضوعية لمصلحة استقرار تنظيمنا لان هناك اطراف تريد ان تجعل لقلمنا هذا خطوط حمراء ويكون بمثابة الشجرة التي تغطي حريق الغابة وتريد ان يكون قلمنا هذا موجه بالرموت كنترول .وحتى لا أحمل اطراف أخرى مسؤولية قلمي هذا ولا أريد ان أسبب حرج لأي مؤسسة من مؤسسات الاتحاد ولهذا قررت أن اتحمل المسؤولية لوحدي عن كل ما سينشر مستقبلا من معلومات وتجاوزات وانتقادات .ولنؤكد لاطراف عديدة بان قلمي هذا لن ترسم له خطوط حمراء ولن يدخل في مساحات البعض الخضراء لان البعض أصبح لا يفرق بين ياسين المناضل في النقابة وبين ياسين الموظف في قطاع التربية الذي يعاني ما يعانيه الزملاء ويرى ما يراه الزملاء ويتألم ما يؤلم الزملاء ويبقى شعاري الأبدي لا للحقرة لا لتهميش لا للرداة .نحن دائما ننتقد في مؤسسات الحكومة ولكن مؤسساتنا لها نفس الموصفات وتمارس نفس الممارسات وليتأكد الجميع بأننا لا نغطي الشمس بالغربال وسيبقى قلمنا نظيف حامل لهم الجميع بدون استثناء ولن اخوض في حرب المواقع وصراعات الاطراف وسنلتزم الحيادية والموضوعية والدقة في نقل المعلومة ومحاربة كل مظاهر الفساد دون خلفيات .أقول لبعض الأطراف وللأسف الشديد تنتمي الى تنظيمنا أن عهد الاعلام الموجه قد ولى وعهد شراء الذمم قد انتهى فالمعركة القادمة هي معركة اصلاح وتصحيح ليس الا.
وفي الأخير اوجه نداء الى كل الواقفين في أسفل السلم الى القابعين على قارعة الطريق الى المحبطين هنا وهناك ثقوا بأنفسكم واستثمروا فيها ولنضع اليد في اليد للخروج من هذا الوضع الذي أفرز لنا الرداءة وصنع فراعنة تحت شعرات جوفاء لا تغني وتسمن من جوع .وأقول لهؤلاء الفراعنة من الحكمة أن نتعلم كيف نوقظ الضمير ونجعل من انفسنا محاسبين اليوم قبل غدا فعليكم باحياء ضميركم والا فانتم أموات احياء .لنجل هذا السلطان (الضمير) يغير مجريات أفعالنا وهذا الكلام موجه لنفسي قبل غيري لان الضمير صديق مخلص لايعرف ان ينساق وراء المجاملات ولا كبرياء المناصب .
ياسين24
26-04-2014