الفرق بين نظرتين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفرق بين نظرتين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-14, 12:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Flower2 الفرق بين نظرتين

منقول للافادة


هذاسؤال كان يطرح نفسه عليَّ كثيرا, خصوصا عندما أسمع أو أقرأ أو أقف على قصة مؤلمةلفتاة وضعت نفسها في موقف لا تحسدها عليه أي فتاة, ثم أجد أنها هي من مكنت هذاالشاب من أن يتمتع بها ويأخذ منها ما يريد !

ماهي الأسباب التي جعلت هذه الفتاة تثق في شاب غريب عنها ؟!
وكيف وصلت ثقتها بهإلى أن تكلمه كما تكلم الزوجة زوجها ؟!
ثم كيف وصل بها الحال إلى أن تهتك سترهابنفسها وتسلمه صورتها ؟


وتكونالطامة عندما تصل بها الثقة به إلى أن تهديه شرفها بالحرام..

أتساءل وأناأسمع هذه القصص:
أين عقل هذه الفتاة ؟ وكيف تسمح لنفسها بأن تفضح أهلها وتدنسشرفهم وهي تجري خلف الأوهام ووعود الزواج ؟
وكيف استطاع هذا الشاب أن يتلاعببعواطفها إلى درجة أن استسلمت له طائعة مختارة حتى أنها نسيت الفضيحة في الدنيا قبلالآخرة؟ ونسيت أن لهذا اللقاء المحرم نتائج من أقلها الحمل سفاحا , وعدم الزواج طولعمرها لأنها لن تجد من يتزوجها وهي ثيب دون أن تتزوج .

وكان الدافع الذييحثني على كتابة هذا البحث هو أن ما نسمعه من قصص ما هو إلا الجزء الأخير منها , وأن هناك - ولا بد - أسبابا جعلت هذه الفتاة العاقلة تقع في مثل هذا المنزلق الخطير .
وسأحاول في بحثي هذا أن أسلط الضوء على أسباب هذه العلاقات المحرمة .. وسيكونحديثي عنها في ست نقاط رئيسة :

1-
مدخل

2-
نظرة الشاب للفتاة ونظرة الفتاةللشاب ... فرق ما بين النظرتين

3-
أهم المشاكل التي تعاني منها الفتاة : أ- الاكتئاب ب- الكبت ج – الحاجة للاستماع والتعاطف الصادق د- الحاجة للحب هـ – عاطفةالأمومة و- حب لفت النظر
4-
طرق الشباب في التلاعب بعواطفالفتيات
5-
كيف تتجنب الفتاة الوقوع في العلاقات المحرمة ؟
6-
همسةفي أذنك يا ولي الأمر .
7-
قضايا لها صلة بالموضوع : أ- الرجوع للحق مطلبوالتمادي في الباطل خطأ ب- بيدي لا بيد عمرو ج- زهرة في غابة د- الحب المستحيل هـكيف أنساه ؟ و- الزواج قسمة ونصيب .. ولكن !!
8-
خاتمة
هذاوأسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين من كل شر ، وأسأله سبحانه أن يطهر قلوبنا وأنيجعلها عامرة بحبه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المؤلف

1- مدخل :علاقةالحب بين الشاب والفتاة في الإسلام تنقسم إلى قسمين رئيسين : حب سوي ، وحب غير سوي . فمن الحب السوي حب الرجل لأمه وأخته وزوجه ، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة . أماالحب غير السوي فهو إقامة علاقة حب بين شاب وفتاة لا تحل له أيا كانت هذه الفتاة .

وليس هناك ثمة مشكلة من العلاقة الأولى لأنها علاقة سوية مستقيمة لا خطرمنها ، لكن الخطر كل الخطر هو العلاقة الثانية .. أي علاقة الحب التي بين شاب وفتاةلا تربطهما علاقة تبيح هذا الحب . والشاب في هذه العلاقة أشبه ما يكون بالصياد الذييراوغ فريسته إلى أن تقع بين يديه . وهذا الدور يلعبه الشاب من خلال الهاتف أو فيالسوق والشارع والتجمعات المختلطة ، أو من خلال الإنترنت في هذا الوقت .
إن من الأشياء التي تجهلها المرأة عن الرجل أنه من تركيبة تختلف عن تركيبتها ،ويتصرف بطريقة تختلف تماما عن طريقتها ، ومن هذه الاختلافات : نظرة الرجل والمرأةلعلاقة الحب هذه !
فالرجل لا يرضى أن يقترن بامرأة " مستعملة " حتى لو كان هو مناستعملها ، لأن من وقعت في الحرام معه لن يمنعها شيء من الوقوع في الحرام مع غيره .

ومن الجدير بالذكر أن أقول : إن الفتاة هي الفتاة مهما تغيرت جنسيتها أوأصلها أو بيئتها أو دينها أو درجة التزامها لأننا نتكلم عن شيء يتعلق بنفسيتهاوتفكيرها كأنثى بغض النظر عن دينها أو لونها أو عمرها .. فهي عاطفية لدرجة أنهاتستخدم عاطفتها كثيرا في الحكم على الأشياء ، وحساسة وسريعة التأثر بما حولها ،وضعيفة وتحتاج لمن يساندها ويقف بجانبها ؛ ولذلك فهي عندما تحب فإنها تفقد عقلهاوتصبح كاللعبة بين يدي الشاب , وقد تعطيه كل ما تملك بدون أن تعي ما الذي تفعلهبنفسها وما الذي تجنيه من جراء ذلك !!

وهذه الأمور إيجابية وسلبية في الوقتنفسه، وقد تتغير من فتاة إلى فتاة أخرى , ولكن تبقى هذه السمات غالبة عند النساء ،وهي موجودة بدرجة أقل وقبل أن نبدأ في الموضوع أقول : الشاب في بحثي هذا هو ذلك الشاب العابث بأعراضالناس ، والذي يسعى لإقامة علاقات حب محرمة مع الفتيات بقصد خبيث .. أما بقيةالشباب فحديثي ليس عنهم .
نظرةالفتاة للشاب ونظرة الشاب للفتاة والفرق بينهما :
هي تفكر بطريقة تغلب عليها العاطفة ، وهو يفكر بطريقة تغلب عليها الواقعية (1).
******* ، وقديكون الرجل قد أقام هذه العلاقة - فعلا - من أجل الزواج ، ولكن الغالب هو ما ذكرتمن أنها علاقة خاطئة , والفتاة فيها هي الخاسر الأكبر ..
فمن خلال سماعنا لكثيرمن القصص نجد أن الشاب ما أن ينتهي غرضه من الفتاة ويدنس شرفها حتى يتركها لغيرهابينما تظل هي تحبه وتنتظر وعوده بالزواج وبالحياة العائلية السعيدة ..

ولاأنسى أن أذكر أن الفتاة الشرقية - سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة - تحب أن تترجمالحب إلى علاقة زواج ، ولا ترضى أن تكون أداة يلهو بها الرجل وتلهو هي به لفترة ثمتتركه ويتركها ، ولهذا فهي تطلب من صديقها الزواج وتلح عليه في ذلك ، وهو لا يريدتحمل أعباء الزواج وتكاليفه ولهذا يكتفي منها بما تعطيه من نفسها ثم يتركها .

وهنا أمران لا بد من ذكرهما :
ليست كل علاقة بين شاب وفتاة تكون علىهذا الشكل فيمكن أن تكون هناك علاقة حب بين رجل وامرأة بدون (مقابل) ولكن هذا شيءنادر جداً , لأن كثرة اللقاء والاختلاط والخلوة بين الشاب والفتاة يهيج العواطفويحركها للمنكر .. وفي دراسة أمريكية تبين أنه حوالي 47% من ضحايا الاغتصاب فيأمريكا كن ضحايا لاغتصاب أصدقائهن ! وحوالي عشرين بالمائة كن ضحايا لاغتصاب أقاربوأصدقاء العائلة ، وبعبارة أخرى : سبعين في المائة من الفتيات كن ضحايا للعلاقة " البريئة " (1)!!
وهذا يدلنا على أن الصداقة البريئة بين شاب وفتاة يختلطانببعضهما وقد يرى أحدهما من الآخر ويسمع ما لا يقدر على أن يصبر عليه شبه مستحيلة ..
يتبع








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشاكلالفتيات
أ- الاكتئاب :
وهوحزن شديد ينتاب الفتاة من وقت لآخر ، بسبب أو دون سبب ، تطول مدته وتقصر ، فتحسالفتاة بالحزن الشديد وبالرغبة في البكاء والانطواء ، وربما تحب أن تنفس عن نفسهابأن تكلم صديقتها العزيزة أو أقرب أخواتها لها .
هي لا تدري ما الذي بها ، ولاتدري ما الذي يدعوها لكل هذا الحزن … ولكنها مكتئبة .
هذا الاكتئاب له أوقاتقد يزيد فيها بحسب الفتاة وطبيعتها ، مثلا : وقت العادة الشهرية أو قُبيلها ، أثناءالحمل ، بعد الولادة ، ويحصل أيضا عند حدوث - أو توقع حدوث - مشكلة ما .
وهناك فرق بين الاكتئاب المرضي – أو المزمن – وبين الاكتئاب الوقتي الذييصيب الفتيات ، فالأول لا يزول إلا بالعلاج النفسي عند الطبيب المختص ، بينما النوعالثاني فكما أتى بدون سبب فإنه يزول بدون علاج عند الطبيب ، وتعود الفتاة التي كانتتبكي بكاء مراً وتحس أنها حزينة ومغتمة … إلخ تعود للعب والمرح والضحك بعد ساعة أوساعتين ، وربما تطول المدة فتكون يوما أو يومين .
تقول الإحصاءات إن المجتمعالطبيعي فيه 15% من المكتئبين ، وثلث هذا العدد من الذكور والباقي من النساءلماذا ؟؟!!
إن تكوين الفتاة يختلف عن تكوين الرجل ، فهي عاطفية جداًومشاعرها جياشة ومتقلبة ، فهي كثيرا ما تثور بسرعة وترضى بسرعة ، وعلاقاتهاالاجتماعية أكفأ من الرجل وأقوى ، ومن ذلك أنها تتشرب هموم صديقاتها ومشاكلهنوتشاركهن الحزن والفرح . والفتاة لا ترى بأساً في إظهار ضعفها على شكل بكاء أو حزنشديد ، ثم إنها كثيرا ما تفتقر لوجود متنفسٍ لها حتى يذهب ما بها من الهم .
قارنهذا بالشاب الذي تعود منذ أن كان صغيراً على عبارات مثل : " أنت رجل عيب تصيح! " ،وإذا ما ظهر من الولد أي مظهر من مظاهر الضعف - كالبكاء مثلا - قيل له " البكاءللبنات ! " .
لهذا السبب فإننا نجد أن الرجل لا يحب أن يظهر بمظهر الضعفوانعدام الثقة بالنفس أبداً لأنه تربى تربية جافة تجعل من إبداء المشاعر السلبيةمظهرا من مظاهر التشبه بالفتيات .
والرجل يستطيع أن يضبط مشاعره الإيجابيةوالسلبية أكثر مما تفعله الفتاة ، وتأثره بما حوله أقل . ثم إنه "حر" لأنه رجليستطيع أن يفعل ما يشاء ، وأن يخرج متى ما شاء ، ويكلم من يشاء ، وليس عليه - عندكثير من العائلات - أية قيود (1).










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ب- الكبت :
الكبتهو شعور الفتاة بعدم القدرة على التعبير عما يدور بداخلها أو التنفيس عن نفسها ، أيأنها تحس أنها غير قادرة على أن يكون ظاهرها مثل باطنها ، أو الشعور بأنها غيرقادرة على أن تحصل على ما تشاء سواء أكان هذا الشيء ماديا أم معنويا ..
وهوشعور ينتابها إذا أحست بأنها مُضيق عليها من قبل أهلها أو مجتمعها أو دينها .
وهذا الشعور قد لا يحس به الرجل لأنه - كما ذكرت - لا يفرض عليه المجتمعقيودا كالتي يفرضها على الفتاة .

والكبت له أنواع :
1-
كبت مطلوب(إيجابي)
2-
كبت مرفوض ( سلبي)
3-
كبت يخضع للنقاش وقد يكون صحيحاً أوخاطئاً بحسب نظرة الأهل والمجتمع .

1فمن الكبت المطلوب : أن يرفض الأهلالطلبات التي تؤدي لضياع ابنتهم , أو التي تضعها في مواقع الشبهات ، أو توقعها فيالمحرمات … كمنعها من الخروج مع السائق لوحدها ، أو منعها من زيارة صديقة سمعتهاسيئة ، أو منعها من لبس ملابس تخالف الستر الذي يأمر به الدين ويحافظ عليه المجتمع، أو منعها من التسكع في الأسواق مع الصديقات ، أو الخروج في أوقات متأخرةالخ


ومن الكبت المطلوب الذي يمارسه المجتمع على الفتاة : منع الفتاة منبعض الخصائص التي يعطيها للرجل ، فالمجتمع مثلا لا يسمح للفتاة أن تعيش بمفردها فيبيت أو شقة بينما هذا مسموح للشاب ، والمجتمع يسمح للولد أن يلعب في الشارع ، وأنيلبس ما يُـحَرِّمه هذا المجتمع على الفتاة .. وغير ذلك من الأمور التي يمارسهاالمجتمع انطلاقا من الدين أو الأعراف والتقاليد السليمة .

2أما الكبت الخاطئفهو أن تمنع الفتاة من أشياء ضرورية تجعلها تحس بانعدام الثقة والأمان والإحساسبالظلم وأنها تُعامَل كجماد ليس له مشاعر وأحاسيس ، وهذا بالطبع يحطم شخصيتهاويجعلها كالجماد في البيت ، ويجعلها تكره نفسها ومن حولها . فمثلا بعض الأسر تمنعالفتاة من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط ! فلا يسمح لها بزيارة الأهل والأقاربإلا نادرا ، ولا يسمحون لها بالخروج للنزهة ولا حتى للأماكن المحترمة أو التي ليسفيها اختلاط مع الرجال ، وقد تمنع الفتاة أيضا من التحدث مع صديقاتها بالهاتف حتىلو كانت محتاجة لذلك!

3أما الكبت الذي تشعر به الفتاة ويكون السبب محلاًللنقاش فهو كمن يمنع ابنته من حضور زواج صديقتها بحجة أن الأعراس فيها مفسدة وفيهارؤية لبنات ممسوخات عن فطرتهن ، أو كمن تمنع ابنتها من بعض المباحات كوضع مساحيقالتجميل لأنها ما زالت بنتا وهذه المساحيق للمتزوجات فقط ، أو كمن يمنع ابنته من " الجوال " بحجة أنه لا داعي له للفتاة .

وهذه الأمور وغيرها قد تشعر الفتاةبعد منعها منها بأنها مضيق عليها وأنها مكبوتة وأنها مظلومة وأنها ضحية لقسوةوالديها ولقسوة المجتمع ، وقد ينتج عن ذلك كره الفتاة للأهل ورغبتها في التخلص منهمباي وسيلة ، بل قد لا نكون مبالغين إن قلنا أن الفتاة قد تفكر في الانتقام من أهلهابسبب هذا الكبت الذي يمارس عليها وكأن أهلها يتصورون أنها جسد لا روح فيه ..
ولذلك لا يستبعد أن تكون أكثر نوبات الاكتئاب التي تحدثنا عنها بسبب الشعوربالكبت !











رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ج- الحاجة للاستماع والتعاطف الصادق :
منالمعروف لدى أي مهتم بعلم نفس الإنسان أننا معرضون في حياتنا اليومية لكثير منالانفعالات التي تؤثر علينا إيجابياً ( لقاء الأحبة , سماع الإطراء من الآخرين , الزواج , الرزق بمولود ... الخ ) ، وكذلك نتعرض للانفعالات السلبية ( موت قريب ،فشل في دراسة ، غضب من صديق ، إهانة ، إحراج من شخص معين .... الخ ) ، هذهالانفعالات منها ما هو يسير ومآله للزوال في ساعة أو ساعتين , ومنها ما هو صعبالزوال ويحتاج لوقت طويل حتى يزول

ونحن عندما نتعرض لانفعال سلبي معينونحس بالحزن والكآبة فإننا نحب أن ننفس عن أنفسنا بأي طريقة كانت ، ولو لم نفعل ذلكفإنه سيأتي اليوم الذي نعجز فيه عن تحمل المزيد من الهموم ، فتخرج هذه الهموم عنكونها هموما وأحزانا عادية إلى أن تكون اكتئابا مزمنا يحتاج لطبيب حتى يعالجه .. وحتى أدخل في صلب الموضوع الذي أتكلم عنه أقول :

عندما تشعر الفتاة بالحزنوالاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه بما فيها ، وتبث له شكواها ، تحدثهعن أحزانها وهمومها ، وهي لا تريد منه " الحل " لمشكلتها ، ولا أن يخبرها برأيه وأنينصحها بشيء معين - خصوصا وأن كثيرا من مشاكلنا لا حل لها عند من نشتكي لهم - بقدرما تحتاج منه لأمرين :
1-
الاستماع والإنصات الجيد .
2-
التعاطف والمشاركةالوجدانية .

والفتاة عندما تشتكي فلا يعني هذا دائماً أنها فعلاً تحس بمشكلة، فإنه قد يوجد من الفتيات من تحب أن تبدو ضعيفة ومسكينة ومعذبة ، وتحس بأنها بحاجةللعطف وتحتاج لمن يقول لها : أنتِ مسكينة , أنتِ مظلومة ... الخ ، وهي بهذا تشعربالراحة لأنها شعرت بأن محدثها يشاركها ويتعاطف معها ويحبها !
وقد تكون الفتاةحزينة فعلا وهناك سبب قوي يؤثر سلبا على نفسيتها ، ولكن هذا لا يغير شيئاً في مطلبالفتاة ممن يستمع إليها ، فهي وإن كانت شبه متأكدة من أن الحل ليس بيد الشخص الذيتحدثه ، ولكنها تريد منه أن يظهر التعاطف الصادق معها وأن يشاركها في همها وحزنها .
ولا أعني بهذا أن الفتاة لا تريد حلا لمشاكلها ، بل أقصد أن الفتاة لا تطلبالحل ابتداء ، وأنها تريد ممن يستمع إليها أن يستمع إليها ويمكنها من الكلام حتىيذهب ما بنفسها من الحزن .. وبعد ذلك تكون الفتاة متقبلة للحل الذي يعطيها إياه منتتكلم معه .

ونستطيع أن نقول إن الفتاة في مجتمعنا عندها مشكلة حقيقية فيإيجاد شخص يتعاطف معها ويكون قريبا منها ، يتشرب المشاكل والهموم ، ويستمع للشكوىويظهر التعاطف والحب الصادق ، خصوصاً عندما تكون الفتاة محاطة بأب بعيد عنها وبينهاوبينه علاقة رسمية تمنعها من الشكوى له ؛ وأم لاهية عابثة بعيدة عنها تتعامل الفتاةمعها بعلاقة رسمية بحيث لا تستطيع الفتاة أن تجعل منها صديقة لها ، وبعيدة عنهابحيث أن الأم لا تنزل للمستوى العمري المناسب لابنتها ولا تتفهم حاجتها في هذا السن (1)!

ومن الملاحظ لدى كثير ممن لهم احتكاك حديث بالنساء أنهم يقولون : ألاتوجد امرأة متفائلة ؟! ألا توجد امرأة ليس عندها مشاكل ؟! هل يعقل أن كل امرأةأتحدث معها تبدأ في الشكوى ؟!
والجواب : الحاجة للتعاطف وللاستماع هما السببالأول لأن الفتاة في كثير من الحالات لا تجد من يستمع إليها في البيت ، فتجد فيالشكوى للشباب فرصة للتنفيس عن نفسها خصوصا وأن الشاب المعاكس سيسمع ما تقولهوسيظهر تعاطفه معها نظرا لأن هذا سيجعلها تثق به وتحبه ومن ثم تتعلق به .
والسبب الثاني أن الرجل يحكم على المرأة بمنظاره وبمقاييسه على الأمور ،والرجل يرى أن الشكوى مزعجة جدا لأنها نوع من أنواع الضعف الذي لا يرضى أن يضع نفسهفيه .

وغالباً أننا - رجالاً ونساءً - نشتكي لمن نميل إليهم في بعض المرات ،ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم ، فإن لم تجد الفتاة من تثق بهفي البيت فربما تكون الشكوى للغرباء هي البديل ..











رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

د - الحاجة للحب :
الفتاةالطبيعية عبارة عن كتلة متحركة من العواطف التي تتأجج في كثير من الأحيان وتسكن فيأحيان أخرى ، ومن هذه العواطف عاطفة الحب . والحب الذي أقصده ليس حب الفتاة لوالدهاأو والدتها أو لأخيها أو غيرهم من الأشخاص والأشياء ، بل هو الحب بمعنى الميلالعاطفي والذي يكون للزوج - بالحلال - أو العشيق - بالحرام - .
وهذه الحاجةموجودة أيضا عند الرجال ، ولكن الفرق بين الرجال والنساء أن الرجل يتحكم في عواطفهويتغلب عليها في كثير من الأحيان - كما ذكرنا سابقا - ، بينما تعجز المرأة عن هذافي كثير من المرات .
والفرق الآخر أن الرجل يستطيع أن يشبع هذه الحاجة بالزواجممن يحب وليس عليه حرج في ذلك ، بينما تبقى المرأة تتعذب وتتألم في انتظار ذلكالخاطب الذي يأتي ليطرق الباب ، وإن ابتلاها الله بالحب فإنها لن تستطيع أن تتقدملخطبة من تحبه ولا أن تصرح بذلك لأحد، ولو قيل عنها إنها تحب رجلا فستعامل على أنهافتاة منحرفة حتى ولو كانت ليست كذلك .
فإذا علمنا أن عاطفة الحب عند الفتاة ليسلها مجال للتفريغ المؤقت (1) ، وإذا أضفنا إلى هذا أن الفتاة ربما تكون تجد معاملةسيئة من أهلها (2) فإننا سنفترض أن هذه العاطفة ستنحرف بالتأكيد .

ومنالملاحظ أن هذه العاطفة هي الوتر الذي يعزف عليه كثير من عُـبَّاد الجنس والشهوة منالفنانين والفنانات ، فيخرجون الأفلام التي تحكي قصة عاطفية عن شاب أحب فتاة ، ثملم يستطع هذا الشاب الوصول لحبيبته لسبب أو لآخر ، وتمضي أحداث الفلم التي تحكيكيفية تخطي الصعاب في سبيل التوصل للحبيبة ، وفي آخر الفلم يلتقي الحبيبان لقاءرومانسيا ويتزوج العشيق من عشيقته.
وهذه المشاهد ترغب الفتاة بالتجربة بعد أنصوروا لها الحبيب في أجمل منظر ، ثم أنهوا القصة بالزواج الذي تحلم به أي فتاة . ولهذا تعيش الفتاة في أحلام وردية ، وتنتظر بطل الفلم الذي سيراها ويعجب بها ثمتعيش معه قصة حب تختمها بالزواج , وغالباً ما يأتيها هذا الفارس ويحملها على الفرسالأبيض ويطير بها في السماء , ثم إذا قضى حاجته منها رماها من فوق الحصان ليستبدلهابأخرى !
لا أقول إن هذا يحصل " دائماً " ولكنه يحصل غالباً .

أماالانحراف الثاني بسبب عدم تفريغ هذه العاطفة التفريغ الصحيح فهو أن تميل الفتاةلفتاة مثلها ميلا عاطفيا غير مقبول . وهذا الحب اصطلح على تسميته بـ " الإعجاب " .
وفي هذه العلاقة تكون المعجبة تتعامل مع من أعجبت بها وكأنها تتعامل مع زوجها، ولا يعني هذا أن كل علاقة إعجاب فهي علاقة تدخل في الشذوذ ، لأن الإعجاب عندالفتيات قد ينتهي بمجرد تبادل الهدايا ، والخجل الشديد عند رؤية من أعجبت الفتاةبها ، والغيرة عليها من الأخريات .. وربما يتطور هذا الإعجاب لدرجة تدخل في الشذوذالجنسي خصوصا إن كان الرادع – الرقابة الذاتية أو الرقابة الخارجية – غائبا !

وهناك كتاب للداعية نوال بنت عبد الله اسمه ( فتياتنا والإعجاب ) ، يتكلمعن ظاهرة الإعجاب فحبذا الرجوع إليه .
هـ عاطفة الأمومة :
عاطفةالأمومة من العواطف التي تؤثر كثيرا على الفتيات ، وهي عاطفة أودعها الله في الأنثى، وهذه العاطفة تبدو واضحة جدا في عمر مبكر من حياة الفتاة فنجد أنها تحب أن تقتنيالعرائس وتعاملها وكأنها تتعامل مع ابنتها ، وتفرغ فيها عاطفة الأمومة التي أودعهاالله فيها .
وعندما تكبر الفتاة فإنها تتغير نفسياً وجسمياً ، ويتطور حبهاللعرائس إلى حب لأطفال حقيقيين يملئون عليها حياتها وتستطيع أن تغرقهم بعاطفتهاالمكتومة والتي تكاد - بفعل الزمن وتأخر فارس الأحلام - أن تنفجر ..
وحتى تعلممقدار هذه العاطفة وكيف تتناسى الفتاة كل شيء في سبيل توفيرها لنفسها ، فكر بمقدارالألم الذي قد يصل إلى الموت عند الولادة وكيف تنساه الفتاة في مقابل أن تسمع كلمة " ماما " ، ثم انظر إليها وقد خرج هذا الطفل منها وقد هدَّ جسمها ولاقت من العناءوالألم ما قد لا يتحمله الرجال ، ثم لا تكتفي به وحده بل تحب أن تأتي بغيره أيضا . وبعد الولادة تبقى الأم تغرق طفلها بحبها وعطفها حتى يجعلها هذا الحب تستعذب مايتأفف منه زوجها ويكرهه .
واليوم يعاني مجتمعنا من ارتفاع شديد في نسبةالعنوسة ، وتأخر سن الزواج بالنسبة للشباب والفتيات ، وأصبح الزواج يكلف الشاب مالا يستطيع أن يوفره إلا بجهد ومشقة . هذا بالإضافة إلى كثير من التعقيداتالاجتماعية الأخرى … فأصبحت معوقات الزواج كثيرة جدا لدرجة أن كثيرا من الفتيات قديصل بها العمر إلى منتصف العشرينات وهي لم تتزوج بعد ، وبعضهن تستمر معاناتها لسنأكبر من هذا السن .
إذا تخيلنا هذا فإننا سنعلم أن هذه العاطفة تؤرق الكثيرمن الفتيات ، وأن علاقات الحب المحرمة قد يكون من أهم أسبابها أنها - في نظر الفتاة - سبيل للحصول على الأطفال .
و - حب لفت النظر :
هذهالصفة موجودة عند الفتيات الصغيرات والكبيرات ، فالفتاة منذ صغرها وهي تحرص علىشكلها ومظهرها أكثر بكثير جداً من الولد ، ونجد أنها منذ أن تفهم وتعي ما يدورحولها تحب أن تتزين وتبدو في أجمل هيئة ، وهذا لا ينطبق على الولد في كثير منالأحيان .
أما السبب في هذا – وهذا السبب كذلك في غيره من الفروقات بين الرجلوالمرأة – فيقال :
الله عز وجل خلق آدم من تراب ، وخلق حواء من آدم .. ولهذافالرجل مرتبط بالأرض ، والمرأة مرتبطة بالرجل ، وهذا بالتالي يعني أن الرجل مرتبطبما لا روح فيه فيغلب عليه الجفاف العاطفي ، بينما المرأة مرتبطة بما له روح فتغلبعليها العاطفة .. وهذا أيضا هو سبب الفرق بين طريقة إثبات التفوق عند الرجل والمرأة، فالرجل يثبت ذاته ويدلل على تفوقه بالعمل ، بينما المرأة تثبت ذاتها بعلاقاتهاالاجتماعية مع الآخرين ..
ولهذا فإننا نجد أن الفتاة في التعليم المختلط مثلاتحرص على لفت الأنظار بجمالها وأناقتها ، بينما يحاول الشاب لفت الأنظار إليهبتفوقه على أقرانه .

وهذه الصفة في الفتاة قد تجعلها تلبس ما يغري الشباببمعاكستها : كالنقاب الذي يبدي معظم الوجه ، والعدسات الملونة ، والعباءة الضيقةوغير هذا مما يكون سببا في لفت الأنظار إليها .
وهذا مما حرمه الرسول صلى اللهعليه وسلم حين منع من تطيبت من أن تأتي للصلاة في المسجد ، وحين حكم على من تعطرت " ليجد الناس ريحها " بأنها زانية .

إن حب لفت النظر لا تعني به الفتاة لفتنظر الشباب فقط ، بل لفت نظر الشباب والفتيات أيضاً لأن حب التزين والتجمل صفةتحبها الفتاة وتكون فيها حتى وهي في مجمع من النساء ( كالأعراس مثلا ) ، وقد يكونالإطراء أو النظر إلى زينتها وهيئتها بإعجاب فيه ما يكفيها من السعادة والرضا . ولذلك فإنه لا يشترط أن تكون الفتاة تنتظر نظرة إعجاب - بمعناها السيئ - بل قد تكونحريصة على نظرة إعجاب بريئة أيضاً !!









رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:17   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيفيستطيع الشاب التلاعب بعواطف الفتاة ؟؟
وما هي الطرق التي يستخدمها في ذلك؟؟

بعدأن ذكرنا أهم المشكلات التي تعاني منها الفتاة في مجتمعاتنا فإنه جاء الوقت الذينجيب فيه عن السؤال المطروح في بداية الموضوع : كيف يستطيع الشاب التلاعب بعواطفالفتاة ؟؟ وما هي الطرق التي يستخدمها في ذلك ؟؟

يستطيع الشاب ذلك باستغلالمشكلة من المشاكل السابقة بذكاء وخبث أو بدون أن يقصد – أي بشكل عفوي – . فنجد أنالمعاكس يلعب دورا من عدة أدوار : فتارة هو الطبيب النفسي المعالج والفتاة هيالمريضة التي تجد في الشكوى إليه راحة تنقذها من الكبت الذي تحس به . وتارة هوالناصح الأمين الذي يرعاها ويبحث عن مصلحتها ولا يريد منها ولا لها إلا الخير . وتارة هو العاشق الولهان الذي وقع في حب تلك الفتاة بعد أن سمع صوتها أو نظر إليهافي مكان ما أو قرأ لها مقالا يدل على ثقافتها ووعيها . وتارة هو شاب يبحث عنالاستقرار ويريد أن يتزوجها ويجمعها به بيت واحد .... إلى آخر هذه المداخل التييدخل بها الشاب على الفتاة .

وقد يوجد من الشباب من هو محبوب بطبيعته وبدونخطط وبدون تكلف ، وهذا النوع من الناس يحبه كل من يختلط به سواءً أكان رجلاً أمامرأة .. والشاب الذي يتمتع بهذه الصفة قد يستغلها استغلالاً سيئًا في اصطيادالفتيات اللاتي يحببنه أو يملن إليه .

ويوجد من الشباب من يأسر الفتاة بسببخطأ في مفهوم الحب والزواج عندها ، فبعض الفتيات تأسرها الأموال فتحب من تبدو عليهأمارات الغنى ، لأن المال مجلبة للسعادة . وبعضهن يقعن في حب الوسيم من الشبابويكون همها هو أن ترتبط بمن يكون الجمال صفة فيه . وبعضهن يقعن في حب قوي الشخصية ،وبعضهن بصاحب المنصب الرفيع ، وبعضهن بالمثقف ... وهكذا !

ويوجد من الشبابمن هو ساذج لا يعرف كيف يتعامل مع الفتيات ولا يعرف من أي مدخل يدخل إليهن ولا يعرفأن دون عرضها أبوابًا موصدة لن تفتحها إلا لمن كانت له همة - في الباطل والعياذبالله - .

وكما يقال ( بالمثال يتضح المقال ) وهذه بعض الأمثلةالمختصرة ، ويمكنك أخي القارئ أن تقيس عليها وتضع عليها مثلها من الأمثلة :
1-هي : أنا مهمومة ، وعندي مشاكل مع أهلي .. أحس أن الناس ضدي .. أحس أن ما لي قيمة فيالدنيا .. أهلي دائما يعاملونني كالخادمة … الخ
هو : هذا غير معقول .. كيف واحدةمثلك يفعلون بها كذا ؟؟ احكي لي ما الذي حصل ؟؟؟
هي : اليوم حدث كذا وكذا ،وبالأمس حدث كذا ، أمي قالت لي كذا ، أبي منعني من كذا ... الخ .

وتستمر هذهالمحادثة بين هذه الفتاة وهذا الشاب على هذا المنوال :
هي : عندها اكتئاب أو حزنوتريد من يسمعها .. وأهلها غافلون عنها ولا يمكنونها من الشكوى لأي منهم .
هو : عنده صبر ويعرف أنها تشتكي له وتريد من يسمعها و " يتعاطف " معها .. ومهمة المعاكسهنا أن يعطيها ما تريد حتى تصبح لا تستغني عنه لأنها تجد راحتها معه ، ثم بعد ذلكومع مرور الوقت يحصل منها على ما يريد .

2-هو : أنا اليوم حزين جدا ، هل تعرفين لماذا ؟؟
هي : لماذا ؟
هو : بالأمس لمأستطع أن أتحدث معكِ ، وقد كنت أظن أني سأصبر ، ولكني ما استطعت واسودت الدنيا فيوجهي … الخ

هنا يحاول الشاب أن يبين للفتاة أنه تعلق بها وأنه يحبها وأنهيتعذب بسبب حبه لها ، وبهذا يستغل نقطة ضعف عندها وهي حاجتها لمن يحبها ويشعرها بأنلها قيمة عنده وأن هناك من يهتم بها ويحبها .. وهي ستحس بحبه لها عن طريق مثل هذاالكلام المعسول أو الأفعال التي نحبها كالهدية أو كإرسال بعض البطاقات لها فيمناسبة معينة أو بدون مناسبة .
ومع الأسف فإنه كلما زاد الأهل في المعاملةالجافة للبنت وحرموها من كلمات ولمسات الحب والعطف ، كلما كان تأثرها بكلمات الشبابأعمق وأعظم وأخطر .

3- " هي " تسمع منه أنه مسكين ومهموم ، وأن حظه في الدنيا سيئ ، وأن المشاكل تحيط به منكل جانب، وأنه يعيش في دوامة من المشاكل التي لا يكاد يخرج من أحدها إلا ويقع فيالأخرى ..
"
هي " مفطورة على التفاعل بكل مشاعرها مع المهموم ، ومفطورة علىمشاركة الآخرين مشاكلهم وأحزانهم ... وكلامه لها أيقظ عندها هذا الشعور ..
وهنايستغل الشاب صفة " العاطفة الزائدة " عند الفتاة لأنه يعلم أنها ستتعاطف معه وأنهاغالبا ما ستصدقه ، وربما مع الوقت ستحبه وتتعلق به .

4- " هو " يعلم أن حلم كل فتاة أن تظفر بزوج يكون أباً لأطفالها في المستقبل ، ويعلم أنعاطفة الأمومة تتأجج في صدر كل فتاة سوية ، ولهذا يعدها ويمنيها بالزواج وبالأطفال .
"
هي " تعرف أن طريق الحلال لا بد أن يكون مباحاً ، وأن الزوج الصادق يطرقباب البيت ويخطبها من أبيها ، وتعلم أن الزوج لا يدخل البيت من النافذة !!
ولكنالوعود تلو الوعود ، وتعلق القلب بهذا الشاب ، وتحكيم العاطفة وإقصاء العقل تذهبهذا الخوف وتفتح الطريق للشاب ، وتفتح الأبواب الموصدة بابا تلو الآخر حتى يصل إلىما يريده منها .










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف تتجنب الفتاة الوقوع في شباكالصياد ؟؟
هناكطرق كثيرة جدا يستخدمها الشباب للإيقاع بالفتيات غير التي ذكرتها سابقا ، ولو كانتالفتاة تحكم عقلها في مثل هذه العلاقات لما استطاع الشباب أن يوقعوا بها ، ولكن لأنالفتاة لا تحكم عقلها في هذه المسائل نجد أنها تكون ضحية لهذه العلاقات .
فليستالمشكلة في أن الفتاة " لا تفهم " أو " لا تعرف " أو " لا تدري " ، كلا فهذا غيرصحيح لأنها تعرف وتفهم أن الشاب المعاكس لا يريد إلا أن تعطيه نفسها ليلعب بها فترةمن الوقت ثم يتركها لغيرها ، وهي تعرف أن الشاب الذي تتعامل معه وكأنه زوج المستقبللن يتزوجها وهي مستعملة من قبله هو فكيف بغيره ؟! وتدري أن الطريق الذي تمشي فيهمآله إلى الفضيحة والحمل سفاحا والعنوسة إلى غير ذلك من العقوبات الدنيوية قبل مالها في الآخرة . وهي تسمع – مثلما نسمع – عن غيرها من الفتيات ممن كن ضحية تلكالعلاقات المشبوهة ..
نعم ، ليست المشكلة في عدم الفهم أو الجهل ، ولكن المشكلةفي تحكيم العاطفة واقصاء العقل في الحكم على هذه العلاقة مع المعاكسين .

والمشكلة الثانية التي أعتقد أنها تعقب " تحكيم العاطفة " أستطيع أنأسميها مشكلة : " حبيبي غير الباقين " .
وسأتكلم عن هذه المشكلتين بالتفصيللاحقا إن شاء الله .

على الفتاة أن تعلم أن النجاة من هذه الذئاب البشريةسهل جداً على من أرادت النجاة وسلكت سبيلها ، وأن النجاة صعبة جداً على من لم تسلكسبيل النجاة وأوقعت نفسها بنفسها في طريق الغواية .
وفي حديث رسول الله صلىالله عليه وسلم إشارة لهذا الموضوع ، حيث يروي لنا النعمان بن بشير رضي الله عنههذا الحديث :
"
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الحلال بيِّن وإنالحرام بيِّن ، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس . فمن اتقى الشبهات استبرألدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أنيرتع فيه . ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه . ألا وإن في الجسد مضغةإذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " رواهمسلم

فالفتاة التي ترتع حول الحمى توشك أن تقع في الحرام والعياذ باللهلأنها لم تفهم طريقة الإسلام في التعامل مع المنكرات !
إن الله عز وجل إذا حرمشيئا حرم ما قد يوقعنا فيه، فما أدى للحرام فهو حرام كما أن ما لا يقوم الواجب إلابه فهو واجب . وأكثر الناس يستصعب فعل المعصية نفسها من أول مرة ولكنه يستسهل فعلمقدماتها ، ثم يجد نفسه وقد استحل فعلها بعد فترة من الوقت .
فأي فتاة تعيش فيمجتمعنا المحافظ سترى أن الزنا - مثلا - صعب جدا ، وأن فيه فضيحة لها ولأهلها وفيهاحتمال لانكشاف أمرها .. ولكن النظر إلى ما حرمه الله كالصور والأفلام ، وسماعالأغاني الماجنة ، ومصاحبة صديقات السوء ، والمكالمات المحرمة مع الشباب ، وغشيانالأسواق وتجمعات الشباب بدون حاجة - وأسوأ منه أن يكون بغرض فتنة الشباب - ، وعدمالالتزام بالحجاب الشرعي … وغير هذا من المقدمات قد تفعله الكثيرات دون أن تحسإحداهن أنها تسير في طريق آخرها معصية عظيمة لله عز وجل .

يجب أن تعلمالفتاة أن شرفها هو شرف عائلتها ، وأنها عندما تستهتر فيه حتى يضيع منها بسبب شابلاه عابث يدنس شرفها في لذة ربع ساعة أو نصف ساعة ثم يرميها ليبحث عن غيرها .. أنهابهذا قد جنت جناية عظيمة على نفسها وعلى أبويها وإخوانها !
مَنْ مِنَ الرجاليقبل أن يتزوج بفتاة لم تحافظ على بكارتها ؟!
مَنْ مِنَ الرجال سيقترن بامرأةتمرغت في أوحال المعصية ؟؟ وهل تراه يغفر لها إن علم أنها قد عاشرت قبله عدداً منالرجال أو حتى رجلاً واحداً ؟!
أي فضيحة وعار ستكون هذه الفتاة سببا فيه عندمايقال ( هذا أخ تلك الزانية / هذا والد تلك التي قبض عليها وهي مع شاب غريب / هذابيت فلانة التي أرسل الشاب المعاكس شريطاً صوتياً لأبيها فيه مكالمة طويلة معهلأنها لم ترض أن تخرج معه ) .. !

على الفتاة أن تعرف أن الهاتف أو أي وسيلةاتصال أخرى بالشباب(1) لا تبين حقيقة معدن الشاب أبداً ، فالشاب المعاكس سيبين لهاأفضل وأجمل ما عنده ، وربما يتكلف في الكلام معها لأنه صاحب حاجة ، وسينتظرها حتىتقع في حبه ومن ثم يتصرف بها كما يشاء .. فعلى الفتاة ألا تكون صيدًا سهلاً !

وعلى الفتاة أن تعلم أن الذي يريد الاقتران بها لن يدخل بيتها من النافذةفإن هذه الطريقة الملتوية هي طريقة اللصوص ، أما الذي يريد الزواج والاقتران بهابالحلال فإنه يطرق الباب ويتقدم هو وأهله لخطبتها من أبيها .. فهلا أدركت هذا؟

إن كنت على علاقة مع أحد الشباب (وهذه علاقة محرمة) وقد وعدك بالزواج فقولي له : تعال لبيتيوتزوجني بالحلال , فإن رفض وتحجج بأي حجة فقولي له – وقولي لنفسك - : لماذا إذن هذهالعلاقة ؟ ولماذا أتكلم معك وتتكلم معي كلام الأزواج ؟ ولماذا أربط نفسي بك وأنت لاتستطيع أن تتزوجني ؟ هل تراك تريد أن نبقى حبيبين فقط ؟؟!! وماذا عن الأولاد الذينأريد أن أحصل عليهم ؟ وماذا عن الوعود التي تحدثني عنها ليلاً ونهاراً ومتى ستتحقق؟! وهل أنا لك كالجارية التي تستخدمها لفترة من الوقت ثم تبيعها لغيرك؟؟

عندما تصر الفتاة على الشاب وتكلمه بهذه الطريقة فهو غالباً سيتأفف منهاويتهمها أنها أصبحت لا تحبه وأنها لم تعد تلك الفتاة التي تعرف عليها في بدايةعلاقتهما وأنها أصبحت تشك في حبها له ، وهو في الحقيقة لا يريد أن يتزوجها لأنه منالمفترض أن يفرح بعرضها له إن كان فعلاً يحبها ، فمن المعروف لدى أي عاقل أنالمحبين ليس لهم إلا حلان : إما الوصال وإما القطيعة ! إما الزواج وإما الهجر !

أما من يقول : نبقى حبيباً وحبيبة ، فهذا كلام لا أصل له ولا يمكن أن يقعإلا نادراً ، وما خلا شاب وشابة إلا والشيطان ثالثهما ، واليوم كلمة وغداً مثلهاوبعدها ستزيد هذه العلاقة وتتوثق و نجد أننا سنعود لما ذكرناه سابقاً : إما الوصالبالحلال أو الحرام وإما الابتعاد عن المحبوب !










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أختيالكريمة :
إنكان الحل هو الوصال بالحلال أو القطيعة فهذا خير ، أما إن كان الحل هو الوصالبالحرام أو القطيعة بعد ذهاب عفتك وشرفك فأنتِ الخاسرة في الدنيا قبل الآخرة !
إن دون عرضك أبوابا موصدة ، فلا تفتحي الباب لأي شخص غير زوجك ، ولا تسلميالمفتاح إلا لمن يُقَدِّر ثمن عرضك وشرفك ، وأتعجب - ويحق لي ذلك - من صاحب بيتيعطي اللص مفتاح بيته ومفتاح خزانة أمواله ويقول له افعل فيهما ما تشاء !

اعلمي أن الله فضل الرجل على المرأة وجعل القوامة له في البيت بسبب اختلافتفكيره عن تفكيركِ ، فالرجل يفكر بعقله أكثر منكِ ويحكم عقله في أموره أكثر مماتفعلين .. ليس الكلام هنا عن أن الرجل أذكى من المرأة لأن الذكاء أمر نسبي وهو موزعبين الرجال والنساء ، إنما كلامي هو عن طريقة التعامل مع الأمور التي تقابل كلا منالرجل والمرأة في الحياة .
وكل ما أطلبه منكِ أن تحكمي عقلكِ في هذه العلاقةالتي تكون بين الفتاة وبين شاب غريب عنها ، وأن تفكري بنهايتها ، وعن الهدف منها ،وعن احتمال الفضيحة في الدنيا قبل الآخرة .. فإن فعلتِ هذا فسترين أن هذا الطريق لاخير فيه لا في دنيا ولا دين !

واحذري من الأكذوبة التي يرددها الكثير منالفتيات : " حبيبي غير الباقين " !!
فإننا إن قلنا لها إن المعاكس يريد فقط أنيحصل على شرفك ثم يتركك، وأنه لو كان يريد بك خيرا لتزوجك ولم يقبل أن تكونيكالجارية معه إن كان فعلا يحبك .. إن قلنا لها هذا قالت : حبيبي غير الباقين !
حبيبي صادق في كلامه ولا يمكن أن يكذب علي !
حبيبي لن يتركني وهو متعلق بيوأنا أثق به !

وأنا أقول : هل تتوقعين يا أختي الفاضلة أن المعاكس سيقول لكِأنه سيخدعكِ ؟ هل تتوقعين منه أن يقول لكِ أنني لا أريد منكِ إلا شرفكِ ثم سأترككِلأذهب إلى غيركِ ؟
هل تتوقعين أن من وقعت من الفتيات ضحية هذه العلاقات المحرمة، فحملت سفاحا ، أو اكتشفها أهلها ، أو غير ذلك من العقوبات الدنيوية التي ألمت بهاهل تتوقعين أن من كانت تظنه يحبها قد قال لها إنه لا يريد منها إلا الزنا بها فقط؟؟ ألا تتوقعين أنه كان يقول لها إنه يحبها وإنه متعلق بها وإنه ينتظر اللحظة التييجمعها به بيت واحد ؟؟
ضعي نفسكِ مكانها وفكري بهذا السؤال : هل أعطت هذه الفتاةذلك المعاكس نفسها ليتمتع بها بدون سبب ؟؟ ألا تظنين أنه كان يخبرها أنه يحبها وأنهسيتزوجها ؟
احذري أشد الحذر من هذه الخدعة للنفس ، وحبيبك لن يكون أفضل حالا منغيره من المعاكسين !

ثم اعلمي أننا في دار ممر , ونحن الآن نسير في هذاالممر , وبعضنا سيبقى فيه لستين سنة وبعضنا سبعين وبعضنا أقل وبعضنا أكثر ! قبلالدخول كنا لا شيء , وبعد الخروج سنكون لا شيء , وفي الممر يراقبنا الله ويطلع علىسرنا وجهرنا , وملكان عن اليمين والشمال يرصدان الأقوال و الأفعال والحركاتوالسكنات ... فأين المفر ؟؟!!

أختي الكريمة :
لوكنتِ على موعد مع شاب وجاءك ملك الموت وقال لك سأقبض روحك بعد هذا اللقاء ، أفتحبينأن تلقي ربك وقد سُجِّل عليك هذا اللقاء ؟
تخيلي أنكِ في عرصات يوم القيامةوكتابك لا تدرين أتأخذينه بشمالك أو بيمينك ، أتحبين أن تكون هذه المعصية قدقُيِّدت عليكِ في صحيفة أعمالك ؟!
تخيلي أنكِ أمام الله عز وجل وهو يسألك عنشبابك فيم قضيتيه وعن ساعاته فيم ذهبت ، أفتحبين أن يذكرك الله بالساعات الغراميةالتي تقضينها مع المعاكسين ؟ أو تحبين أن يذكرك الله بجريمة الزنا التي ارتكبتها فيالدنيا ؟
تخيلي أنكِ تعبرين على الصراط , والنار من تحتك والجنة أمامك , والكلاليب تندفع من أسفل منكِ لتمسك بغيرك وتقذفهم في جهنم ، أتراك تحبين أن يكونهذا العمل في صحائف أعمالك ؟ أو ترجين أن تكون هذه العلاقة سببًا في بلوغك الجنة أمسببًا في مجيء كلوب يمسك بك ويهوي بك في النار ؟!

وبعد أن يدخل أهل الجنةالجنة وأهل النار النار ، تكون هناك خطبة إبليسية وخطبة ربانية ، يتعرف أهل النارعلى إبليس ويتعرف أهل الجنة على ربهم ويرونه سبحانه وتعالى ..
أما أهل الجنةفيجمعهم الله ويكشف لهم الحجب فيرونه سبحانه وتعالى فلا يكون لهم نعيم في الجنةأعظم من لذة النظر لوجه الله سبحانه وتعالى ...
أما أهل النار فيقوم الشيطانبينهم خطيباً ويقول : ** وَقَالَ الشَّيطَانُ لَـمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللهَوَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَعَلَيْكُمْ مِن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوتُكُمْ فَاْسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَتَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْبِمُصْرِخِّيَ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا اَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْل إِنَّالظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }22/ إبراهيم

فهل المعصية ستكون سببالرؤية الله أم لسماع كلام الشيطان ؟

وأخيراً تذكري هذه الآيات :
**
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }46/الرحمن
**
فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى * وَأَمَّا مَنْخَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَن الهَوَى * فَإِنَّ الجَنَّةّ هِيالمّأْوَى }37/النازعات
**
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةًضَنْكاً * وَنَحْشُرُه يَومَ القِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِيأَعْمَىً وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتَكَ آيَاتِنَا فَنَسِيتَهَاوَكَذَلِكَ اليَومَ تُنْسَى }124/طه











رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:22   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


همسةفي أذنك يا ولي الأمرأخي ولي الأمر ..
لاشك أنك مسؤول أمام الله عن الأمانة التي ولاك إياها ، سواء أكنت أبا أم أما أم زوجاأم أخا أكبر أم أختا كبرى ، ولا يجوز لك أن تضيع هذه الأمانة وقد استرعاك اللهإياها .
وسأوجه لك أيها الأب ولكِ أيتها الأم بعض النصائح التي أرجو منكما أنتتفكرا فيها .. ثم تتذكرانها في التعامل مع بناتكم .

أولا : منالمفترض عليك أيها الأب أن تحمي ابنتك من الانحراف قبل حصوله ، فتربيها على الحياءوالستر ، وتبين لها أن العلاقة السليمة بين المرأة والرجل لا بد أن يكون الطريقإليها سليما ..

فلا يصلح أن تربي ابنتك على الاختلاط بالرجال ، وعلى الحفلاتالراقصة ، والملابس الفاضحة ، والأفلام والقصص الغرامية … ثم تستغرب إن هي طبقت مارأته وما قرأته على أرض الواقع ! خصوصا في مرحلة المراهقة فهي مرحلة التقليد الأعمى ..
ويجب عليك أن تربيها على مراقبة الله في السر والعلن , وأن تزرع فيها فكرة : إن غبتِ عن عيني يا ابنتي فإنكِ لن تغيبين عن عين الله ..

كذلك يجب أن تقومبإفهام ابنتك - عندما تصبح فتاة راشدة - أن الارتباط بالرجل لا طريق له إلا الزواج، وأن البعد عن مواطن الشبهة والشك أسلم لها ولعائلتها ..
علمها أن الوسيلةالخبيثة لا يمكن أن تستخدم لنيل غاية طيبة ، فلا يمكن لها ولا لغيرها من الفتيات أنتحصل على الأولاد والبيت السعيد باستخدام وسيلة محرمة !

ثانيا :لتكنعلاقتكِ أيتها الأم بابنتكِ علاقة الصديقة بصديقتها ، واحرصي على أن تكوني أنتِمستودع أسرارها .. ولا تهمليها فتبحث عن غيركِ ليكون بديلا لكِ ، فالبديل اليومغالبا ما يكون سيئا .

وكثيرا ما تخطئ الأم خطئا شنيعا ، فتهمل ابنتهاوتتركها لرفيقات السوء وللمجلات والأفلام والأسواق وما ينتج عنها من مكالمات غراميةوغير ذلك … وتشتغل الأم بعملها أو بصديقاتها ولا تنتبه لخطئها إلا بعد أن يقع الفأسفي الرأس .

ثالثا :احذرأيها الأب ، واحذري أيتها الأم من ترديد كلمة " أنا كنت ! " ، فهذه طريقة عقيمة فيالتربية لأنها ليست واقعية أبدا … فعجلة الزمن تدور ، والأجيال تتغير تغيرا تاما فيعشرين أو ثلاثين سنة ، فكيف تقيس الأم نفسها على ابنتها ؟

في السابق كانالجميع يربي الولد والبنت : الوالدان ، الجيران ، الشارع ، القرية ..
ولم يكنهناك فساد كالذي نراه اليوم ..
ولم تكن الفتاة تتجاوز الرابعة عشرة - وربما أصغرمن ذلك - إلا وهي في بيت زوجها ..
ولم تكن الفتاة تخرج من البيت ولا تختلطبالرجال إلا نادرا ..











رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:22   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فهل هذا ما يحصل اليوم ؟
إننالا نستطيع أن نقيس أنفسنا على الجيل السابق لنا ، ولا على الجيل اللاحق .. فلكل جيلما يناسبه ولا يناسب غيره !
فمتى يكف الوالد والوالدة عن ترديد هذه الكلمة " كنت " ، ويحاولان تفهم مشاكل أبنائهم التي لم تكن على عهدهم ؟ ولماذا لا ينتقل الآباءوالأمهات من عالم الماضي إلى الواقع ؟

رابعا : وهذهقد تكون أهم ما في الموضوع !

ذكرنا سابقا الفرق بين نظرة الشاب والشابةللعلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة ، وقلنا إن الفتاة تبحث عن الحب ، والشاب يبحثعن الجنس .
وهذا يقودنا إلى سؤال ، وجواب هذا السؤال سيبين لنا أن الوالدين همامن يتحمل المسؤولية الكبرى في فساد بناتهم ! والسؤال هو :

لو كانت الفتاةتجد الحب في منزلها ، فهل ستخرج للشارع وللسوق ، وهل ستكلم الشباب بالهاتف لتبحث عنهذا الحب ؟!

طبعا لا ، إلا عند من انتكست فطرتها من الفتيات ! ولهذا نقول أنمن تعف نفسها لا يشترط أن تكون ملتزمة بالدين ، بل ربما تكون من أعداء الالتزامبالدين ومع ذلك تكون محافظة على شرفها .

إن مجتمعنا جاف جدا ، والمشاعر قدتكون مختفية في البيوت إلا في القليل منها .. وعندما تبحث الفتاة عن مكان تفرغ فيهعاطفتها فلا تجد إلا والدا مشغولا بعمله ، وأما مشغولة بأشياء تافهة .. وعندما تبحثعن شخص يبادلها الشعور بالحب ولا تجده في البيت .. وعندما تتاح لها الفرصة في إيجادالبديل – في غيبة من الدين والعقل - … فهل بعد هذا نستغرب إذا انحرفت مشاعرها عنطريقها الصحيح ؟

يجب على الوالدين أن يظهرا مشاعرهما لابنتهما ، وإظهارالمشاعر يكون بالكلام الجميل ( أحبكِ ،حبيبتي ، اشتقت إليكِ … الخ ) ، ويكونبالقبلة واللمسة والضمة الأبوية الحانية ..

وليتأكد الوالدان أن ابنتهما إنوجدت عندهما ما يغنيها عن الحرام فإنها في مأمن من ألاعيب المعاكسين ، ولا يعني هذاأنها ستكون في غنى عن الزوج .. ولكنها ستكون أكثر صمودا أمام الإغراءات من تلك التيلم تتعود على الكلام الجميل وعلى الاهتمام بها في البيت .

وقد ضرب لنا أحد التربويين هذا المثال :

فتاةلم تتعود في بيتها من والديها إلا على الصراخ والشتائم ، وعلى أحسن الأحوال السكوتالمطبق والتجاهل التام لها .. سمعت في يوم من الأيام – على الهاتف - عبارة : ( وشهالصوت الحلو ؟ ) ، وإذا بالكلمة صادرة من شاب غريب لا تعرفه ، ولكنها عبارة رائعة .. ولهذا لم تستطع أن تقاوم هذا الإغراء وبقيت لتستمع .. وكانت لا تفكر أبدا فيإكمال هذا المشوار ، ولكنها كانت ترتوي بعد ظمأ عاطفي شديد ، فلم تكن لتترك هذاالكأس الذي مدته يد ذلك الشاب ..
ويوما بعد يوم توثقت صلتها به حتى جاءتهاالكلمة السحرية ( أحبكِ ) بعد أيام أو أسابيع ، ففتحت الفتاة الأبواب لهذا الغريبالذي عوضها عن الحب المفقود !

أما الفتاة الأخرى فهي محبوبة والديها : لاتراها أمها إلا وتقبلها مرة ، وتضمها مرة ، وتتغزل بجمالها مرة .. وأبوها كذلك لايقابلها إلا بالكلام الجميل الذي يعجب كل فتاة في مثل سنها ..
سمعت يوما ما صوتالهاتف ، فرفعت السماعة وإذا بكلمات الحب تنهمر عليها من أحد الشباب .. فلما انتهىقالت له :
"
يا أخ .. أهذا كل ما عندك ؟! إن عندي في البيت أكثر من ذلك " وأغلقتخط الهاتف في وجهه !

ولهذا أقول لكما أيها الأب وأيتها الأم : لا تكونواعونا للشيطان على ابنتكما ، ولتجد منكما الحب والعاطفة قبل أن تبحث عنها في الخارج !

وإذا حصل وأن انحرفت ابنتكما ، فوجها اللوم لأنفسكما أولا .. ثم وجهاهلابنتكما ثانيا .










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:24   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قضايا لها صلةبالموضوع:
بعدالانتهاء من عرض الموضوع أصبح من الضروري أن نتعرض لبعض القضايا التي يتكرر منالفتيات الوقوع فيها أو المعاناة منها , ومعرفة أسبابها , واقتراح عدد من الحلوللها ..

والقضاياالتي سأتكلم عنها هي :
1- الرجوع للحق مطلب والتمادي في الباطل خطأ .
2-
بيدي لا بيد عمرو .
3-
زهرة فيغابة .
4-
الحب المستحيل .
5-
كيف أنساه ؟
6-
الزواج قسمة ونصيب ........ ولكن !!


1- الرجوع للحق مطلب والتمادي في الباطل خطأ :
عندماتتورط الفتاة في علاقة مع أحد الشباب فإن هذه العلاقة تبدأ في العادة على شكل كلامعام ، وقد يكون فيها نوع من عبارات الإعجاب والثناء والغزل .. وبعد هذا تزدادالعلاقة قوة بحيث تأخذ منحنى خطرًا ، وتبدأ عبارات الإعجاب والحب والغزل الصريحوالوعود بالزواج والحب الخالد بالظهور .. إلى أن تصل هذه العلاقة إلى مرحلة التعلقوالحب الذي يطمس صوت العقل !

عند هذا يبدأ الشاب - أو الفتاة في بعض المرات - بمحاولة زيادة هذه العلاقة الناشئة عن مجرد الكلام إلى رؤية صورة الحبيب ، وشيئافشيئا تزيد هذه العلاقة وتستعر نار الشهوة والحب في الطرفين فيكون اللقاء ويتلوهاللقاء حتى يحصل المحظور والعياذ بالله !

والذي يحدث في أكثر الحالات أنالشاب يقوم بتسجيل المكالمات الغرامية هذه ، والتي - بالطبع - فيها اسم الفتاةوسنها ومعلومات كثيرة عنها وعن عائلتها ، وهذه المعلومات تكون من الكثرة بحيث يتأكدمن يسمعها أنها فعلاً لهذه الفتاة وأنه لا مجال للإنكار أبدا ..

وعندمايحصل الشاب على الصورة فإنه يكون قد حصل على الدليل الثاني

وإذا تطورتالعلاقة إلى الخروج مع ذلك الشاب فإنه قد يكون هناك تسجيل فيديو فيكون هذا هوالدليل الثالث ..

وهذه الأدلة - وغيرها - تساعد الشاب على ابتزاز الفتاة ،وإجبارها على قبول مطالبه التي لا تنتهي إلا برغبته هو ، وبعد أن تكون الفتاة قداستخدمت من قبله ، وربما من قبل أصدقائه أيضا .

ويخطئ من يظن أن كل شابمعاكس يتمنى أن يصل إلى ما يريده من الفتاة حتى يستخدمها بهذه الطريقة ، فإن هناكنسبة بسيطة جداً منهم تكون مخلصة لمن يحبون ، ويكون الابتزاز والإجبار ليس وارداًعندهم ، بل يكون الحب صادقاً ومن القلب .. ويختم هذا الحب بالزواج !
لكن هذالا يعني أنه حب جائز .. بل هو محرم …! ولا بد من الزواج حتى تكون هذه العلاقة مباحة .










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وإلى أختي الفاضلة التي انتبهت لنفسها قبل أن تلطخها أوحالالمعصية وتحيط بها قيود العار .. أقول :

قدتكونين الآن في مرحلة من هذه المراحل ، وقد تكونين متيقنة مِنْ أن مَنْ تكلمينه لنيقتنع بهذه المرحلة إلا كممر أو وسيلة لبلوغ المرحلة التي بعدها ، وأنتِ تعلمينأنكِ وأنتِ تتحدثين معه قلتِ له الشيء الكثير ، قلتِ له اسمك وعمرك واهتماماتك ،وقلتِ له تفاصيل حياتك وحياة عائلتك ، وقلتِ له الكثير من التفاصيل التي يمكنها أنتكون خطراً كبيراً عليكِ إذا وصلت إلى أهلكِ !

ربما أنكِ الآن في حيرة منأمرك ! تقولين : ماذا أفعل ؟ هل أصدق كلامه المعسول وأستمر في هذه العلاقة ؟ أمأقطع الصلة بهذا الرجل وغيره وأرفض هذه العلاقات المشبوهة ؟!

وإذا توقفت ..! ماذا عن الأدلة التي يملكها عليكِ ؟! وهل سيسكت عنكِ أهلكِ إذا عرفوا ما الذيفعلتيه ؟

قد تكونين في حيرة من أمركِ - ويحق لكِ هذا - ، وسأناقشكِ لعل اللهأن يدلكِ على الطريق الآمنة ، ويدلكِ على الأجوبة الصحيحة لهذه الأسئلة .

أيتهاالأخت : متىتنوين التوقف ؟ وما هو الحد الذي إذا وصلتي إليه ستقررين قطع العلاقة بمن تكلمينه؟
وإلى متى التسويف ؟؟

أيسركِ أن تقعي في المنكر ؟؟

وهل أنتِمتيقنة من إخلاص هذا الشاب لكِ ؟؟ وما الذي يضمن لك أنه سيتزوجك بعد أن يحصل منكِعلى ما يريد ؟!

ألم تسمعي اعترافات كثير من الشباب بأن ما يفعلونه ليس إلامن باب " الوناسة وسعة الصدر " ؟

ألم تقرئي أو تسمعي عن عشرات الفتياتاللواتي فقدن عفتهن ثم ذهب فرسان أحلامهن وتركنهن يتجرعن المرارة والألم ؟ لماذاتحول فرسانهن إلى ذئاب .. وتظنين أن فارس أحلامكِ سيبقى حملا وديعا ؟!

هلرأيتِ لصا يطرق باب الدار ليستأذن أهل البيت في سرقة منزلهم ؟! إن هذه ليست طريقةاللصوص ، فاللصوص يأتون من النوافذ في حين غفلة من أهل البيت .. ألا تشعرك هذهالعلاقة بأنك الدار التي تسرق ؟! ألا يخيل إليكِ أن المعاكس لص يحاول اقتحام ذلكالسور الذي أمركِ الله بحفظه إلى أن تهدينه لزوجك كدليل واضح على عذريتك وشرفكوعفتك ؟؟!

لو رأيتِ نارا تتأجج في حفرة كبيرة فهل ستفكرين في الاقتراب منها؟! أنا لا أطلب منكِ إلقاء نفسكِ في النار .. كلا ، بل أطلب منكِ الاقتراب فقط ..
إن هذا جنون بلا شك ، فالعاقل لا يقترب من المكان الذي فيه إيذاء له .. وهذاصحيح ، والعاقلة لا تضع نفسها قريبا من حفرة النار هذه بحجة أنها تضيع الوقت وتسلينفسها .. بل تفر من هذا المكان حفاظا على نفسها وعلى سمعة عائلتها .

الذيأنصح به كل فتاة تورطت في علاقة كهذه ، أن عليها أن تبادر بقطع هذه العلاقة منالآن، فإن كانت في البداية فهذا خير ، وإن كانت قد وقعت في شي من الحرام فلتعلم أنفعل الحرام لمرة أفضل من فعله عشر مرات ..

وباب التوبة مفتوح ولم يغلق إلىالآن .. فبادري قبل أن تبلغ الروح الحلقوم وتنقطع عليك طرق التوبة !
واعلمي أنالرجوع للحق خير لك من التمادي في الباطل بحجة أن هذه آخر مرة أو أن هذا الشاب ليسكغيره أو أنك ستتوقفين عند حد معين ، ورجوعك قبل أن تكلمينه بالهاتف خير لك منالتوبة بعد هذا ، ورجوعك بعد أن تتبادلي معه الصور خير لك من رجوعك بعد الخروج معه، وتوبتك قبل الخروج خير لك من التوبة بعد وقوعك في جريمة الزنا والعياذ بالله !

تذكري - أختي المؤمنة - قول الله تعالى ** قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَأَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً }53/الزمر … واعلمي أن كثيرات غيرك وقعوا في الحرامأو مقدماته ، فمنهن من تابت فتاب الله عليها وبدل سيئاتهن حسنات ، ومنهن من لقيتالله ولما تتب من ذنوبها وسيلقين الله وقد سجلت هذه الخطايا في صحائفهن ، فبأي وجهسيلقينه سبحانه وتعالى ؟!

إذن : لا تتمادي في الحرام واسمعي نداء العقل قبلأن يُغلق عليكِ باب العودة ! واحذري كل الحذر من التسويف فإنه داء لا علاج له إلاالعزيمة الصادقة على التغيير .

2- بيدي لا بيد عمرو :
عندماتعود الفتاة لوعيها ولدينها وتعرف أن السبيل الوحيد للرجل لكي يصل إليها هو الزواجفإنها تواجه خطراً يتمثل في الأدلة التي تدينها عند أهلها ، وتختلف الأدلة هذه منرقم الهاتف ومعلومات عامة عنها ، إلى صورتها وتسجيلات لمكالماتها الغرامية مع هذاالرجل ، إلى أخطر شيء وهو تسجيل فيديو لها وهي تمارس الحرام معه سواء أكانت الفاحشةوالعياذ بالله أم مقدماتها !

والذي أعتقد أنه أكثر ما يؤرق هذه الفتاةوأمثالها هو تسجيل المكالمات في الدرجة الأولى , والمعلومات الشخصية في الدرجةالثانية ، أما الفيديو فهذه مرحلة متقدمة لا تصل إليها كثير من الفتيات إلا بعد أنيغيب عنها العقل والدين والخوف من الله والناس في تلك اللحظة !

ومهما يكنالدليل الذي يحتفظ به الشاب والذي بواسطته يستطيع أن يبتز هذه الفتاة , فإن هذا - كما ذكرنا سابقا - لا يبرر لها التمادي في الباطل .. كلا , بل يجب عليها أن تتوقففوراً قبل أن تتوغل قدماها أكثر في هذه المشكلة ، وتصل لمرحلة اللاعودة ، أو العودةبعار يلازمها طول حياتها ..

وبما أن أغلب المعاكسين يكون كاذباً في زعمه أنهيحب فتاته وأنه لا ينام الليل من التفكير بها وأنه يتشوق لسماع صوتها أو رؤيةصورتها وأنه وأنه ....... إلخ ، فإنهم لا يجدون حرجاً في ابتزاز الفتاة التي لاتستجيب لهم ، وخصوصاً أن الفتاة التي تربت في بيئة محافظة تجد حرجاً كبيراً جدًا فيالخروج مع الغريب إما خوفاً من الله أو خوفاً من الأهل أو خوفاً من الفضيحة .. فالكلام في الهاتف شيء ، والخروج في صحبة رجل غريب شيء آخر !

وفي الوقت الذييجد المعاكس فتاته قد أوصدت أمامه السبل فإنه يلجأ للابتزاز والتهديد بالأدلة حتىترضخ الفتاة لما يريده منها ؛ والذي لا تعلمه الفتاة – غالباً – أن استجابتهالتهديده سيكون دليلا جديداً وأداة ابتزاز أقوى تضعه هي بنفسها في يده ! فتظن أنهاحينما ترضخ له هذه المرة فإنه سيتركها وشأنها !

وليس هناك حل لها إلا التوقفعن الانحدار في هذا المستنقع الآسن فورا ، والبعد عن هذا الشاب بدون أي تردد ، وذلكبقطع علاقتها به وتحمل تبعات تصرفها الخاطئ ، فإن وقوعها تحت رحمة أهلها - مهمافعلوا بها - أفضل لها بكثير من الوقوع تحت رحمة شاب طائش لا هم له إلا قضاء حاجتهمنها .. فقط !










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهنا نطرح هذا السؤال : ما الذي يجب أن تفعله الفتاة حتىتتخلص من الأدلة التي تدينها ؟ أو على الأقل تتخلص من تأثيرها السلبي القوي عليهافي حالة وصولها لأهلها ؟

أولا : يجب أن تفكر الفتاة بهدوء وتعقل وبعيداً عن التفاؤل الزائد أو التشاؤم الزائد ،ثم تجيب عن هذه الأسئلة :

"
هل من الممكن أن يوصل الشاب ما عنده من الأدلةلأهلها ؟ وهل الأدلة هذه كافية لإدانتها عند أهلها ؟ وما هي العقوبة التي يمكن أنتقع عليها من قِبَل أهلها ؟! "

فإن كان يغلب على ظنها أنه لن يفعل لأنه لايمتلك دليلا كافيًا ، أو أنه حتى لو فعل فسيكون إنكارها سهلا لضعف حجته وعدم قدرتهعلى إدانتها عند أهلها ، أو أنها تعرف أن أهلها لن يهتموا كثيرا بما حصل - وهذاالنوع من العائلات موجود بيننا ! - ..
المهم أنه ترجح لديها أن أدلته لن تكونسببا في مشكلة تحل بها .. فهذه عليها أن تستر نفسها ، وتكفيها التوبة النصوح وصدقالرجوع إلى الله ، كما أن عليها أن تحمد ربها عز وجل على أن هداها للتوبة قبل أنتفقد شرفها وتشوه سمعة عائلتها .

ولا أنصحها أبداً بالاعتراف على نفسها لأنهذا ليس من المصلحة في شيء (1).

أما إن غلب على ظنها أن هذا الشاب سيوصل مالديه ، وأن أدلته قوية ( كالصورة أو التسجيل الصوتي أو المرئي ) فهذه هي من أوجهالكلام لها في هذه النقطة ( بيدي لا بيد عمرو ) .

أعيد كلامي لكِ أختيالكريمة وأقول :

مهما كان الدليل قويًا فإن عليكِ أن توقفي علاقتك بهذاالشاب، ومهما يكن دليله قويًا إلا أن الدليل الجديد سيزيده قوة إلى قوته .. ولاتظني أن الرضوخ لهذا الشاب سيجعله يتركك في حال سبيلك !

والذي عليكِ أنتفعليه هو أن ترفعي شعار ( بيدي لا بيد عمرو ) !!
فإذا كان الخبر سيصل لا محالةللأهل .. فلتكوني أنتِ من يوصله لهم ، أو فليكن شخص ثالث تثقين به من العائلة ،بحيث يخبر الأهل عن توبتك الصادقة ورجوعك عن هذا الخطأ مع تحملك لأي عقاب قد يلحقهبكِ أهلكِ . وتأكدي أن أهلكِ أرحم بكِ من ذلك الشاب العابث .. مهما كان نوع العقاب !

وفي العادة ، إذا أحس الأهل من ابنتهم التوبة الصادقة والندم على ما فعلتفإنهم مهما كانت ردة فعلهم ( المقاطعة / الحبس في البيت / بل حتى الأذى الجسدي ) ،فإنها ستكون أفضل لها من أن يأتي الكلام من الشاب لسببين :

الأول :أنهافي نظرهم مقرة بخطئها معترفة به ونادمة عليه ..
الثاني : أنهاأتت واعترفت باختيارها ولم يجبرها أحد ، وهذا يدل على أنها صادقة في توبتها ، وهذاسيجعلهم في صفها ضد هذا المعاكس .

أما إن جاءهم الخبر من ذلك الشاب فما الذيسيشعرهم بأن ابنتهم تائبة ؟! أو ما الذي سيؤكد لهم أنها اعترفت وعرفت خطأها؟

وأحب أن أؤكد على أني عندما أنصح الفتاة بالاعتراف قبل أن يصل الخبر منغيرها ، فإني لا أطلب منها أن تعترف .. وليكن ما يكون !!
كلا ، بل يجب عليها أنتبحث عن شخص قريب منها بحيث لا تجد حرجاً كبيراً في مصارحته ، ويكون يغلب على ظنهاأنه سيساعدها ، وهذا الشخص إما أخ أكبر أو أخت أو عمة أو خالة أو صديقة ... إلخالمهم : أن يكون ممن يستحق أن تصارحه بمشكلتها ويكون على استعداد للمساعدة .
ويمكنها أن تستخدم أسلوب الرسائل إن خشيت من المواجهة ، ولتبين لأهلها أنـهانادمة وتائبة وأنها ستتحمل أي شيء يفعلونه بها .
ولتحرص على الوقت المناسب، فإنما تقوله لهم سيسبب لهم صدمة قوية، فلتحسن اختيار الوقت المناسب .

وأنصحكبمقارنة الأمرين معاً حتى تعلمي أيهما أخف ضرراً : اعترافك وتحملك لما سيأتيكِ منأهلك ، أو الصبر حتى يصل الخبر وينكشف المستور !
نعم ، أنا لا أزعم أن الاعترافسهل ولكني متيقن أنه أسهل من الصبر حتى يأتي الدليل ، وأسهل من اكتشاف الأهللأخطائكِ السابقة من خلال ذلك الشاب المعاكس .

قد تقولين هذا صعب جداً !! وأقول لكِ : نعم هو كذلك ولكنه الحل الوحيد ، وهو أخف الضررين !










رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:26   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

زهرة في غابة :
زهرةحمراء أوراقها متفتحة ورائحتها جميلة ، تفتحت هذه الزهرة منذ مدة بسيطة وهي تتوقعأن تجد نفسها في حديقة غناء ، الأشجار الكبيرة من حولها تظلها وتحميها من حرارةالشمس الملتهبة ، وتحميها من الرياح القوية ، كانت تتخيل نفسها وقد اشتد عودها وهيتتمتع بورود أخرى بجانبها تتبادل معهن الهموم والمشاكل والأفراح ، تحنو هي عليهنويحنون عليها ..
فوجئت هذه الزهرة بأنها قد زُرِعت في غابة موحشة كئيبة ، تلفتتحولها فلم تجد أي شجرة كبيرة تحتمي بظلها ، حاولت أن تستبدل بالحماية الأنس مع بناتجنسها فلم تجد أي واحدة منهن حولها ، أصبحت تتلقى الرياح بجسمها الضعيف ، فتهزهاهذه الرياح حتى تكاد تقلعها من جذورها ، كانت الشمس تلهبها بحرارتها فلا تجد منتستظل بظله فأصبحت تكتوي بحر الشمس وحدها بلا معين ولا أنيس !

كثير منالفتيات اللاتي وقعن في العشق للغرباء حالهن كحال هذه الزهرة ، الواحدة منهن تخرجللدنيا ويشتد عودها فإذا هي وحدها بلا معين .. الوالد مشغول بعمله ، الأم مشغولةبعملها أو بمشاغل تافهة تبعدها عن ابنتها ، وهذه الفتاة تريد من يقترب منها ، تريدمن يستمع إليها ، تريد من تحبه ويحبها ، تريد من تبادله المشاكل والهموم والأفراحفلا تجد أحداً ..

فتبقى هذه العواطف مكبوتة في نفسها وتظل تتقلب وتتحرك ،وربما خرج بعضها على شكل اكتئاب أو بكاء حار ، ولكنه لا يغني بأي حال عن الشخص الذيتنتظره هذه الفتاة !

وإن من الفتيات من يكرمها الله بصديقة مخلصة تكون لهامكان الأم والأب والأخوات ، ويجعل الله في هذه الصديقة بديلا مناسبًا يساعد هذهالفتاة على تجاوز مرحلة المراهقة الصعبة إلى بر الأمان ، ولكن كثيرات من الفتيات لايجدن هذه الصديقة !

فالملاحظ في مثل حالة هذه الفتاة أنها تشعر بفراغ عاطفيكبير ، وقد يصاحبه فراغ ديني يجعل من مفهوم "الحرام" مختفيا عند هذه الفتاة ، بل قديزيد الأمر صعوبة أن تكون الأسرة متفككة .. فلا الأب ولا الأم يعلمون ما الذي تفعلههذه الفتاة ، ولا من هن صديقاتها ، ولا إلى أين تخرج ، ومع من تخرج !

وعلىأية حال ، ستحاول الفتاة هنا أن تسد هذا الفراغ بأي وسيلة ، وإلا فستشعر باكتئابوحزن شديد .

وقد تكون الملتزمة بالدين ، أو المتقيدة بالعادات والتقاليد ،في حال أفضل من غيرها لكونها لا تستطيع أن تفعل ما تشاء .. ولكن هذا لا يعني أنوقوعهما في الحرام - تحت تأثير هذا الفراغ العاطفي - مستحيل .
ولهذا فإن الفراغالعاطفي هنا قد يملؤه الإعجاب ببعض صديقاتها ، أو معلماتها ، وربما الإعجاب ببعضالمشايخ ، أو بغيرهم من الرجال والنساء … ولكن يبقى الخوف من الله أو الناس رادعالهذه الفتاة من الوقوع في الحرام ! وعندما تتجاوز هذه الفتاة مرحلة المراهقة ستكونقد تجاوزتها بأمان ..











رد مع اقتباس
قديم 2014-04-14, 12:28   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
02dallal
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أماالفتاة التي قلنا إنه لا يردعها دين ولا عقل ولا خوف من والد أو والدة ، والتي حلتصديقاتها محل الوالدين والإخوان ، فما الذي نتوقعه من هؤلاء الصديقات ؟ وما هوالتأثير السلبي على الفتاة ( خصوصا المراهقة ) من هذه العلاقة؟


1-بعضالفتيات ستجعل عواطفها متعلقة بأناس لا يمكن أن تصل إليهم : كاللاعبين والمغنينوالفنانين ، فتجد هذه الفتاة قد تعلق قلبها بالمغني الفلاني أو الممثل الفلاني ،فتشتري أفلامه وتحتفظ بصوره وتكتب اسمه على دفاترها وكتبها ، وتبقى تحبه وتعشقهولكن - لحسن حظها - لا تستطيع أن تصل إليه !

2-أماالنوع الآخر فهن من يقعن في حب رجال يكون الوصول إليهم سهلا ، سواء كان ذلك عن طريقالهاتف أو الرسائل أو بالاتصال المباشر ! وهذه وقوعها في المنكر أسرع وتعلقهابالمحبوب أعظم وأشنع بكثير من التي تحب شخصاً تعلم أنها لا يمكن أن تصل إليه .

لماذاهذا التعلق بالرجل ؟؟ وهل حب الفتاة هنا حب حقيقي أم أنه غير ذلك ؟؟
الذي أعتقدهأن هناك ثلاث أسباب , وهي :

1-
عدم وجود من تستقبل منه الكلام الجميل .
2-
عدم وجود من يستقبل منها مشاكلهاويحاول أن يحلها لها أو يساعدها في الحل .
3-
أن هذا بالنسبة لها تفريغ لعواطفهاالمكبوتة .. وهي فرصة لا يمكن التفريط فيها .

السببالأولفيهذا التعلق الغريب هو عدم وجود البديل المباح ، سواء أكان هذا البديل أماً أم أباًأم أختاً أم أخاً أم غير ذلك ، وإنه من الغريب جداً - وقد ذكرت هذا سابقًا - أنكثيرًا من الفتيات لا يسمعن كلمات الحب والغزل والمدح إلا عن طريق الحرام !! فعندماتسمع كلمة : " أنا أحبك " لأول مرة يكاد قلبها يطير فرحا بها ، وكذلك عندما يقاللها : " أنت جميلة " أو " اشتقت لك كثيراً " أو غير هذا من الكلمات التي ينبغي أنتسمعها البنت من أبويها وإخوتها ...
ولو كانت تسمع مثل هذه الكلمات بالحلاللأصبح احتمال انجرافها وراء من يُسمعها إياها بالحرام أقل . ولكن الذي يحصل أنها لاتسمع منها شيئا حتى تسمعها من الغريب ! أما الوالد والوالدة فقد تسمع منهما مايزيدها هما إلى همها ، وربما لا تسمع منهما شيئا ألبته .

السببالثانيهوعدم وجود من يستمع إليها ويتعاطف معها ! وهي تريد من تتحدث معه وتشتكي له ، وشكواهاللرجل ستذهب عنها مشكلة عدم وجود من يسمعها ولكنها ستوقعها - غالباً - في مشكلةالتعلق بالشخص الذي يساعدها في حل مشاكلها ، فهي ستتخلص من مشكلة عدم وجود من يستمعإليها ، ولكنها ستقع في مشكلة التعلق به !

السببالثالثهوتفريغ عاطفة جياشة في نفسها بعد أن فتح لها هذا الشاب المجال لذلك ، ولو أن البابكان مفتوحاً في السابق لما خرجت هذه العاطفة بشكل يغيب معه العقل والخوف من الله !


وأعتقد أن هذا الحب - في البداية - ليس حبًا حقيقيًا في أغلب الحالاتبل هو حب زائف ، ولكن لأن الفتاة تكون في حالة لا تسمح لها بالتفكير الصحيح فإنهالا تنتبه لهذا ! فهي غالبا ما تكون صغيرة ، بالإضافة إلى أنها تكون كالمريضة التيتستسلم للطبيب الذي يعالجها مما فيها من المرض المؤلم .
ولهذا فقد تحب الفتاةهذا الشاب وغيره معه ، وهذا ما لا يكون عند العشاق في العادة !

وأخيرالا بد أن نسأل :علىمن يقع الخطأ هنا ؟؟ ومن هو الجاني ؟؟











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الفرق, نظرتين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc