فمن أراد النجاة فعليه معرفة مذهب السلف، والتمسك به، والدعوة إليه، فهو الطريق النجاة، هو سفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا، ومن تركها هلك وغرق في الضلال، فلا نجاة لنا إلا بمذهب السلف، ولا يمكن أن نعرف مذهب السلف إلا بالتعلم، تعلمه وتدريسه ودراسته مع سؤال الله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ندعو الله أن يوفقنا له وأن يثبتنا عليه لابد من هذا، ليست المسألة مسألة دعوى،
والدعوى إذا لم يقيموا عليها بينات فأهلها أدعياء
، ليست المسألة مسألة انتساب والله جل وعلا يقول: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني: بإتقان، ولن تتقن مذهب السلف إلا إذا عرفته تعلمته، ولن تتمسك به إلا إذا صبرت عليه، ولا تسمع للدعايات المضللة، الصارفة عنه والمزهدة فيه هذا هو الطريق الصحيح طريق النجاة كلها في النار إلا واحدة قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" هذا هو منهج السلف، وهو طريق النجاة، الموصل إلى الجنة، لا طريق غيره، كل الطرق غيره ضالة: (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هو صراط الله، وغيره سُبُل مضللة، طرق منحرفة على كل سبيل منها شيطان يدعوا الناس إليه.
من شريط
(منهج السلف الصالح وحاجة الأمة إليه) للعلامة الشيخ بقية السلف صالح فوزان بن عبدالله الفوزان-حفظه الله تعالى-