أنا لا أبرئ العسكر من الفتنة التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي ولكنّ الجزء الأكبر من تلك الفتنة يتحمّله الفيس ..
كيف ذلك ؟؟
لأنّ الفتنة لم تحدث مباشرة بعد الإنقلاب الذي قام به الجنرالات
بل وقعت بعد خروج أنصار الجبهة على النظام
والخروج كان بعد مشاورات ومفاوضات كبيرة حدثت سواء بين قيادات الجبهة أنفسهم أو بين الجبهة والنظام
ويوجد قياديين في الجبهة آنذاك لم يوافقوا عباسي وبن حاج على تحريك الشارع وانكروا ذلك بشدّة وحاولوا أن يقنعوا عباسي بأنّ ذلك يعود على البلاد والعباد بالفتنة والدماء ولكنّ عباسي بصفته رئيسا للجبهة أصرّ على رأيه هو ونائبه علي بن حاج
وهنا يتبيّن لنا أنّ السبب المباشر للفتنة هو الخروج وليس الإنقلاب ؟
وإن كان الإنقلاب سببا فهو سبب غير مباشر
فمن يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية
هل الذي كان سببا مباشرا
أو الذي كان سببا غير مباشر
وخلاصة القول:
لو لم تخرج الجبهة بعد الإنقلاب عليها لما وقعت الفتنة