... لا تأتي المطالب و الحقوق بتوافه الرجال الذين يلهثون وراء مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الأساتذة و المعلمين ... تجد مثلا و ليس حصرا عضو من المكتب الولائي القسنطينى وهو منهمك هذه الأيام في تجارته دون الإهتمام بالإنتداب الذي يستفيد منه منذ سنوات ليتفرغ للبيع و الشراء ضاربا عرض الحائط كل إشغالات و مطالب القاعدة ... و هذه الظاهرة تمتد أيضا إلى عنصر أو عنصرين من أعضاء المكتب الوطني ... نحن لا نطرح مثل هذه المواضيع من باب الحسد أو شيء من هذا القبيل إنما لعدم شرعيته و إقترانه بعمل عام مرتبط بإنتداب منح لأجل الأخذ بإنشغالات القاعدة ...
إن التغافل المقصود من طرف القيادة الوطنية يجعل من مثل هذه التصرفات بند من بنود القانون الأساسي للإتحاد ... حيث أن ذلك التعفن الذي مس المكتب القسنطيني الذي أشرنا إليه سابقا أستفحل في بيت الإتحاد مما جعل القائمين على تطبيق القانون يقفون مكتوفي الأيدي و يعتبرون القضية زوبعة في منتدى ... إن إستغلال إمتيازات الإتحاد و سذاجة بعض منتسبيه الذين يحسنون إلا فن التصفيق و التهليل ... و يعتبرون كل ما ينجم من هؤلاء هو الصواب الذي لا يشوبه الخطأ أبدا ... أو ربما تكون هذه العقلية منظومة وطنية تتواجد في كل هياكل الإتحاد و بوجوه مختلفة ...تجد عناصر خسيسة تتخفى في كنف إجتهادات المخلصين و الأوفياء فتغطي على حماقاتهم و دناءتهم.
... وتمر الايام رويدا رويدا نحو تاريخ الرئاسيات و لا شيء يلوح في الأفق للإخوة الآيلين للزوال ..مما يسوق القضية إلى أكتوبر2014 أين تتأكد منحة التأطير و يبقى المعلم ينتظر عله ينال حقه أو يدفع إلى تاريخ جديد...
...يتبع...