حول يأجوج ومأجوج
السؤال: تقول أيضاً ما المقصود بيأجوج ومأجوج وماذا تعرفون عنهم كما
ورد ذكرهما في القرآن الكريم؟
==========
الشيخ: المقصود بـ:"يأجوج ومأجوج" أنهما قبيلتان من بني آدم كما جاء في ذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد في بعض الكتب من أن منهم القصير جداً والصغير ومنهم الكبير ومنهم الذي يفترش أذناً من أذنيه ويلتحف بالأخرى وما أشبه ذلك فكل هذه لا أصل لها وإنما هم من بني آدم وعلى طبيعة بني آدم لكنهم كانوا في وقت ذي القرنين كانوا قوماً مفسدين في الأرض فطلب جيرانهم من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبينهم سداً حتى يمنعهم من الوصول إليه إليهم وإفسادهم في أرضهم وفعل ذلك وقال:﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ﴾الجبلين،قال:﴿آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾ ففعلوا:﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾. فكفى الله جيرانهم شرهم ثم إنه في آخر الزمان وبعد نزول عيسى عليه الصلاة والسلام يخرجون على الناس ويبعثون بمعنى أنهم يخرجون وينتشرون في الأرض ويحصرون عيسى بن مريم والمؤمنين معه في جبل بيت المقدس ثم يلقي الله تبارك وتعالى في رقابهم دودةً تأكل رقابهم فيصبحون فرسى- يعني جمع فريسة- يعني موتى كلهم ميتة رجلٍ واحد ويقي الله سبحانه وتعالى عيسى وأصحابه شرهم.
محمد بن صالح العثيمين________
السؤال : قوم يأجوج ومأجوج ، هل هم موجودون حتى الآن ؟
الجواب : نعم هم موجودون ولم يخرجوا حتى يكونوا غير موجودين ، وهناك أحاديث ثابتة في صحيح مسلم وغيره أن خروجهم سيكون من أشراط الساعة الكبرى في آخر الزمان وأنهم يمرون ببحيرة طبريا هذه فتشرب مقدمتهم ماء طبريا كله فتمر مأخرتهم فيقولون : كنا نسمع أن هنا ماء ، لماذا لأنه شربته المقدمة وهذاكناية عن كثرتهم<< حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون<96>واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا<97>[الأنبياء] ،
فمعناها خروج يأجوج ومأجوج ولا يقال هنا ما اعتدنا سماعه ، أين هم قوم يأجوج ومأجوج ؟ وأن الأوربيين مسحوا الدنيا من أولها لآخرها ، والجواب أن الأوربيين نعطيهم أكثر ما يريدون من كرمنا ومن سخائنا ، إننا نعطيهم من العلم أكثر مما يدعون ،
لأنهم لم يدعوا أنهم مسحوا الأرض واكتشفوا كل ما فيها من أراض وفيافي وقفار مساكن وشعوب ، لا ، أبدا وكلهم يعلم حتى اليوم أن القطب الشمالي والقطب الجنوبي أراض مجهولة ، كل مدة ومدة نسمع برحلة مات أفرادها ولم يكتشفوا إلا أطرافا من هذه البلاد ، ولذلك فما دام الله أخبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم أكد الخبر ووضحه وبينه من جملته هذا البيان أن هذا سيكون في آخر الزمان فيجب أن نسلم تسليما .
السائل : في مجلة العربي إن هنديا اكتشف هذا السر ؟
الشيخ : هذا ليس بصحيح .
المصدر : فتاوى الشيخ الألباني
وقف على طبعه وخرج أحاديثه وعلق عليه مركز التراث لخدمة الكتاب والسنة
صفحة رقم 103
يأجوج ومأجوج من بني آدم
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز :المفتي
التصنيف:أشراط الساعة
السؤال :
سمعنا عن قوم يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم فما موقفهم الحالي في عالمنا المعاصر؟ وما دورهم فيه؟
الجواب :
هم من بني آدم، ويخرجون في آخر الزمان، وهم في جهة الشرق، وكان الترك منهم فتركوا دون السد، وبقي يأجوج ومأجوج وراء السد، والأتراك كانوا خارج السد. ويأجوج ومأجوج من الشعوب الشرقية (الشرق الأقصى)، وهم يخرجون في آخر الزمان من الصين الشعبية وما حولها بعد خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام؛ لأنهم تركوا هناك حين بنى ذو القرنين السد وصاروا من ورائه من الداخل، وصار الأتراك والتتر من الخارج، والله جل وعلا إذا شاء خروجهم على الناس خرجوا من محلهم، وانتشروا في الأرض وعثوا فيها فسادا، ثم يرسل الله عليهم نغفا في رقابهم فيموتون موتة نفس واحدة في الحال، كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتحصن منهم نبي الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم والمسلمون؛ لأن خروجهم في وقت عيسى بعد خروج الدجال.
المصدر :
نشرت في مجلة الدعوة عدد رقم (1510) في 4/5/1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.