اللهم صل وسلم على الرحمة المهداة وعلى آله وصحبه وسلم
دخلت فاطمة رضي الله عنها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما نظرت إليه بكت لما رأت من حاله مصفرا متغيرا قد ذاب لحم وجهه من الحزن فقالت : يا رسول الله ما الذى نزل عليك ؟
فقال : يا فاطمة جاءنى جبريل ووصف لي ابواب جهنم، وأخبرني أن فى أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي قالت يا رسول الله كيف يدخلونها ؟ قال : بل تسوقهم الملائكة الى النار ....أما الرجال فباللحى و أماالنساء فبالذوائب والنواصي
,,,يقال لهم : يا معشر الأشقياء من أنتم؟ فيقولون :نحن من أمة محمد نحن ممن أنزل علينا القرآن فيقال لهم : أماكان
لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى,,,,فإذا ألقوا فى النار نادوا بأجمعهم : لااله إلا الله فترجع النار عنهم قائلة:
كيف آخذهم وهم يقولون لا اله الا الله فيقال لها :بذلك أمر رب العرش فتأخذهم فيبقون ما شاء الله فيها ,,, ثم يأتيهم جبريل بأمر ربه فيسألونه أن يقرىء نبيهم منهم السلام ويخبره أن معاصيهم فرقت بينهم وبينه وأنهم فى أسوأ حال وأضيق
مكان فينطلق إليه بإذن ربه ,,,فيأتي النبي ويخر ساجدا تحت العرش يقول الله تعالى : ارفع رأسك وسل تعط واشفع
تشفع فيقول يارب الأشقياء من أمتي قد أنفذت فيهم حكمك فشفعني فيهم فيقول الله تعالى شفعتك فيهم
فينطلق ويخرجهم جميعاإلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحياة فيغتسلون منه فإذا هم شبابا جردا مردا مكحلين وكأن
وجوههم مثل القمر يدخلون الجنة فيقول أهل النار يا ليتنا كنا مسلمين قال تعالى : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين