في رحم الليالي ..عرب ومهانة

[هند*انين القدس*]

في رحم الليالي ..وعندما يعم الهدوء والسكون
تتزاحم امامي مشاهد الالام . لتبتدِي مِشْوارَ السخطْ
.احاول ان ادفعها بعيدا..أتقلب يمينا ويسارا لعلها تغير مسارها عني
إلا أنّها تأبئ إلا أن تتركني ...يزيدني ألما صوت هنا بداخلي ..يؤنبي
يعاتبني لرغبتي في النوم كيف لجفني أن يغمض في ظل كل ما يحدث !
كيف لضميري ان يهدأ وهناك .. في مكان مهجور وفي ليل بارد لشتاء قاس
يموت صبي ويتجمد أخر ..وثالث قتله الجوع هناااك في مخيم اليرموك !!
لماذا قد أهنأ بليل آمن وفتاة مثلي تهان كرامتها وتستباح لا لشئ غير رغبة منها بان
تكون امة حرة .
وبالقرب ..شاب قتل برصاص بندقية يحملها أخ له ليس لأمر ما ..بل لأنه طالب بالعيش كانسان !!
وآخر ..في سجون الاحتلال يبحث عن طعم الحرية !!
أتيه بين صور تجول في الذاكرة ..وبين صوت غاضب يذكرني أن القدس ..لم تتحرر بعد !!
أقلب رأسي فوق الوسادة ودموعي تتمرد وتزيد ..
غادرني النعاس وجلس بجانبي
الأرق ..وككل ليلة أصبح رفيقا لا يتركني ..يؤنسني ويطمئنني أنه سبقئ معي
لمدة من الزمن .
.ببساطة لأن العرب بيس في تارخيهم غير انهم نيام وسبقون كذلك
فمهلا ..هل يوجد أكثر من ذلك مهانة !!

-بقلمي