عــيشي حياتـــكِ بتـــــــــوازن

[أم مبين]

إن المتأمل لمشاكلنا الشخصية والأسرية والوظيفية والحياتية بشكل عام يجد أن هناك سبب وأحد حاضر دائم مشترك في هذه المشاكل جميعاً ... وهو فقدان التوازن في تعاملاتنا ، والابتعاد عن ممارسة الحياة وأخذ الأمور بوسطية ( فلا ضرر ولا ضرار ) متمشيا مع الأصل الأصيل في ذلك (فأعط كل ذي حق حقه ) ...

لكن كيف نبتعد نحن عن التوازن والوسطية في حياتنا ؟

للأسف الشديد الكثيرون منا لا يحسنون إدارة حياتهم بتوازن ... فهنا دعوة لإعادة ترتيب أوراق حياتنا فطالما بقي في العمر متسع ؛ فمن الأفضل أن نعيشه بتوازن وحتى ولو بلغتِ من العمر عتياً ، عيشي التوازن والوسطية فيما بقي تشعر بطعم الحياة الحقيقي .

أنتِ في الحياة في دائرة وأنتِ تقفي في وسط هذه الدائرة ، ووقوفك في وسط الدائرة هو المكان الصحيح المناسب لكِ لتعيشي حياتك بتوازن ؛ لكن عندما تتقدمي في أي اتجاه من الدائرة فأنتِ تبتعد عن الاتجاه الآخر ؛ فكل زيادة في جانب تعني قصور في جانب آخر .

(الأهل والولد ) جزء من حياتنا ؛ عندما نجعلهم كل حياتنا سنكسبهم ؛ لكن سنخسر أشياء في مقابل ذلك ؛ ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )

(المال) جزء مهم في حياتنا لكن عندما يكون هذا الجزء كل حياتنا ، فنحن نخسر من أجله الاستمتاع بأهلنا وأولادنا ونخسر من أجله الاجتماع بأصدقائنا ؛ بل قد تكون الخسارة أكبر والداهية أعظم عندما نخسر من أجله ديننا وأماناتنا ...

(الوظيفة) جزء من حياتك ؛ عندما يطغى هذا الجزء ليكون كل حياتك ؛ أنت في الحقيقة تخسر أكثر مما تربح ...أعطِ العمل حقه ولو زدتي عن ذلك بمقدار يسير فإن ذلك قد يحتمل أما أن تهملي أسرتك وتضيعي دينك وتعيشين القلق وتكوني كالآلة في أحد المصانع فأنتِ تحتاجين إلى إعادة النظر في مقدار توازنك ووسطيتك .

نحن عندما نُحب نُحب بجنون حتى نوصل من نُحب إلى درجة الملائكية ، وعندما نكره نكره بجنون حتى نوصل من نكره إلى درجة الشياطين ... والوسطية والتوازن ترفض ذلك ...

نحن عندما نرغب في كسب شخص معين قد لا نبالي في أن نخسر من أجله أشخاص آخرين والتوازن والوسطية ترفض ذلك ...

عندما يبلغ بكِ الغضب مبلغه في أمر تافه ... فماذا تركتي للأمور المهمة التي تستوجب من الغضب ما يناسبه ... نحن نحتاج التوازن والوسطية في كل شي في الأكل والشرب في الاستيقاظ والنوم وفي الكلام والصمت وفي الإنفاق والإمساك وفي كل شي ...

وما أجمل بيان الله في كتابه وما أعظمه ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) .

اللهم وفقنا لنعيش التوازن والوسطية في جميع شئون حياتنا ، والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى

[غصن البآن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مبين

إن المتأمل لمشاكلنا الشخصية والأسرية والوظيفية والحياتية بشكل عام يجد أن هناك سبب وأحد حاضر دائم مشترك في هذه المشاكل جميعاً ... وهو فقدان التوازن في تعاملاتنا ، والابتعاد عن ممارسة الحياة وأخذ الأمور بوسطية ( فلا ضرر ولا ضرار ) متمشيا مع الأصل الأصيل في ذلك (فأعط كل ذي حق حقه ) ...

لكن كيف نبتعد نحن عن التوازن والوسطية في حياتنا ؟

للأسف الشديد الكثيرون منا لا يحسنون إدارة حياتهم بتوازن ... فهنا دعوة لإعادة ترتيب أوراق حياتنا فطالما بقي في العمر متسع ؛ فمن الأفضل أن نعيشه بتوازن وحتى ولو بلغتِ من العمر عتياً ، عيشي التوازن والوسطية فيما بقي تشعر بطعم الحياة الحقيقي .

أنتِ في الحياة في دائرة وأنتِ تقفي في وسط هذه الدائرة ، ووقوفك في وسط الدائرة هو المكان الصحيح المناسب لكِ لتعيشي حياتك بتوازن ؛ لكن عندما تتقدمي في أي اتجاه من الدائرة فأنتِ تبتعد عن الاتجاه الآخر ؛ فكل زيادة في جانب تعني قصور في جانب آخر .

(الأهل والولد ) جزء من حياتنا ؛ عندما نجعلهم كل حياتنا سنكسبهم ؛ لكن سنخسر أشياء في مقابل ذلك ؛ ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )

(المال) جزء مهم في حياتنا لكن عندما يكون هذا الجزء كل حياتنا ، فنحن نخسر من أجله الاستمتاع بأهلنا وأولادنا ونخسر من أجله الاجتماع بأصدقائنا ؛ بل قد تكون الخسارة أكبر والداهية أعظم عندما نخسر من أجله ديننا وأماناتنا ...

(الوظيفة) جزء من حياتك ؛ عندما يطغى هذا الجزء ليكون كل حياتك ؛ أنت في الحقيقة تخسر أكثر مما تربح ...أعطِ العمل حقه ولو زدتي عن ذلك بمقدار يسير فإن ذلك قد يحتمل أما أن تهملي أسرتك وتضيعي دينك وتعيشين القلق وتكوني كالآلة في أحد المصانع فأنتِ تحتاجين إلى إعادة النظر في مقدار توازنك ووسطيتك .

نحن عندما نُحب نُحب بجنون حتى نوصل من نُحب إلى درجة الملائكية ، وعندما نكره نكره بجنون حتى نوصل من نكره إلى درجة الشياطين ... والوسطية والتوازن ترفض ذلك ...

نحن عندما نرغب في كسب شخص معين قد لا نبالي في أن نخسر من أجله أشخاص آخرين والتوازن والوسطية ترفض ذلك ...

عندما يبلغ بكِ الغضب مبلغه في أمر تافه ... فماذا تركتي للأمور المهمة التي تستوجب من الغضب ما يناسبه ... نحن نحتاج التوازن والوسطية في كل شي في الأكل والشرب في الاستيقاظ والنوم وفي الكلام والصمت وفي الإنفاق والإمساك وفي كل شي ...

وما أجمل بيان الله في كتابه وما أعظمه ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ) .

اللهم وفقنا لنعيش التوازن والوسطية في جميع شئون حياتنا ، والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى

اضن ان لي نسبة لا باس بها في ادارة حياتي بتوازن ................لكن لاكون واقعية لدي مشكل اللاتوازن في امر المال..................فرغم اني اضع جدولا صارما لاحتياجاتنا العائلية...............لكن يصعب علي التقيد بها...............