بعد المرور الصعب على سنوات ما يسمى بالربيع العربي الذي أصبح مرادفا للفوضى و الخراب
لازالت الجزائر ترواح مكانها في حالة الستاتيكو و التي زادها غموضا الرئيس بوتفليقة
ترشحه لعهدة رابعة يزيد من الشكوك في مدى قدرته العقلية التي يتشدق مساندوه
ماذا بعد الرابعة؟
الأكيد أن نرجسية الرئيس و عنجهيته لا تسمح له بخوض انتخابات دون النجاح بنسبة كبيرة
رغما عن أنف أكبر رأس فيكم ""دزو معاهم""
هذه العقلية الأبوية التسلطية كانت و لا تزال مقبولة لكنها لن تظل كذلك
كيف؟
أهم مرشح مقابل بوتفليقة هو بن فليس الذي يمكن أن نرجع تأخر الرئيس المترشح في إعلان ترشحه بالإضافة إلى الحالة الصحية و الأخذ و الرد بين زمر السلطة إلى استدراج مرشح كبير تمرر عبره الانتخابات
بن فليس صرح بعد غياب أن سيناريو 2004 لن يتكرر و هو يقصد سكوته عن التزوير حفاظا على الأفلان و تفاديا للفوضى، عدم السكوت يعني رد الفعل أي مظاهرات أنصاره يساندها الساخطون على العهدات الثلاث و نقصد جيل جديد لا علاقة له بالجيل السابق المكون سياسيا و اجتماعيا في إطار الفكر الأحادي الأبوي التسلطي
و بالتالي يمكن الحديث عن الاحتجاجات و ما ينجر عنها من اختراقات من خصوم داخليين و خارجيين و تكون النتيجة ""ربيعا جزائريا"" بمقاييس ما حدث في الدول العربية الأخرى
و يرجع بوتفليقة الجزائر كما استلمها !!!!