و طارت ياسمينة أخرى
من حديقتنا كأسراب الحمام..
و تهافتت أرواحنا على غيابها
بألحان الحزن و الأنغام..
خطت على سطور قلوبنا
حكاية حب و احترام..
و علمتنا أن الحياة جميلة
و جحيم بلا أحلام..
كانت للصدق و الانسانية خير مثال
و نعم الأنام..
أحببناك يا عروسة قلوبنا
فكنت في أعلى مقام..
و حملت بقلبك المرهف مشاعرنا
و الهموم و الأسقام..
فكنت دواء جراحنا
و طبيبة الآهات و الآلام..
و الآن خطفك القدر منا
و سرق من أفواهنا الابتسام..
فبهتت أنوارك في عيوننا
و صارت كلها أوهام..
أوهام من ماض جميل
عجزت عن وصفه الأقلام..
و لم تبق لنا من ذكراك
الا ما طرزته الأيام..
هناك كانت كأسراب الفراشات
تتمايل..
ذاهبة عنا الى واحة الأمان
دون تخاذل..
تاركة الهموم و الأحزان
مع قلوبنا تتقابل..
و بالود نصحتنا و بالبياض سقتنا
و بالتفاؤل..
و ها أنا أخط هذه السطور
بكل صدق و تكامل..
لأروي قلبي صبرا
و لا أقع في مصيدة التجاهل..