احمِلْ رايةَ الخُلُقِ العظيم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

احمِلْ رايةَ الخُلُقِ العظيم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-01, 18:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
fatiha-10
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي احمِلْ رايةَ الخُلُقِ العظيم

السلام عليكم ورحماته تعالى وبركاته كلمات لدكرى والتي تنفع المؤمنين
احمِلْ رايةَ الخُلُقِ العظيم
الأستاذ: إبن صالح ابراهيم بن محمد-الأربعاء 8 جانفي 2014

إنّ الطلاّبَ في حاجة إلى كنفٍ رحيمٍ، وإلى رعايةٍ فائقةٍ، وإلى بشاشةٍ سمْحَةٍ، وإلى وُدٍّ يَسعُهم، وحِلْمٍ لا يضيقُ بجهلِهم و ضُعفهمْ ونُقصهم، في حاجة إلى قلبٍ كبيرٍ يجدون عندهُ دائما الاهتمام والرّعايةَ، والعطفَ والسّماحةَ، والوُدَّ والرّضَا، لأنّ طبيعة النّفسِ البشريّةِ تميلُ إلى اللّينِ، والرّفق والملاطفةِ، والتودُّدِ، والتّعامل بالحسنى، وتنْفُرُ من الشدّةِ والإذلالِ. فكَسْبُ القُلوبِ أهمُّ مِنْ كسبِ المواقفِ.
قال تعالى: " فَبِمَا رَحْمَةٍ منَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ، فاعْفُ عَنْهُمْ واسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شَاوِرْهُمْ في الأَمْرِ فإذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ "

وَحتّى لو كان الطّالبُ غيرَ مُنْضبِطٍ، و فِرْعَوْنًا في تَصَرُّفاتِه؛ فإنّ سلوكهُ هذا لا يُعْطي للمعلّم مُبرِّرًا باستخدامِ العُنْفِ معهُ.
قال تعالى: " اِذْهَبَا إلى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أوْ يَخْشَى " سورة طه (43 ـ 44)

لِهَذا تُعَدُّ المعاملة الحسنةُ من الأساليب التّربويّة النّاجحة، لِمَا لها من أثرٍ جيّدٍ في كسب الطّالبِ، فهي تدخُلُ شغافَ القلوبِ و تُرقّقُها، وتُعَمّقُ المشاعِرَ، وتُرطّبُ الفكرَ ، وتُرْخي السّمعَ، وتشُدُّ الانتباهَ.

إنَّ الامتناع عن الغضبِ هُو قِمّة الأخلاقِ، وهو أعظمُ المكارمِ الخُلُقِيّة التي يتّصفُ بها المُعلّمُ المُتَمَيِّزُ
وَكِرامُ النّاسِ، بل هُو الأخلاق كُلّها، فقد ألْمَحَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى ذلك حين جاءه رجلٌ ووقفَ بين يديْهِ، فقالَ: يا رسولَ الله ما الدّينُ؟
قال: " حُسْنُ الخُلُق ".
فأتاهُ مِنْ قِبَلِ يمينِهِ، فقال: يا رسول الله ما الدّينُ؟
قالَ: " حُسْنُ الخُلُق ".
ثمّ أتاهُ مِنْ شِمالِهِ، فقالَ: ما الدّينُ؟
فقال: " حُسْنُ الخُلُق ".
ثمَّ أتاهُ منْ وَرائهِ فقال: يا رسول الله ما الدّينُ؟
فالْتَفَتَ إليهِ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، و قال: " أمَا تَفْقَه؟ هُوَ أنْ لا تَغْضَبَ!! ". (الحديث مَرْوِيٌّ بالمعنى).
وهكذا يجبُ على المعلّم المُتميّزِ أن لا يُنْهيَ أخطاءَ الطُلاّبِ بعُقوبَةٍ عاجلة، بل يجبُ عليه أنْ يُواجِهَهَا بحِلْمٍ وَ رفقٍ، وحنانٍ و تعقُّلٍ يحدث أَثَرًا في تغيير السّلوكِ إلى الأفضلِ، فالطلاّبُ يكرهون الشدّةَ والقسوةَ، ويميلونَ إلى الرّفْقِ و الوُدِّ و الحنانِ.
لِذا رَوِّضْ نفْسك ـ أخي المعلّم ـ على الصّبْرِ و الحِلْمِ، وعَوِّدْهَا على الرّفْقِ و اللّينِ، وضبط الأعصابِ، و اجعل مزاجك رَهْنَ تَحَكُّمِكَ، ولا تُعاقبْ طُلابّكَ وأنت غضبان، إذا أردْتَ أنْ تتمَيّزَ مَعَ طُلاّبِكَ.

وما أجمل ما قالهُ الإمامُ الشّافعي:
يُـــخــاطِــبُــنِي الــسّـفـيـهُ بِـكُـلِّ قُـبْـحٍ فَــأَكْــرَهُ أنْ أَكُــونَ لَــهُ مُــجِـيـبَــا.
يَـــزِيـــدُ سَـــفَـاهَـةً فَــــأزِيدُ حِـــلْمَــا كَعُـــــودٍ زَادَهُ الإِحْــــــراقُ طِيبَــا.

منقول من كتاب: كيف تكون مُعَلّمًا مُتميّزًا و مُلَقّيًا مُؤَثِّرًا،
لـ : د. محمّد ديماس.









 


قديم 2014-03-04, 13:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
(( هبة الرحمن ))
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية (( هبة الرحمن ))
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الخُلُقِ, العظيم, احمِلْ, رايتس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc