بارك الله لكما
الزواج محبة تخوض غمار الحياة وتبلغ سعادتها والزوج والزوجة بعقدزواجهما صارا شخصاً واحداً لأن كل منهما يمثل النصف للآخر ولن يكونا كذلك معالأنانية وحب الذات أو الاستحواذ والمحبة تذيب ذلك كله.
فيا من أقدمت علىتأسيس بيت مسلم ترفرف في جنباته المودة والرحمة والسكن والمحبةنقول لك فينقاط:
أولاً. البركة لا تأتي إلا وأنت على طاعة لله سبحانه وتعالى لأنالبركة حصول الخير ونماؤه ودوامه: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
ثانياً. تأسيس هذا البيت يجب أن يكون على تقوى من الله وبرهان. َأفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ] {التوبة:109}
ثالثاً. دخلتما باباًجديداً من أبواب الفقه ألا وهو النكاح فينبغي عليكما تعلمه ودراسته ولو إجمالاً.
رابعاً. هناك أسرار ينبغي على الزوجين حفظها وعدم التحدث بها قال صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِنَّ مِنْ أَشَرّ النَّاس عِنْد اللَّه مَنْزِلَة يَوْمالْقِيَامَة الرَّجُل يُفْضِي إِلَى اِمْرَأَته وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرسِرّهَا " . ِففي هَذَا الْحَدِيث تَحْرِيم إِفْشَاء الرَّجُل مَا يَجْرِي بَيْنهوَبَيْن اِمْرَأَته مِنْ أُمُور الِاسْتِمْتَاع , وَوَصْف تَفَاصِيل ذَلِكَ وَمَايَجْرِي مِنْ الْمَرْأَة فِيهِ مِنْ قَوْل أَوْ فِعْل وَنَحْوه .
خامساً. الغضب داء فاحذره إلا أن تنتهك محارم الله قال تعالى: "[وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ] {البقرة:237}
سادساًً. إقامة جدار من الثقة المتبادلةبينكما ( حسن الظن بينكما) لأن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفةوالمحبة قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا،ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد اللهإخوانًا...".
سابعاً. القوامة في البيت للرجل قال تعالى: " الرجال [الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ]{النساء:34}يقال قوام وقيم أي أمين عليها يتولى أمرها ويصلحها في حالها قاله ابنعباس رضي الله عنهما فعليه أن يبذل المهر والنفقة ويحسن العشرة ويأمرها بطاعة اللهويرغب إليها شعائر الإسلام من صلاة وصيام وغيرهما وعليها له الطاعة والحفظ لمالهوالإحسان إلى أهله.
وختاماً . البيت السعيد كالبذرة إذا أردت أن تنضج وتزهرفتعاهدها بالسقاية والحفظ
منقول