بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فجأة ومن دون سابق انذار خفت الكلام عن العهدة الرابعة وعن الفساد واضحت حركة " بركات " في خبر كان ولم يبق للغاشي* الا الحديث عن الجديد وهو مزحة سلال الشخصية التي تحولت بفضل حمالات الحطب من احزاب وصحافة وشخصيات الى مسبة عظيمة بحق الشاوية وكارثة من كوارث الوطن بل وصل حد التعبئة الى اعتبار ماقاله سلال " شرارة الخراب والفوضى في الجزائر" وهو امر لم يكن متوقع حتى من اولئك الذين مافتئوا يحاولون استغلال الاوضاع الداخلية للوطن كوقفات البطالين واحداث غرداية والعهدة الرابعة وملفات الفساد والكثير من الحوادث التي اسالت لعاب عطشى الدماء...!
مزحة سلال او بمفهوم الغاشي " كارثة سلال" وعلى الرغم من انها لا تستحق الذكر وعلى الرغم كذلك من استغلال بعض السياسيين- اصحاب نظرية انا وبعدي الطوفان- لها للحصول على مكاسب سياسية الا ان الاكيد ان ترك الامر بيد الغاشي سيؤدي لامحالة الى كوارث بحق الوطن اذا لم يتدخل المواطنون ويوقفون هؤلاء الغوغاء عند حدودهم .
وانه لمن العجب العجاب ان تجد صفة " الغاشياوية" لاتفرق بين مثقف وغيره فتجد الاستاذ الجامعي والمثقف والكاتب والكثيرون يحملون هذه الصفة ...وان اعداء الجزائر اليوم في اشد الفرح والسرور لانهم وجدوا هذا الغاشي الذهبي ! الذي تبردع من تلقاء نفسه ليكون مطية مجانية لتحقيق مآربهم ..
ألا فبئس الراكب والمركوب ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الغاشي : هو مرحلة من مراحل تطور الكائن البشري الى مواطن يمتاز بعدم التفكير مطلقا واتباع الانفعالات والعواطف والتغذي على الاشاعات ونشرها كما يحب المغامرات ولاينظر ابدا للعواقب !