فرنسا و انحراف المرأة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فرنسا و انحراف المرأة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-30, 00:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحق
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المحق
 

 

 
إحصائية العضو










B18 فرنسا و انحراف المرأة

د. محمد عمارة :
عندما غزا نابليون بونابرت (1769 – 1821م) مصر على رأس حملته الفرنسية عام 1798 كان يريد بناء الإمبراطورية الشرقية التي تعيد سيرة الإسكندر الأكبر (356 – 323 ق.م) وتحقق أحلام الملك الصليبي القديس لويس التاسع (1214 – 1270 م).
ومع الاحتلال والنهب الاقتصادي -التي هي الأهداف الكبرى للإمبريالية- سعتالحملة الفرنسية إلى التبشير بالعلمانية والقوانين الوضعية، بل سعت إلىاختراق منظومة القيم الإسلامية من وراء إحلال نموذج المرأة الفرنسية محلنموذج المرأة المسلمة والشرقية، إحلال "العري" محل "الحشمة" بل و"الخلاعة" محل "الوقار"!
ولقد عبر الجبرتي (1167 – 1237 هـ ، 1745 – 1822م) -مؤرخ العصر وشاهدالعيان على هذه الحملة- عن ذلك فقال: "إنهم قد عملوا على تبرج النساء وخروجغالبهن عن الحشمة والحياء، فكانت النساء الفرنسيات يركبن الخيول والحميرويسقنها سوقا عنيفا، مع الضحك والقهقهة، ومداعبة المكارية وحرافيش العامة!،فمالت إلى الفرنسيين نفوس أهل الأهواء من النساء السوافل والفواحش، وخطبكثير من الفرنسيين بنات الأعيان وتزوجوهن رغبة في سلطانهن ونوالهن، فيظهرالفرنسي حالة العقد الإسلام، وينطق الشهادتين، لأنه ليس له عقيدة يخشىفسادها، ولما وفى النيل ودخل الماء في الخليج وجرت فيه السفن، وقع عند ذلكمن تبرج النساء واختلاطهن بالفرنسيين، ومصاحبتهم لهن في المراكب والرقصوالغناء والشرب في النهار والليل، في الفوانيس والشموع الموقدة، وعليهنالملابس الفاخرة، والحلي والجواهر المرصعة، ويتجاوبون برفع الصوت وتحريكالمجاديف بسخايف موضوعاتهم وخصوصا إذا دبت الحشيشة في رؤوسهم، وتحكمت فيعقولهم، فيصرخون ويطبلون ويرقصون ويزمرون ويجاوبون بمحاكاة ألفاظالفرنساوية في غنائهم، وتقليد كلامهم شيء كثير، ولقد تداخل مع الفرنسيينكثير من النساء الفواجر حتى كثرت الفواحش بين النساء"!.
هكذا تحدث الجبرتي عن الاختراق الفرنسي لمنظومة القيم الإسلامية، من خلالإشاعة "العري" و"الخلاعة" وإضفاء المشروعية والعلنية على المحرماتوالانحرافات!.
وإذا كان هذا الاختراق الاستعماري لمنظومة القيم الإسلامية قد غدا سنةمتبعة في كل الممارسات الاستعمارية بكل البلاد الإسلامية التي وقعت في قبضةالاحتلال، فإن الفكر الأستعماري قد دافع عن هذا الاختراق، فرأينا الكثيرمن الكتاب الغربيين ينحازون إلى "العري" بدلا من "الحشمة" في ثياب النساء،حتى لتصدرها القوانين الغربية بذلك في القرن الواحد والعشرين!.
لكن بعض الأصوات الغربية قد تحلت بالشجاعة عندما دعت المرأة الشرقيةوالمسلمة إلى التمسك بالقيم الإسلامية وهي تسعى إلى النهوض، وإلى التحرربالإسلام وليس التحرر من الإسلام.
ومن هذه الأصوات الغربية صوت المستشرقة الألمانية "سيجريد هونكة" (1913 – 1999م) التي كتبت عن موقف الإسلام من المرأة ومكانة المرأة في الإسلامفقالت "إن الرجل والمرأة في الإسلام يتمتعان بالحقوق نفسها، من حيثالنوعية، وإن لم تكن تلك الحقوق هي ذاتها في كل المجالات، وفي الحياةالزوجية التي يهتم بها القرآن اهتماما رئيسيا، تنظر المرأة إلى زوجها نظرةالعارفة بقوامته عليها، وذلك أن كبرياءها يأبى عليها الامتثال والطاعة إلالمن ترفع بصرها إليه إعجابا وتقديرا، فالعلاقة بينهما تخضع للامتثال القائمعلى الثقة والخضوع والولاء، ولا تعني تلك "الطاعة" عبئا ينوء المرء تحتهمُعانيا، بل إن المرء يتمتع بخضوعه هنا، دون الحد من قدره، بل إنه ليبلغبخضوعه أسمى الدرجات، سواء في عبوديته لله، أو في حبه لمن يحب، وهذا هوالذي عبر عنه ابن حزم الأندلسي (384 456 هـ ، 994 – 1064م) في كتاب "طوقالحمامة" حيث يقول: "ومن عجيب ما يقع في الحب من طاعة المحب لمحبوبه، ولقدوطئت بساط الخلفاء وشاهدت محاضر الملوك، فما رأيت هيبة تعدل هيبة المحبلمحبوبه، وهذا مكان تتقاصر دونه الصفات وتتلكن بتحديده الألسن"!.
لذلك، فعلى المرأة العربية أن تتحرر من النفوذ الأجنبي، وألا تتخذ المرأةالأوربية أو الأمريكية أو الروسية قدوة تحتذيها، أو أن تهتدي بفكر عقائديمهما كان مصدره، لأن في ذلك تمكينا جديدا للفكر الدخيل المؤدي لفقدهالمقومات شخصيتها، وإنما عليها أن تتمسك بهدي الإسلام الأصيل، وأن تسلك سبيلالسابقات من السلف الصالح، اللاتي عشنه منطلقات من قانون الفطرة التي فطرنعليها، وأن تلتمس المرأة العربية لديهن المعايير والقيم التي عشن وفقالها، وأن تكيف تلك المعايير والقيم مع متطلبات العصر الضرورية وأن تضع نصبعينيها رسالتها الخطيرة المتمثلة في كونها أم جيل الغد العربي، الذي يجب أنينشأ عصاميا يعتمد على نفسه.
إن نساء فلسطين العربيات يكتبن بأنفسهن اليوم التاريخ، وهن اللاتي يحملنمسؤولية تقرير المصير في التحول الاجتماعي، وهن فدائيات مجاهدات شهيداتينتهك الغاصب كرامتهن، ويزج بهن في السجون، ولاريب في أن الفلسطينيات سوفيسهمن في المستقبل إسهاما خطيرا في تقرير مصيرهن ومصير فلسطين.
وسوف تتحدد حرية جميع الأرض المحتلة في ضوء تحقق المساواة وتحرير المرأة، إنهما نظرتان وفلسفتان في النظر إلى المرأة وتحريرها








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-03-30, 01:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نارينا
عضو متألق
 
الأوسمة
أفضل عضو في الخيمة أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

خلي الفرنسيين يحررون المرأة كما يشاؤون وما دخلنا نحن؟؟؟ المهم هناك تطور تكنلوجي وحرية مظبوطة وغير مظبوطة ,,,,اما هنا ,,,فالعكس صحيححح










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-30, 12:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المحق
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المحق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم أفهم ما تقصديين يا أخت نارينا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المرأة, انحراف, فرنسا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc