بهذا القدر إكتفيت......بقلمي

[زهرة الياقوت]

هذه مكسورة الجناح بعد أن تخلى عنها زوجها فأضحت بلا معيل وحامي لها ولصغارها...

هذا أب حزين بعد أن رماه أبناءه في دور العجزة قبل أن يندمل جرح فراق زوجته التي عاش حياته وهي تدعمه..

هذا رجل بلا هوية يبحث عن أهله، طالبا الرحمة من الغرق في المجهول من خلال الاجابة عن سؤال واحد من أنا؟

هذه سيدة مهانة في عائلتها وفي مجتمعها، فقط لأن هذاالأخير نعتها بالمطلقة، وهو لقب كفيل أن يمنحها كل الاحتقار والإذلال الذي يمكن أن يواجهه آدمي على سطح الأرض...

هذا شاب نخرت البطالة أيامه، بعد أن اجتهد ودرس ليجد نفسه في مجتمع الكفاءة آخر معيار يٌنظر إليه في التوظيف و الأحلام فيه تبقى أحلام...

هؤلاء أطفال حرموا أبسط حقوقهم ، من جناة سلبوهمالبراءة برسم الموت بأبشع صوره في كل الأرجاء...

وهناك الكثير والكثير من مجروحي القلوب أو بتعبير أدق مذبوحي القلوب في هذا الزمن وفي هذا المجتمع لكن بهذا القدر اكتفيت...