"ذاكرة العدوان الغاشم" د_ مقبل العمري

[الوطن اغلى]

تنويه:

1- كتبت هذه القصيدة عام 1998م وألقيت في مقر الجالية السودانية بصنعاء مناصرة للسودان الشقيق حين دكت دياره الطائرات الأمريكية الغادرة في وضح النهار بتوا طؤ أذيال أمريكا في كل قطر عربي.
2- تنبأت القصيدة بالبلدان التي ستلحق بالسودان وبالحال الذي نحن عليه الآن ، وكأنها كانت على علم بتحالف الأمريكان واليهود والصليبيين مع جماعة الأخوان في كل بلد عربي !!

"عار عليك أمة القرآن.. هو ليس عار بل هما عاران

عار التمزق وانتهاك ديارك.. بتجدد الإرهاب والطغيان

عارعليك اليوم أن تتراجعي..، ليسومك البوذي والنصراني

عار إذا داسوا ثراك ولطخوا... بدم العروبة أكثر البلدان

ويل العروبة كيف غابت شمسها.. واستنفذتها خيبة العربان؟!!

الساكتون على فعال عدوهم.. والفاعلون من العدا سيان

بل أن للإسلام حكما واضحاً... لجريمة الراضي على النسوان

ومكانة " الديوث" غير بعيدة.. في الفقه عن قاصي ولا عن داني

ويل الكرامة ما أمر غيابها.. عن نخوة الزعماء والأوطان

أخوان جارتنا وربع عدونا .. يا بئس من ربع ومن إخوان!!

أذيال أمريكا وأهل طموحها.. مرسى أساطيل العدا ومواني

ويل لهم كم قدموا لعدوهم... من موطن حر ومن قربان

هذا بلاغ أن من غدرت بنا.. ستزيد عدوانا على عدوان

فنذير عدوان يروا د "ليبيا"... في أرضها بمظنة العصيان

وعقاب "باكستان" أمر وارد... ولربما طافوا على " إيران"

وغداً يطوف الموت في بلداننا... ليذوقه العربي والأفغاني!!!!

وغداً آذا شاءوا ستغزى "سوريا"... بجريرة التفكير في الجولان

وتكون "مصر "الأم جائزة لهم..هدفاً أكيداً من قوى الشيطان

لتظل إسرائيل تغتصب الثرى.. وتجيد صنع الموت في" لبنان"!!!

يا أمة ضحكت لنصر عدوها... وتراقصت بقصائد وأغاني

عار علينا أن تدك ديارنا.. بارات أمريكا وبيل الزاني

ما زال تاريخ الفضيحة حاضرا ً.. وبغاء" ليونسكي " إلى الأذقان

يا أيها الأعراب هل من نخوة.. ما بال هذا الذل والإذعان؟!!!

لكأنما حاز الأسود مقاعداً... في العالم الغربي والعلماني

فلهم حكومات كآساد الشرى.. ولنا حكومات من الخرفان!!!

وكأن أمريكا قضاء فوقنا.. فغدا نظام الحكم أمريكاني!!!!

صنعاء
19998م.