يا أخي أنا تبنيت تصور ذلك الأستاذ، و قد أعجبنبي، لأن في مثل هذه الظروف الحساسة و الحرجة لا صوت يعلو فوق صوت العقل، و الفئة الثابتة الصامدة لا تحتاج إلى التهريج ، مع احترامي و تقديري للحماس الذي يطغى على بعض الأصوات و الاشخاص حتى لا أقول المناضلين...فأنا يا أخي لا أغتر بالمظاهر و الظواهر الصوتية، بقدر ما يهمني الموقف الميداني باعتباره المحك...صدقني يا أخي، ما دمنا لا يبصّر بعضنا البعض بعيوبه و ما دمنا ننتهج أسلوب المداهنة و المدح و التزلف و المحاباة...فلن تقوم لعمل نقابي فاعل و واع قائمة...مغازلة العواطف و إطلاق العنان للهرج و المرج ما أحدث يوما تغييرا ذا بال..و إنما الرزانة و الحكمة و العقل و قراءة الأحداث و الوقائع ...هو االمطلوب، و لذلك أعجبني تدخل ذلك الأستاذ الذي همه التنبيه إلى السقطات و تذكير اللجنة المفاوضة بتدارك الأمور كي لا يظلم أحد...و اعذرني أخي إن أطلت و استسمحك إن سببت لك أي إحراج..