قد يبدو العنوان قويا لكنه و بأية حال لن يصل إلى مدى قوة ما قاله عمراوي اليوم في الجمعية الموسعة للايناباف في جيجل و التي غصت بالمشاركين من كل الفئات و بلديات الولاية .
الجمعيية العامة الموسعة التي افتتحها رئيس المكتب الولائي برسائل قوية للوزارة و الاولياء و الحكومة و المضربين سادها نقاش حاد تمحور حول جملة من النقاط المتداولة هنا في المنتدى و بين المضربين و غير القانعين بالاضراب ..
و رغم أني شخصيا كنت و مازلت أعارض بعض القرارات التي أراها أثرت على تطور الحماس في القاعدة لاسيما تحييد قوة الايلين للزوال في الابتدائي بما سمي تاهيل نواب المديرين و الذي جعل غالبيتهم يركن في قسمه منتظرا ترقيته الى الرتبة 12 دون تكوين و دون امتحان .. و كذا تراجع النقابة عن قرار الاضراب مثلما حدث في نوفمبر الماضي بعد الخدعة الكبرى لما سمي بالمحضر المعجزة .
عمراوي تكلم هذه المرة بشكل راديكالي و قد بدا مرهقا بفعل رحلاته الم****ة منتقدا أساليب الوزارة الردعية و التي خرقت بها قوانين الجمهورية و جانبت فيها العقل و الحكمة ...
و في معرض حديثه رد بقوة على الوزير الذي قال أن الوضعية سويت على مستوى الوظيف العمومي طالب الوزير بوثيقة تثبث ذلك واعدا بمنح الفرؤصة الكافية لتنفيذها و توقيف الاضراب فورا .
ما لمسته شخصيا هذه المرة تلك الروح العالية و الاصرار على عدم التراجع قيد أنملة عن المطالب المشروعة و المرفوعة و التي تفضح رؤية الحكومة و الوزير و الرؤوس التي نسجت قانون العار و التي جعلت من نفسها حاكما مطلقا لا قول بعد قوله .
كما نوه إلى كل الخطوات التي سبقت الاعلان على الاضراب و لقاء وفد النقابة بالوزير بعد بداية الاضراب و قال ان الوفد رفض رفضا قاطعا تمديد أجل تنفيذ المحاضر و قال حرفيا أننا لم نعد نثق في الوزارة لأنه تبين أنها وفقط تريد ربح الوقت لانهاء السنة الدراسية .
و عن الاجراءات المزمع اتخاذها ضد المضربين أكد عمراوي ان النقابة تعرف أن الوزارة عاجزة عن إيجاد مخرج لها و ان تلك الاجراءات ليست الا فقاعات هواء او جنود من ورق تحاول بها تخويف المضربين و هي عاجزة عن تنفيذ ذلك واقعيا .
مسعود عمراوي هذه المرة لم يشكر الوزير بل أوضح بصوته الجهوري اننا لن نتراجع عن الاضراب الا اذا تراجعت القاعدة و بهذا يكون قد رمى الكرة الى القواعد .. و انهى حديثه بوعد صادق ان نجاح الاضراب و ثباث الرفاق سيحقق كل المطالب لأن دولتنا العزيزة و حكومتنا الراشدة لا تمنح الحقوق لاصحابها الا ان أرغمت على ذلك .
يجدر التنويه الى مشاركة السيد صالح رئيس المكتب الجهوي و الذي استخدم اسلوبه الفكاهي في الدفاع عن المديرين و المفتشين او بالاحرى الدفاع عن خيار النقابة في تبني مطالب الفئة التي عرقلت الاضراب وكانت سباقة الى تنفيذ خروقات الوزارة للقانون بحماسة زائدة .. رغم أن الكثير منهم مارسوا ضغوطا رهيبة على المعلمين وصلت في الميلية إلى حد وصفهم بالارهابيين .
بقي ان نشكر السيد عمراوي على جهوده الجبارة فعلا و أعتذر له بصفتي و شخصي عن كل كلام قلته في حقه عبرت به عن وجهة نظري و فهمي في حينه و ظرفه.
أخوكم عادل.