قررت اليوم الا اتكم في السياسة و ان اتحول الى الرومنسية و الى العشق و سهر الليالي قرر التحدث عن عيد الحب بكل ما يحمله من معاني جميلة و رقيقة و راقية
عيد الحب بعيد عن حلاله من حرمته فالحب في حد ذاته فعل مرغب فيه شرعا مدام لا ياتي بحرام او عن طريق حرام و الاحتفال به يمكن ان يجاز مدام هو مجرد تعبير عن الشعور الراقي فقط اذا اجتنبنا المحرمات طبعا و كان بين الاشخاص المناسبين و ليس حب من هب و دب
ليس هذا حديثنا فساترك الحديث في الشرع لاهل الشرع و انا ساحتفظ لنفسي بمكاني فرد بسيط اخذ قسطا من العلم لا يتجاوز قدر فنجان من القهوة فعندما تثار ضوضاء في الجزائر عن عيد الحب بين مؤيد و معارض فإنني اشك اني اعيش بلدا غير البلد التي يعيشون فيها و يخيل الي انه بالفعل عيد الحب مشكلة عويصة لأنه آخر مشكل للانسان الجزائري
فلله الحمد الانسان الجزائري يتمتع بصحة جدية من خلال أكله المتوازن المملوء بالمواد الحيوة من لوبيا و مقارون و سباقيتي و اللحم مرة في العام لمن استطاع اليه سبيلا
و لله الحمد الجزائري يتمتع بفكر جميل حيث انه ينام على جريمة و يصبح على جريمة و يحتاج الى الشرطة و الدرك لفك النزاع بين شابين و لكي يذهب بزوجته و اولاده في رحلة فإن عليه استئجار حرس خاص
و لله الفضل و الحمد الجزائري ميسور الحال حيث انه أجرته الشهرية تنتهي في اول اسبوع الشهر ليكمل الباقي مديونا سكنه واسع و مريح فإنه أصبح من كثرة وساعة البيت لا يرى ابناءه الاربعه لأنهم ينامون بالدور و لا يستقبل الضيوف في البيت لأنه لا يملك قاعة ضيوف و يملك بيتين واحد في الشتاء و الثاني في الصيف حيث ان الاول لابد له من وضع 100 دلو لكي تلتقط قطرات المطر و في البيت الثاني عليه انا ينزع السقف و يضع قعه قماش بيضاء لتحميه من قيض الصيف
نعم و بحمد الله و نعمتة الجزائري من اسعد الناس لأنه ينهض في الصباح الباكر كل نحو وظيفته فهذا يقف في جدار الثانوية و ذاك يقف على جدار المتوسطة و هذا ليجد مكان له في المقهى فمن كثرة التهافت على كراسي المقهي اصبح المسكين لا يجد كرسيا
و حال فتياتنا ماشاء الله فهن اسعد النساء فتجد أغلبهن متزوجات ماكثات في البيت يتمتعن بما لذ و طاب من ملذات العيش و الحياة و تجد الصغريات ممن لم يتزوجن يمشين في الشوارع كل منهن وجهتها فمهن الى قاعه الشاي و منهن الى قاعة الايروبيك هانيات متهنيات يجرين و لا يمشين ليس من اجل ممارسة الرياضة و لا من أجل الاسراع في الوصول الى مكان ما و لكن من ملاحقة بعض الموظفين الاحرار الذين لا يحبون التقصير في تأدية و ظائفهم
كل و هذا و لله الفضل و الحمد و ليس لنا الحق في ممارسة الحب هذا شيئ ننكره و نندد بحرماننا من الاحتفال بعيد الحب و أنا من اليوم أطالب بادراجه ضمن الاعياد الوطنية فالحمد لله انتهت كل مشاكلنا و لم يبقى لنا سوى مشكلة عيد الحب
أنا أحبكم