في فوضى منهج الهذيان هذه أسباب انهيار السَّلفيَّة التَّجريحيَّة بكلِّ رموزها و أذنابها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في فوضى منهج الهذيان هذه أسباب انهيار السَّلفيَّة التَّجريحيَّة بكلِّ رموزها و أذنابها

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-06, 16:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي في فوضى منهج الهذيان هذه أسباب انهيار السَّلفيَّة التَّجريحيَّة بكلِّ رموزها و أذنابها

في فوضى منهج الهذيان
هذه أسباب انهيار السَّلفيَّة التَّجريحيَّة بكلِّ رموزها و أذنابها

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الذَّكيُّ يقرأ بعقله ،وينظر بأذنيه و عينيه، ويسمع بعينيه و أذنيه.

الحمد لله وحده، و الصَّلاة و السَّلام على من لا نبيَّ بعده.
إذ أكتب هذا المقال الَّذي انتقد فيه سلفيَّة يحسبها كثير من الشَّباب أنَّها تمثِّل السَّلف الصَّالح، و تحرس الشَّريعة الإسلاميَّة، فإنِّي أقصد بالذَّات أولئك الشَّباب الجامعيِّين و طلبة العلم الشَّرعيِّ، ممَّن ركَّب الله فيهم عقولا صحيحة، و لهم ذهن سيَّال، قد دجَّنت هذه السَّلفيَّة عقولهم بخطاب مغلوط ، و شعارات دينيَّة محتلَّة، لا تمتُّ لها بصلة وثيقة، أو توضع في غير موضعها، مِن وصف أهل الحقِّ بالضَّلال و الزَّيغ و الفتنة ، و تغليف تأصيلاتها بشعارات كــ:" السُّنَّة، و الحقِّ، و الطَّائفة المنصورة، و الفرقة النَّاجية، و السَّلف، و أهل السُّنَّة"، فينغلق عقل هذا الشَّباب، أو يحجز عليه فلا يستطيع التَّمييز، أو لا يتلقَّى من العلم ما يستطيع التَّمييز به بين منهج السُّنَّة الحقيقيِّ، و بين منهج هؤلاء المركَّب من قواعد سنِّيَّة ممزوجة بقواعد خارجيَّة و تصرُّفات شخصيَّة، وسوء فهم وترتيب للأدلَّة الشَّرعيَّة، و بعد عن الواقع، و عجز عن فصل علميٍّ واضح بين اجتهادات أئمَّة السُّنَّة والأصول الشَّرعيَّة .
هذا المنهج الَّذي أدخل هؤلاء الشَّباب فيما يشبه العلمانيَّة الدِّينيَّة، و فصلهم عن الحياة الإسلاميَّة العاملة، و قتل فيهم روح العمل للإسلام، و الدَّعوة إليه لا إلى الأشخاص ، فصاروا عقولا ساكنة عن الأمر بالمعروف و النَّهي عن المنكر، لا تتحرَّك إلاَّ لإيذاء العلماء و الدُّعاة، و قطع طريق الدَّعوة إلى الله أمامهم .
لأنَّه إذا انفردت الحياة عن الدِّين فسدت أحوال النَّاس، وقد صار هؤلاء الشَّباب بمعزل عن حقيقة الإيمان و كمال الدِّين، و صار الدِّين عندهم في محلِّ رحمة و شفقة، لا في محلِّ علوٍّ وعزٍّ ،فلما غلب عليهم العجز عن تكميل الدِّين، و الجزع لما قد يصيبهم في إقامته من البلاء ضعفت طريقتهم في الدَّعوة إلاَّ الله، و اقتصرت على تتبُّع أخطاء العلماء، أو افتعالها إن لم توجد ،لأنَّه لا شيء لهم يعملونه غير ذلك.
و إن غلب على بعضهم الحماس للدِّين، لكنَّهم أعرضوا عمَّا لا يتمُّ الدِّين إلاَّ به من الجماعة الواعية العاملة لبسط الدِّين على حياة المسلمين برمَّتها.
فإلى هؤلاء الشَّباب ممَّن يملكون عقولا صحيحة، و نفوسا أبيَة، و فطرة سليمة أقول: ألا ترون مآسي هذه الجماعة، و كيف أصبحت الأمَّة تئنُّ من خذلانها و شقِّها لصفوف أهل السُّنَّة ؟!
يلاحظ المتتبِّعون لأحوال السَّلفيَّة التَّجريحيَّة المتقلِّبة أنَّها في المدَّة الأخيرة دخلت في طور الاحتضار و التَّلاشي، فأصبح الحوار العلميُّ الصَّادر عنها حوارا داخليًّا في الصَّميم، وعندما أقول الحوار العلميَّ فإنِّي أقصد حملات السَّبِّ و الشَّتم و التَّجريح المتبادلة، و إن شابها شيءٌ من العلم.
وقد بدأ هذا الانهيار يوم جعلت هذه السَّلفيَّة مهمَّتها في الدِّين التَّطبيق الحرفيَّ لمسألة "هجر المبتدع و التَّحذير منه"،و لا أقصد هنا المبتدع حسب معايير هذه السَّلفيَّة، فهذا شأنٌ آخر ، ولكن المبتدع وفق المعايير الشَّرعيَّة، فبدلا من التَّضييق عليه بشغل المساحات الفكريَّة و الاجتماعيَّة، و ما يتفرَّع عنها، الَّتي ينشط فيها وحجزها لنفسه نظرًا لاهتمامه بحياة النَّاس الواقعية، و اقتراحه البدائل لهم انسحبت السَّلفيَّة التَّجريحيَّة إلى مجال مطاردته فيما أصاب فيه، و أجاد في استعماله، كخطابه للمعاندين للدِّين، و مزاحمته العلمانية في مراكز نفوذها و نشاطها .
فالأفكار المعادية للدِّين أصبحت اليوم تجتاح المجتمعات الإسلاميَّة، و تكتسح المجالات الحيويَّة للأمَّة، كالجامعات، مستعملة خطابا ملغَّما بشبهات المعتزلة و العقلانيِّين من المتكلِّمين، تزعزع به مكانة القرآن و السُّنَّة في نفوس المسلمين و عقولهم.
و إذا كنَّا نتفهَّم سبب إغفال هذه السَّلفيَّة لهذا الخطر، و أنَّ تكوينها العلميِّ، و أفقها المعرفي، وربَّما أحيانا بيئتها الضَّيِّقة، المتكوِّنة من العناصر المشابهة لها، و المنقطعة عن العالم الخارجيِّ عنها، و العاجزة كلِّيَّة عن توجيه أي خطاب إسلاميِّ موضوعي وصحيح لأيِّ طبقة من طبقات المجتمع الثَّقافيَّة أو الاجتماعيَّة خارج جماعتها.
فمن يخاطب هؤلاء النَّاس الَّذين ليسوا علمانيِّين، ولا شيوعيِّين، ولا رافضة، و لكن فيهم الاستعداد لأن يصيروا من عناصر هذه الدَّعوات الباطلة؟!
ولكنَّنا لا نتفهَّم هجومها على العلماء و الدَّعاة و المفكِّرين المسلمين الَّذين تنبَّهوا باكرًا لهذا الوباء ، وكيف جعلتهم إمَّا يرضون بتهميش أنفسهم، أو تضييع وقتهم في الرَّدِّ على تفاهاتها ، و استفراغ الجهد في كشف حقيقتها.
فلم تفهم هذه السَّلفيَّة، ولم تدرك وجه الاختلاف بين المبتدع في زمن السَّلف، وفي تصوُّرهم، أي: المبتدع الَّذي لا يملك أي مسوِّغ شرعيٍّ على بدعته، ففي أقلِّ أحواله هو أكبر سِنًّا من بدعته في الأصول، وبين مبتدع هو ضحية و نتاج سنين وقرون من التَّأصيل لهذه البدع ،و تزيينها بالأدلَّة البدعيَّة ذات الاشتباه الشَّرعيِّ، أو هي من البدع العمليَّة الَّتي أفرزتها الأحاديث الضَّعيفة و الموضوعة، و الَّتي لم يكن أصحابها أبدا محلَّ هجر عند السَّلف.
فبدلا من إظهار السُّنَّة بالدَّعوة الجميلة الَّتي تُبرز محاسنها، و تفوُّقها في التَّأصيل و الأسلوب المعتمد على الملاطفة و الإقناع، و الَّذي يظهر باللُّزوم مساوئ البدعة و ضعف تأصيلها.
فبدلاً من إثبات محاسن الشَّريعة، وما فيها من الأمر بمصالح العباد، وما ينفعهم من النَّهي عن مفاسدهم ،وما يضرُّهم، وأنَّ الرَّسول الَّذي بُعث بها بعث رحمةً كما قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
ووصف نبيَّه بالرَّحمة فقال :{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }،راحت هذه السَّلفيَّة تحاول إظهار مساوئ البدعة، و هذا خلط كبير إذ مساوئ البدعة لا تكشف محاسن السُّنَّة و لكنَّ العكس صحيح.
ولما نفذ مخزون المعرَّضين للتَّجريح و الذَّمِّ، أو قُل: لم يتضرَّر من هذا المنهج التَّجريحي المبتدعون الحقيقيُّون، لأنَّهم ينشطون في مساحات لا تنشط فيها هذه السَّلفيَّة، و لا جمهورهم هو جمهورها.
قامت السَّلفيَّة التَّجريحية بتعويض النَّقص بالتَّسلُّط على أبناء دعوتهم، و لذلك لم يتأثَّر سلبًا بهذا المنهج إلاَّ أهل السُّنَّة الَّذين شوَّهت صورتهم عند الموافق و المخالف.
ومن أبرز العلامات الَّتي تدلُّك على بدعيَّة هذا المنهج التَّجريحي التَّخريبي و أنَّه صورة مشوَّهة، و اختزال فاحش مخلٌّ لمنهج السَّلف، ما تعانيه هذه الجماعة من تآكل داخليٍّ، فلم تعد تستهوي إلاَّ الأحداث، ممَّن لا يعرف رأسه من قدميه في الدِّين، أو أصحاب المصالح من الفاشلين في العلم ، الَّذين يغطُّون عجزهم و تقصيرهم في حمل رسالة الإسلام إلى كلِّ الآفاق الثَّقافيَّة و الفكريَّة بابتغاء العنت لدعاة و علماء السُّنَّة العاملين بصدق.
فمنهج هؤلاء هو إفرازات لصفات نفسيَّة تعتري شعورهم فتؤثِّر على فكرهم ،و تجعلهم يميلون دائما لناحية التَّعنت و التَّصلُّب،و لذلك لا يستهويهم من صنوف العلم إلاَّ مقالات الطَّعن في فلان، و كشف ضلالات علَّان؟
و لعل عدَّاد المواقع الالكترونية يكشف لك عدد القرَّاء لمثل هذه المقالات، و عدد قرَّاء المقالات العلميَّة.
وهذا الأمر عُرف قديما في الخوارج، و حتَّى تتحقَّق منه في القوم فإليك بعض أوجه التَّشابه، تفهم من خلالها أنَّ القواعد المعمول بها في منهج هؤلاء أقصد قواعد الجرح و التَّعديل، هي قواعد الخوارج، و ليست قواعد أهل الحديث و السُّنَّة.
ومعلوم أنَّ للخوارج عقيدة معروفة كما لهم منهج معروف في التَّعامل مع الأخطاء الَّتي هي في نظرهم أخطاء، و يتَّسم هذا المنهج بالتَّسرُّع في الحكم بموجب الخطأ، و عدم اعتباره للاجتهاد، و التَّأويل، وعدم العلم، وغيرها من أعذار شرعيَّة صحيحة.
كما أنَّ علاقتهم ببعضهم بعضا يُنظِّمها التَّوجُّس من الإخوان، و الحذر منهم، و الكمين لبعضهم بعضا، كأنَّهم لا همَّ لهم إلاَّ تصيُّد الأخطاء، فهم دائما في استعداد لتلقُّفها ، و يتوقَّعونها في كلِّ حين، لذلك عرفوا في التَّاريخ بسرعة الانشقاق و الانشطار، فكلَّما حدث فيهم موضوع علميٌّ انقسموا إلى فرقتين أو ثلاث.
و اليوم نجد بعض من ينتسب للسَّلف قد أخذ بمنهجهم في إهدار حسنات المؤمنين و الترَّكيز على أخطاء أهل العلم، أو بالأحرى تخطئتهم ولو كانوا مصيبين حتَّى يذعنوا لهم، و يستسلموا لهم، و لا يصدروا إلاَّ عن رأيهم و أمرهم.
ولبيان أنَّ منهج هذه السَّلفيَّة الشَّاذَّة و المنحرفة عن منهج السَّلف الصَّالح أذكر بعض أوجه التَّشابه و المقاربة بينهم و بين الخوارج، نلمس من خلالها منهج هؤلاء الحقيقيّ، ومن أين استمدُّوه.
يتعامل هؤلاء في العلم ومع النَّاس بكثير من القواعد الضَّعيفة يخرجونها في قالب السُّنَّة، وذلك بالتَّعبير عنها بألفاظ أهل السُّنَّة و الجماعة ومصطلحاتهم، وحتَّى تعرف ضررهم على الدَّعوة الإسلاميَّة ، وتعرف أنَّ الألفاظ إذا خالفت مدلولاتها لا تكون عنوانا للحقِّ، ولا للسُّنَّة مهما كان الحال،فهذه بعض قواعدهم:
تابعها على صفحتي الرَّسميَّة تحت عنوان: "فيصل التَّفرقة العلميَّة بين السَّلفيَّة الشَّرعيَّة و السَّلفيَّة البدعيَّة"
وغدا .... مقال آخر ليوم آخر.


الشيخ مختار الطيباوي








 


قديم 2014-02-06, 17:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد وضعت يدك على الجرح الغائر نعرف انه الالم العظيم ولكن ساعد وقارب ولا تشتد بارك الله فيك










قديم 2014-02-06, 18:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2014-02-06, 19:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
لقد وضعت يدك على الجرح الغائر نعرف انه الالم العظيم ولكن ساعد وقارب ولا تشتد بارك الله فيك
الموضوع ليس لي اخي الحبيب انما للشيخ مختار الطيباوي









قديم 2014-02-06, 19:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NEWFEL.. مشاهدة المشاركة
واياك اخي الكريم









قديم 2014-02-06, 21:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل الجاحدين والناقمين هذا البيان والتوضيح

السلفية صمام أمان للأمة

كلمة «السلفية» منسوبة إلى مَن سلف، أي من سبق من هذه الأمة، وهم الجيل الأول بقيادة خير البرية وسيد البشرية صلى الله عليه وسلم، ومن تبعهم بعد ذلك من القرون المفضلة التي أخبر عنها عليه الصلاة والسلام بقوله: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». متفق عليه من حديث عبدالله بن مسعود.
وعلى هذا فمعنى كلمة السلفية: هي من كلمة سلف يُسلف بالضم سَلَفًا بفتحتين، أي مضى، والقوم السُّلاَّف المتقدمون، وسلفُ الرجل: آباؤه المتقدمون
.
المعنى الاصطلاحي: المراد بالمذهب السلفي: ما كان عليه الصحابة الكرام-رضوان الله عليهم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفًا عن سلف كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري، والليث بن سعد وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن، دون من رُمي ببدعة أو اشْتُهِرَ بلقب غير مرضي مثل الخوارج والروافض والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة، فكل من التزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبًا إليهم، وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وجمع بينهم نفس الزمان والمكان.
فيكون المراد بالسلف الصحابة-رضي الله عنهم- وقد تُوسِّعَ في هذا المصطلح فشمل من تبعهم بإحسان من التابعين وتابعيهم من أئمة الدين ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، سواء كانوا من القرون الخيرية أو ممن جاء بعدهم.
قال تعالى: «
وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» [التوبة:100].
فالسلفية إذًا هي المدرسة التي حافظت على العقيدة والمنهج الإسلامي بعد ظهور الفرق المختلفة طبقًا لفهم الأوائل من الصحابة-رضي الله عنهم-.
والسلفية في مدلولها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والذي كانت سيرته العطرة هي المنهج الذي يتطلع إليه سلفنا الصالح وحولوه إلى منهج حياة وهذا المنهج نزل به الأمين جبريل على صدر رسولنا صلى الله عليه وسلم من عند الله-تبارك وتعالى- كما قال تعالى: «
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى(3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى» [النجم:3-4].
وقوله تعالى: «
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ» [الأنعام:50]
فالسلفية إذًا ليست من تأسيس البشر، إنما هي الإسلام نفسه بالفهم الصحيح علمًا وعملاً، وهي تمسُّك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لا تخرج عما كانوا عليه.


الأصول التي قامت عليها الدعوة السلفية ومنهجها
قامت الدعوة السلفية على أصلين عظيمين يمثلان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهي أصول معصومة؛ لأن أصل الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله-تعالى-.

و الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :

ثبت عند أبي داود من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«
............... فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة». [الترمذي 2676 وصححه الألباني].

قال ابن حبان في «صحيحه» (1/104) في قوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي» بيان واضح أن من واظب على السنن، وقال بها، ولم يعرّج على غيرها من الآراء، كان من الفرقة الناجية يوم القيامة، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه.
الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: من كان مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، أبرّها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من دينهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم. [جامع بيان العلم2/ 247].
الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :

وقال الأوزاعي رحمه الله: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكفّ عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم. [شرح أصول الاعتقاد 1/154].
الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :

وقال شيخ الإسلام: «من خالف قولهم وفسّر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعًا». [التفسير الكبير 2/229].
وقال ابن عبدالهادي: لا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة، لم يكن على عهد السلف ولا عرفوه ولا بينوه للأمة.

الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :

وصدق مالك رحمه الله حيث قال: «لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها».
الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :

إن بضاعة السلفيين ليست إلا ميراثهم من نبيهم صلى الله عليه وسلم، وميراث نبيهم هو العلم، فإن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنما ورثّوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :

وأصحاب العقيدة السلفية يتلقون نصوص القرآن وما ثبت في السنة بالتصديق والتسليم، ويقابلونها بالخضوع والحب والتعظيم، لا يفرّقون بين متواتر وآحاد، بل جميع ما صح وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيٌ من الله إلى سائر العباد، لا بد لهم أن يصدقوا خبره بشرط اليقين، ولا بد من تنفيذ أمره بكمال الانقياد.
الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :


أما علم "الجرح والتعديل"
هذا العلم الذي خصَّ الله سبحانه هذه الأمة به دون سائر الأمم، حفظًا للوحيين أن يدخل فيهما ما ليس منهما، وهو علمٌ يبحث في أحوال الرجال –رواة الحديث وغيرهم من المتصدرين للتعليم والدعوة والفتوى والتصنيف ونحو ذلك من المهمات- والفرق والكتب، والحكم عليهم بما يليق من حالهم جرحًا أو تعديلاً.
وجرح الرجال نوعان:

النوع الأول: جرح في العدالة، والذي يشمل التبديع والتضليل والتفسيق.

النوع الثاني: جرح في الضبط والحفظ، والذي يشمل: سوء الحفظ، والغفلة، والخطأ، والوهم، والتخليط..إلخ.

ويُسمى هذا العلم أيضًا بـ: "الرد على المخالف"، و"التحذير من أهل البدع والأهواء"، وهذا أصل عظيم من أصول أهل السنة، ولذلك اعتنوا بذكره في كتب أصول الاعتقاد.


اعلم يقينا أن أوَّل من جرح الرجال

نصحًا للأمة هو :
نبي الهدى صلى الله عليه وآله وسلم
فهو الذي سنَّ هذا المنهج الحكيم بوحي من الله لحماية هذا الدين من أهل البدع والأهواء
ولهذا أمثلة كثيرة منها:
تحذير النبي من ذي الخويصرة التميمي، فلما قال له ذو الخويصرة: "اتق الله يا محمد"، سأله رجل قتله، فمنعه فلما ولَّى قال: "إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا -أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا- قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ"؛ وقال أيضًا عن الخوارج: "ألا إنَّهم كلابُ أَهْل النَّار".
وسار الصحابة رضوان الله عليهم على هذا السبيل القويم في حماية الدين من أهل الزيغ؛ فحذَّر علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الخوارج
.
ولما ظهرت القدرية حذَّر منهم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وتبرأ منهم
بل طعن فيهم بجرح شديد قائلاً: "الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ: إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ" (جاء موقوفًا ومرفوعًا).




الى كل منكر للسنة و كل مبتدع إسمع....
أين انت من سنته :


وسار التابعون بإحسان إلى وقتنا هذا على هذا المنهج الرباني، وهذه مصنَّفات الجرح والتعديل شاهدة على هذا، ومنها: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، و"بحر الدم فيمن تكلَّم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذمّ" لابن عبد الهادي، والتواريخ الثلاثة "الكبير والأوسط والصغير"، و"الضعفاء" كلُّها للبخاري، و"الكامل في الضعفاء" لابن عدي، و"الضعفاء" للعقيلي، و"ميزان الاعتدال" للذهبي، ولسانه لابن حجر، و"الضعفاء والمتروكين" للنسائي، ونحوه للدارقطني ثم ابن الجوزي..إلخ، وفيها تقرأ تجريح وتبديع مئات من الرجال –رواة وغيرهم- وبيان مخالفاتِهم –صغُرت أم كبُرت-، دون الاعتناء بذكر محاسنهم؛ لأن المقام مقام تحذير، ونصح للمسلمين

وللحديث بقية إن شاء الله .....











قديم 2014-02-06, 21:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
لقد وضعت يدك على الجرح الغائر نعرف انه الالم العظيم ولكن ساعد وقارب ولا تشتد بارك الله فيك
ولا نعلم أحدًا أبدًا من العلماء المعتبرين اعتبر التجريح الشديد لأهل الأهواء المخالفين لمنهج السلف غلوًّا، بل كانوا يعتبرونه مَحمدة لصاحبه، كما قال الحافظ في الإصابة (3/130): "وكان سمُرة بن جندب رضي الله عنه شديدًا على الخوارج، فكانوا يطعنون عليه".
وقال أحمد: "إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام؛ فإنه كان شديدًا على المبتدعة"(السير7/447).

وقال مالك: "كان ابن هرمز قليل الكلام، وكان يشدُّ على أهل البدع، وكان أعلم الناس بما اختلفوا فيه من ذلك، وكذا كان عبد الرحمن عبد القاسم" (مناقب مالك للزواوي ص152).

وقال قتيبة بن سعيد: "كان عمر بن هارون شديدًا على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم"(تاريخ دمشق45/365).

وقال أبو الصلت الهروي في ترجمة إبراهيم بن طهمان: "كان شديدًا على الجهمية"(السير7/380).

وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (2/158): سمعت أبي يقول: وكان أبو عصمة شديدًا على الجهمية والرد عليهم، ومنه تعلم نُعَيْم بن حَمَّاد الردَّ على الجهمية.










قديم 2014-02-06, 21:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة newfel.. مشاهدة المشاركة

وقد أجمع العلماء على وجوب التحذير من أهل البدع والأهواء، وحذَّروا من مجالستهم، كما قال الفضيل بن عياض: "وأدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة، وهم ينهون عن أصحاب البدعة".
وقال أبو عثمان الصَّابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص123): "واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم".اهـ












قديم 2014-02-06, 21:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بلال88
بائع مسجل (ب)
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
في خلال عقدين من الزمن فقط انظر ما أفرزه لنا هذا المنهج من فرق متناحرة، والقادم أعظم خاصة بعد ذهاب كبرائهم.










قديم 2014-02-06, 21:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن ثَمَّ ندرك الثمرة العظيمة لهذا العلم الجليل –علم الجرح والتعديل-، الذي ما وُضع إلا لبيان حال كل مخالف لسبيل هذه الفرقة الناجية –سبيل الصحابة والسلف الصالح-، والتحذير من سبل الفرق والأحزاب الذين قال الله سبحانه عنهم:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}[الأنعام:159].

وعليه فإن الواجب على المسلم إذا سمع عالِمًا يحذِّر من أحد المخالفين للسنة أن لا يغضب ويتعصَّب له، بل الواجب عليه أن يذعن للحق، ويعتقد أن هذا التحذير يدخل في باب "النصيحة في الدين"، وأن به يتحقَّق توحيد المسلمين على المنهج الحق، وبه يحدث الفرقان بين الفرقة الناجية التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سبيلها، وبين الفرق التي فارقت هذا السبيل القويم.

* * * * *

ودعك من تهويل المرجفين الذين اتهموا أئمة السنة- ومنهم العلامة ربيع- بالغلو في الجرح؛ فإن سلفهم في ذلك هو بكر بن حَمَّاد المغربي الذي قال منتقصًا أصحاب الحديث ومنهم ابن معين:

ولابن معين في الرجال مقالة * * * سيـُسأل عنها والمليك شهيد

فإن يكُ حقًّا قوله فهي * * * غيبة وإن يكُ زورًا فالقصاص شديد

فأجابه أبو عبد الله الْحُمَيدي:

ولولا رواة الدين ضاع وأصبحت* * * معالمه في الآخرين تبيد

هم حفظوا الآثار من كل شبهة* * * وغيرهم عمَّا اقتنوه رقود

وهم هاجروا في جمعها وتبادروا* * * إلى كل أفق والمرام كؤود

وقاموا بتعديل الرواة وجرحهم * * * فدام صحيح النَّقل وهو جديد

في أبيات طويلة أخرجها الخطيب في الكفاية (ص38).











قديم 2014-02-06, 21:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
باهي جمال
مفتش التسيير المالي والمادي
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الشرح بعد الشرح والتوضيح والتفصيل ولكني وربما غيري ايضا نود ان تنورونا عن فضل الدعوة لاهل البدع وان لا ننصب من انفسنا قضاة نبدع ونفسق ونجهل سواد الامة التي هي محل دعوتنا ورحمتنا










قديم 2014-02-06, 21:22   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

نسأل الله سبحانه أن يهدينا إلى سبيل الفرقة الناجية
وأن يجنبنا سبل الفرق المحدثة
وأن يوفقنا إلى تعظيم ما عظَّمه السلف الصالح من العلوم والأصول، ومنها علم الجرح والتعديل
وأصل الرد على أهل البدع والأهواء
ونبرأ إلى الله من التنقص من أئمة الحديث والسنة، ومن تلقيبهم بالألقاب السيئة
فإن هذا من الخيبة والخسران أن يُجرح العدول من أهل العلم، ويُعدل المجروحين من الحزبيين والقُّصَّاص والمتعصِّبين للباطل والأهواء
وعليه يُوسد الأمر إلى غير أهله، وهذا من غربة الإسلام الحق
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.









قديم 2014-02-06, 21:37   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الشرح بعد الشرح والتوضيح والتفصيل ولكني وربما غيري ايضا نود ان تنورونا عن فضل الدعوة لاهل البدع وان لا ننصب من انفسنا قضاة نبدع ونفسق ونجهل سواد الامة التي هي محل دعوتنا ورحمتنا
ابن سيرين أول من فتش عن الرجال
قال الترمذي :
( حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق أنا النضر بن عبد الله الأصم أنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن ابن سيرين قال : (( كان في الزمان الأول لا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة سألوا عن الإسناد ، لكي يأخذوا حديث أهل السنة ، ويدعوا حديث أهل البدع ) .


قال ابن رجب :
وابن سيرين رضي الله عنه هو أول من انتقد الرجال وميز الثقات من غيرهم ، وقد روي عنه من غير وجه أنه قال : (( إن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم )) وفي رواية عنه أنه قال : (( إن هذا الحديث دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه )) .









قديم 2014-02-06, 21:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم
أخي فتحون حفظك الله
كلامك من حيث العموم مقبول
لكن الاشكال هو في تقريراته وتطبيقاته في الواقع المعاصر
فبدل ان يكون جرحا وتعديلا صار غيبة ونميمة وتتبعا لزلات اهل اعلم
فمن يبدع الشيخ بكر ابو زيد ومن مبدع للشيخ الجبرين واخر للشيخ عبد الكريم الخضير واخر للشيخ فركوس وا.....هلم جرا والكل يدعي انه معه الصواب المطلق وانه يمثل السلفية الحقة التي من خالفها كان مبتدعا
مما اورث الساحة انشقاقا وتشتتا
و أتمنا -أخي فتحون -أن يكون كلامك دقيقا فتبين النقاط التي تراه خطأ في المقال لنستفيد منك بارك الله فيك










قديم 2014-02-06, 21:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[size="6"]مثال1
قولك :

اقتباس:
إن بضاعة السلفيين ليست إلا ميراثهم من نبيهم صلى الله عليه وسلم
نعم صدقت فيما كان اجماعا بينهم لكن الشان في ماختلفوا فيه وكان محل اجتهاد
مثال 2 :
اقتباس:
أصحاب العقيدة السلفية يتلقون نصوص القرآن وما ثبت في السنة بالتصديق والتسليم، ويقابلونها بالخضوع والحب والتعظيم،
صدقت
مثال 3:
اقتباس:
لا يفرّقون بين متواتر وآحاد
بعض اهل السنة يرون ان خبر الاحاد يفيد غلبة الظن ومنهم الشيخ الالبانيرحمه الله
مثال4 :
اقتباس:
ولا بد من تنفيذ أمره بكمال الانقياد.
ان تقصد الانقياد القلبي فنعم اما ان كنت تقصد العملي فلا يستقيم هذا الا ان كنت تبدع اصحاب المعاصي
مثال 5 :
اقتباس:
النوع الأول: جرح في العدالة، والذي يشمل التبديع
ارجو ان تعيد تامل هذا الكلام فقد روى اهل السنة عن اهل البدع ولم يعتبروا البدعة قادحا واختلفوا في الداعي لبدعنه والذي رجحه بن حجر انه يرد ما يقوي به بدعته
مثال6 :
اقتباس:
ولا نعلم أحدًا أبدًا من العلماء المعتبرين اعتبر التجريح الشديد لأهل الأهواء المخالفين لمنهج السلف غلوًّا،
تفضل كلام الشيخ عبد المحسن العباد
قال الشيخ عبد المحسن العباد :
وبعد، فإن المشتغلين بالعلم الشرعي من أهل السنة والجماعة السائرين على ما كان عليه سلف الأمة هم أحوج في هذا العصر إلى التآلف والتناصح فيما بينهم، لاسيما وهم قلة قليلة بالنسبة للفرق والأحزاب المنحرفة عما كان عليه سلف الأمة، وقبل أكثر من عشر سنوات وفي أواخر زمن الشيخين الجليلين: شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله اتجهت فئة قليلة جداً من أهل السنة إلى الاشتغال بالتحذير من بعض الأحزاب المخالفة لما كان عليه سلف الأمة، وهو عمل محمود ومشكور، ولكن المؤسف أنه بعد وفاة الشيخين اتجه بعض هذه الفئة إلى النيل من بعض إخوانهم من أهل السنة الداعين إلى التمسك بما كان عليه سلف الأمة من داخل البلاد وخارجها، وكان من حقهم عليهم أن يقبلوا إحسانهم ويشدوا أزرهم عليه ويسددوهم فيما حصل منهم من خطأ إذا ثبت أنه خطأ، ثم لا يشغلون أنفسهم بعمارة مجالسهم بذكرهم والتحذير منهم، بل يشتغلون بالعلم اطلاعاً وتعليماً ودعوة، وهذا هو المنهج القويم للصلاح والإصلاح الذي كان عليه شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز إمام أهل السنة والجماعة في هذا العصر رحمه الله، والمشتغلون بالعلم من أهل السنة في هذا العصر قليلون وهم بحاجة إلى الازدياد لا إلى التناقص وإلى التآلف لا إلى التقاطع، ويقال فيهم مثل ما قال النحويون: ((المصغَّر لا يصغَّر))، قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (28/51): ((وتعلمون أن من القواعد العظيمة التي هي جماع الدين تأليف القلوب واجتماع الكلمة وصلاح ذات البين؛ فإن الله تعالى يقول: ﭽﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭼ، ويقول: ﭽﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭼ، ويقول: ﭽﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﭼ، وأمثال ذلك من النصوص التي تأمر بالجماعة والائتلاف وتنهى عن الفرقة والاختلاف، وأهل هذا الأصل هم أهل الجماعة؛ كما أن الخارجين عنه هم أهل الفرقة)).
وقد كتبت في هذا الموضوع رسالة بعنوان: ((رفقاً أهل السنة بأهل السنة)) طبعت في عام 1424هـ، ثم في عام 1426هـ، ثم طبعت ضمن مجموع كتبي ورسائلي (6/281ـ327) في عام 1428هـ، أوردت فيها كثيراً من نصوص الكتاب والسنة وأقوال العلماء المحققين من أهل السنة، وقد اشتملت الرسالة بعد التقديم على الموضوعات التالية: نعمة النطق والبيان، حفظ اللسان من الكلام إلا في خير، الظنُّ والتجسُّس، الرِّفق واللِّين، موقف أهل السنَّة من العالم إذا أخطأ أنَّه يُعذر فلا يُبدَّع ولا يُهجَر، فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنَّة في هذا العصر وطريق السلامة منها، بدعة امتحان الناس بالأشخاص، التحذير من فتنة التجريح والتبديع من بعض أهل السنة في هذا العصر.
ومما يؤسف له أنه حصل أخيراً زيادة الطين بلة بتوجيه السهام لبعض أهل السنة تجريحاً وتبديعاً وما تبع ذلك من تهاجر، فتتكرر الأسئلة: ما رأيك في فلان بدَّعه فلان؟ وهل أقرأ الكتاب الفلاني لفلان الذي بدَّعة فلان؟ ويقول بعض صغار الطلبة لأمثالهم: ما موقفك من فلان الذي بدَّعه فلان؟ ولابد أن يكون لك موقف منه وإلا تركناك!!! ويزداد الأمر سوءاً أن يحصل شيء من ذلك في بعض البلاد الأوربية ونحوها التي فيها الطلاب من أهل السنة بضاعتهم مزجاة وهم بحاجة شديدة إلى تحصيل العلم النافع والسلامة من فتنة التهاجر بسبب التقليد في التجريح، ...................
وراجع رسالة رفقا اهل السنة باهل السنة للشيخ العباد
ورسالة تصنيف الناس للشيخ بكر ابو زيد رحمه الله









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
أسباب, التَّجريحيَّة, السَّلفيَّة, انهيار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc