**قصة وعبرة

[المسافر 09]

مساء الخير والبركات

أردت أن انقل لكم هذه القصة التي فيها عبر كثيرة ومعاني جليلة

عن فوائد ذكر الله تعالى


بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد : سمعتم عن ابراهيم بن ادهم العابد الزاهد الورع
هو من سكان العراق كان في الكوفة ثم انتقل الى البصرة فصلى في المسجد العشاء ثم جلس يعبد الله فجاءه نفر من جماعة المسجد فطلبوا منه الخروج حتى يقفلوا المسجد فقال دعوني سأذكر الله وتجدونني عند صلاة الفجر فقالوا لا نخشى ان تسرق الفوانيس فاخرجوه وكان الجو ممطرا فجلس امام المسجد لا مأوى له وتبلل بالمطر فرآه رجل كا يعمل خبازا فادخله في مخبزه ثم انتظر ابراهيم طويلا والخباز لا يتكلم الا بسبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله اكبر فقال له الامام الا تعرف غير هذا فقال الخباز منذ عشرين سنه وانا لا اقول غير هذا ولا ابتدئ السؤال فان سئلت اجبت والا اشتغلت بذكر الله ثم قال الخباز لابراهيم وابشرك اني مستجاب الدعوة فلا اذكر اني دعوت الله ولم يستجب لي الا دعوة واحده فقال ابراهيم وما هي هذه الدعوه فقال الخباز دعوت الله ان ارى ابراهيم بن ادهم فلم يستجب لي ( وكان الخباز لا يعرف الامام ) فبكى الامام وقال والله انك خير من ابراهيم بن ادهم ساقه الله رغما عن انفه اليك لتراه
فلا اله الا الله انظروا ايها الاحباب بسبب كثرة ذكره لله اصبح مستجاب الدعوة فهل بيننا خباز كخباز
ابراهيم بن ادهم فيدعو الله بان ينصر الاسلام والمسلمين ....