بسم الله الرحمن الرحيم
صلى اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم افضل صلاة الى يوم اليقين و من تبعه و اهتدى الى هديه ، رجالنا الصالحين اتقياء الزمان و الرواة و الخلفاء الراشدين و أبو هريرة والبخاري و مسلم و جماعة المجاهدين شهداء بدر و كل غزوات خير الرسل اجمعين ، في سبيل اعلاء كلمة الحق و ماتو لاجل الحق عاشو به و فيه و ماتو دونه فلم يذل كريم قوم او أهين
وبعد :
أسئلة لها حل لكن و الله لا نعلم لحد الساعة هل توقفنا عندها نحن الجيل .
لماذا زوج آدم عليه السلام ابن البطن مع ابنة البطن الأخرى و هم في الأصل إخوة من أب واحد و أم واحدة ؟ هل هو وحي انزل أم حسن تدبر ؟ فلما بدأت الغيرة و خلقت إذن ! . حتى غار الأخ من أخيه و هو أبن أمه و أبيه و على إثرها بدأ القتل و سفك الدم في أول حقبات التاريخ ؟
فعرف الناس في ذاك الزمان أشياء في زمان قصير فكيف عرف مهلاييل بناء القصور و عرف شيث طريق الجنان و عرفت حواء حافري قبر آدم هل الوحي أم هي ثقافة كانت في العقول فتوارت اليوم و اندملت و دفنت و بكت الخلائق سبعة أيام و تكلم الحجر و الشجر و سيعيد الكرة بعودة الزمان و حسبنا اليوم ما كان في ما كان حلال فأصبح اليوم اشد الحرام .
لما حدث كل في حج آدم للبيت بمكة ؟ و هل كانت بكه قبل تشييد إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام .
أحبتي في الله قد قتل الأخ أخيه فبقينا نحن من بعدهم نقول و علمائنا تفسر و تجتهد و تصلح الأمور ، و سألوا كيف تمت عملية القتل هل كانت جريمة منظمة أم هكذا صدفة ، فوقفوا عندها سنين و سنين احدهم يقول ضرب بسبيكة أو عصى و الأخر قال بالحجر الكبير و الأخر حنق باليد فتلاها عظ كالسباع .
و ما افترق العلماء في شيء إلا وصب في وادي اسمه علم الفقهاء ففصلوا تفصيلا لنعرف ما ركب لأجله البخاري على دابته بحثا لمعرفته أمر واحد فقط أو حديث خلال شهور و سنين لنعرفه اليوم نحن في أقل من لحظات ، عرفنا و لم نتوقف لأخذ العبر ، مررنا عليها مرور الكرام فلم نتدبر.
و حسبنا أننا خير البشر !!
لم نستنتج شيء نحن فهم استنتجوا الفضيلة و الحب و الزهد في القول حين قال القوي بنية و ذو إيمان في قوله تعالي في سورة المائدة الاية 28 ((لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ))
وهذه دلالة قوة و بصيرة الذي لم يمد يده لأخيه فعرف فضل الله عليه حتى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((إِذَا تَوَاجَهَ اَلْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي اَلنَّارِ فَقُلْتُ، أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ هَذَا اَلْقَاتِلُ فَمَا بَالُ اَلْمَقْتُولِ؟ قَالَ: إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ ))
هل عرف الناس بشاعة قاتل أخيه
لأنه تبقى بينه و بين المقتول فهل يسمح من حقه وذاك اليوم ترى الحسنة كألف ألف مليون قيراط في الدنيا أو أكثر
هل هذا التناحر الذي يحدث في هذا الزمان أمر مصطنعا أم هو دورة الزمان ؟ حان ليدور إلى ما كان ! أم هو أمر بديهي و منطقي خلق مع بدا الخلق في أول الزمان ؟
هل هذه هي طبيعة الإنسان ؟
هل أصبح المسلم يقتل أخاه المسلم لغضبة غضبها أو سوء فهم و فرض قوة الأبدان ؟
هل نعود إلى الوراء لنتدارك ما فات من الأمور و هي في حسبان ؟
أم أن النسيان كان قد اصطنع فينا لخفة العقول فاشتقت كلمة النسيان من الإنسان !
و هل فعلا ما انزل ببابل ملكان ؟ أم هم من مارد الجن و نَفَرْ كما زعم الراوي إبن حزم و مزاحم و آخران ؟
أم نبحث في آيات الله فنتدبر ؟
هل نأخذ عن أجدادنا أم نكون نحن الدليل ؟
ألف ألف سؤال كلها لها الجواب فهلا فتحنا عقولنا لنفهم مقصد كل سؤال و نعرف قصة قص السؤال بجواب اليقين أو كيف تم السؤال ؟
لكل له قصة قد رويت و حادثة قد حدثت و كتاب لاجها كُِتبَتْ و سماع للقصص سُِمعَتْ و مدونين في الدواوين دُوِنَتْ و ملوك و أمراء لكل هذا حَفِظَتْ و العلماء لكل هذا و ذاك اجْتَهَدَتْ وأقََرٌتْ و لأحاديث غريبة قربتْ و أبعدتْ.
أسئلة تبحث عن ألف ألف ألف جواب !
زَخْمٌ و صِعَاب هي الحياة بأسرها فقليل يعرف الزَخَمُ و كثيرة صِعَابِي
هي ليست اسمي بل نحن لأجلها اليوم نقوم و نقعد لها نهرول و نجري