![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أنا الموقع أدناه.. محمود درويش
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() أنا الموقع أدناه.. محمود درويش
![]() لعل اول ما يلاحظه قارئ كتاب «انا الموقع ادناه محمود درويش»، وهو كتاب يتضمن حوارا مطولا اجرته الصحافية اللبنانية ايفانا مرشليان مع الشاعر (دار الساقي بيروت) ان الكتاب يقدم صورة وافية عن محمود درويش خلال اقامته في باريس قبل ربع قرن تقريبا من اليوم. الصورة الوافية هذه تتصل بسيرته الذاتية، وبتجربته الشعرية بوجه عام، وهو يتحدث بحرية وبعفوية من دون ان تغادر لغة الشعر حواره مع الصحافية. فهو حديث لا يختلف في لغته عن لغة الشاعر في اشعاره. الصور شعرية ومعالجة الاسئلة معالجة شعرية، ولو ان محمود درويش كان «يؤمن» بقصيدة النثر، اذا جاز التعبير، لاعتبر القارئ ان اجوبة الشاعر على الاسئلة المطروحة عليه هي قصائد نثر مضمومة الى بعضها، وان مجموع هذه القصائد يؤلف ديوانا مستأخراً للشاعر. غواية الشعر ويستأثر حديث الشعر بقسم كبير من الحوار الذي كتبه الشاعر ونشرته الصحافية مطبوعا، وكما كتبه الشاعر بخطه ايضا «نحتاج الى الشعر، كما نحتاج ايضا الى بعض الحذر من الشعر». هذا ما يقوله الشاعر، ويضيف اليه: «هذا الغامض الجميل، هذا السيد المطلق للكلمات في اعادة انتاج لدلالاتها، قد يغوينا بالقدرة على حل مشاكل الوجود نفسها، ومنها سؤال الموت الذي يحوله الى لعبة متعددة الوجوه، وفي مقدمتها الوجه الرمزي». اما لماذا الشعر؟ «فلأني لا استطيع ان اقول فيه وان افعل فيه ما لا استطيع قوله او فعله خارج الشعر، فلو فعلنا وقلنا خارج الشعر ما نفعل ونقول داخله، لبدا الشعراء عصابة من المجرمين والمجانين». ويخاطب الصحافية قائلاً: تصوري لو انني مشيت عاريا في الشارع، او تصوريني اقول لجرسون المقهى: «اعطني فنجاناً من القهوة تزغرد وفيه مياه المزاريب». «شرط الحرية» لا استطيع في القصيدة الا ان اكون حراً، ولا استطيع ان اكون حرا الا اذا كنت عاريا تماما من الاقنعة، ومن الاهداف ومن التقاليد ومن الحرية ذاتها. اما ما يبقى مني خارج الشعر فهو القناع والهدف والموروث وشرط الحرية. ويصارحها بأنه بدأ يشعر بالتعب من الاسئلة، ومن الحديث حول المصادفات التاريخية والسياسية: «ماذا كنت سأفعل لو ولدت من اب سويدي ومن ام يونانية، وكان مسقط رأسي لندن؟ كنت سأقبل الحياة كما وهبتني اياها الحياة.. لكني ولدت من اب وام عربيين على ارض فلسطين، فلماذا احارب هذه المصادفة؟ لماذا احتج، لماذا اشكو من هذا الارث؟ لعل في التاريخ من القسوة ما يجعل وارث الارض وارثا للصليب ايضا. ويقول محمود درويش في حواره: ان من هناك - هذا هو تاريخي انا من هناك - هذه هي لغتي انا من هناك - هذا هو مصيري انا من هناك - هذا هو انا المعروف ان عروساً شعرية اسمها ريتا كتبها محمود درويش، فمن هي ريتا؟ تسأله الصحافية. ريتا ليست اسم امرأة، هي اسم شعري لصراع الحب في اتون الحرب، لعناق جسدين في غرفة محاصرة بالبنادق، هي الشهوة المتحدرة من الخوف والعزلة دفاعا عن بقاء كل من الجسدين في ظرف يتحاربان فيه خارج العناق. اما من هي ريتا؟ فإن درويش يجيب: سأبحث عنها مرة اخرى في جسدي، وربما تستطيع قصيدة ما ان تجدها! نادم على ترك حيفا ويعلن درويش لأول مرة أنه نادم على ترك حيفا إلى الخارج: «إنني نادم على الخروج من حيفا، على الرغم من أن قرار خروجي لم يكن حراً. كان ينبغي أن أبقى في السجن هناك حتى لو كتبت شعراً ذا قيمة أقل». ويتحدث عن أمه حديثاً حزيناً، وعن أنها علّقت ذات يوم أو ذات مرحلة صور زوجاته ثم أنزلت الصور. وقد طالبته بأن ينجب طفلاً وأن يرسله إليها. أمي هي أمي وعن أمه هذا الحديث الحزين: «أمي هي أمي، ولو استطعت أن أفك خصرها وضفائرها من لعنة الرموز لفعلت. نعم تركت وجهي على منديلها لأنني خارجها أفقد ملامحي. وعندما لا أطلب من كل هذا المأساوي الذي هو ما يدور في بلادي وعليها، غير منديل أمي، فلأني أسعى إلى استرداد ملامحي الأولى، إلى استرداد إنسانيتي في صورتي كما هي، لا كما ترسمها الجريمة الكبرى التي ارتكبت في بلادي من ناحية، ولا كما ترسمها البطولة من ناحية أخرى». الثابت والمتحول في أمي يقول درويش «كلما نأت صورة الأرض الفلسطينية ومشهد تاريخها المتنوع، والثابت على مرأى من تحول الزمني وبقاء الروحي، والأرض، التي هي أمي، هي الأرض ذات الفصول الأربعة، ذات البحر الأبيض وذات البحر الميت، هي الخريطة الحية لكل الشجر والعشب والزهر والدم، هي الباهية، وكأنما بلا اكتراث بالعابرين من الغزاة، حتى لو صار بعضهم آباء أو ادعوا الأبوة. ولكنها هي بأمومتها التي لا يشك بها مؤرخ أو طبيب أو مهندس زراعي، هي أمي. لست سيد الحزن في حضرتها، فهي في تحررها من رموزها سيدة قوية، وقاسية أحياناً، وليس في وسع الابن أن يكون سيد أي شيء، في حضرة أم قاسية، كنت أظن، وأنا صغير، أنها لا تحبني». عندما قابلتها قبل أشهر في القاهرة عثرت فيها على راوية بارعة، لا تتوقف عن نقد السياسة والسياسيين، وحين عاتبتها: لماذا كنت تضربينني كثيراً أو تحملينني المسؤولية عن كل ما يجري في الحارة؟ ضحكت لتوحي لي بأنني كنت جامحاً وكثير النكد، وعندما سألتها إن كنت سأعود إليها في بيتها، رفعت دعواتها إلى الله وقالت «إن غرفتك ما زالت كما تركتها، بمكتبتها ولوحاتها، ولكننا أضفنا إليها صور زوجاتك وأنزلناها، فمتى نثبت الصورة الأخيرة»؟ وطالبتني بأن أنجب طفلاً وأرسله إليها. عن القهوة وتسألت الصحافية عن القهوة، ولماذا يعقد بمهارته الفنية في إعدادها، ولماذا كل هذا الحب والدلال للقهوة، هل للونها أم لرائحتها، أم لأنها الضيف الخفيف الصامت المرادف لوحدته؟ يرى إن القهوة ليست لوناً أو رائحة فقط، وليست مرادفاً للوحدة، ففي وسعنا أن نحدد موعداً لنحتسي القهوة، وفي وسعنا أيضاً أن نبطن الكثير من الرغبات في دعوة رجل امرأة أو في دعوة امرأة رجلاً لتناول القهوة، ففي هذه الدعوة تواطؤ على التعبير عن شيء آخر، في القهوة إذن كناية. والقهوة عادة فردية وجماعية، ومع فنجان القهوة الأول، وهو نداء عضوي، تتفتح نداءات أخرى، منها نداء الإمعان في التدخين، ونداء البحث عن الجريدة، ونداء التأكد من هوية المناخ. فكلما كان شكل الصباح أصفى، احتسينا القهوة باستمتاع وعلى مهل. أما إذا كانت السماء رمادية، فإننا نجرع القهوة، وقد لا نرى منها إلا لونها. نعم، القهوة لون ورائحة ومذاق ووحدة وجماعة وتأمل وتفتح ونافذة مفتوحة للشمس وللهواء، ويد بعيدة، وناي ينادي البعيد. ولكنها قبل كل ذلك، هي أول خطوة أخطوها نحو حياتي.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
وفيك بارك الله
شكراااااااااااااااااا على مرووووووووووورك اخي الكريم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() شكرا و بارك الله فيك محمود درويش شخصية مميزة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكراااااااااااااااااا على مرووووووووووورك اخي الكريم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
وفيك بارك الله
شكراااااااااااااااااا على مرووووووووووورك اخي الكريم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله فيك وجزاك خيرا
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
شكرااااااااااا على مروووووووووووورك أخي الكريم
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمود, أدناه.., الموقع, درويش |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc